ينايري _ كما كان متوقعا أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط محاكمة الصحفي علي انوزلا مدير موقع "لكم " مرة اخرى وللمرة الثالثة الى 20 ماي 2014 . ويتابع انوزلا بتهمة نشر رابط لفيديو تنظيم القاعدة بشمال افريقيا على موقعه المحجوب بالمغرب منذ اعتقاله بطلب منه وبأمر من النيابة العامة . وقد أحدث اعتقاله موجة من التضامن الواسع داخل وخارج المغرب مما دفع المحكمة لقبول طلب دفاعه بتمتيعه بالسراح المؤقت .
يبدو ان القضاء المخزني المغربي يريد أن يضع انوزلا في منزلة المعلقة "ماهيا تزوجت ماهيا تطلقات " . هذا الوضع يذكرنا بحالة ابنة مؤسس جماعة العدل والاحسان نادية ياسين التي توبعت سنة 2005 بإهانة المقدسات على خلفية حوار مع " الصحيفة الجديدة" قالت فيه "إن النظام المغرب متعفن وأن الملكية ليست قدر المغاربة". ومنذ ذلك التاريخ والمحكمة تؤجل القضية الى اليوم . وسيتعزز هذا التخمين حين نكتشف أن نفس المحكمة ونفس القاضي هو الذي يتولى مهمة النظر في القضيتين .
كما أن هاتين الحالتين تفتحان الباب اما تساؤلات عن الدوافع التي تجعل القضاء المغربي يكيل بمكيالين . فهناك مغاربة يحاكمون في الجلسة الاولى بسرعة البرق وآخرون يجرجرون لسنوات في نفس التهم حتى تسقط بالتقادم . اما الذين لاتسري عليهم احكام القضاء المغربي مهما فعلوا فوضعهم المفروش يتجاوز مجرد التساؤل .
كون سبع أوكولني أوخلاص هي اللي تنفع مع حاكمي الرباط .