ناصر موحى في حوار أجراه الاعلامي حميد المهداوي لموقع إنصاف بريس " مع رئيس ودادية قضاة المغرب قال فيه هذا الاخير إن الدستور المغربي بشهادة اصدقاءه الفرنسيين أقوى من دستور فرنسا ويتناطح مع دساتير اعتى ديمقراطيات العالم !!! الله أكبر ياسيادة الرئيس أظهرت الحق وزهقت الباطل ويلعن بو شي واحد لي مشكك في هذه الحقيقة . هذا التصريح يجب أن تتخصص له وزارة السياحة والعدل ميزانيات ضخمة للتعريف به عالميا ليطوف الدنيا ويرسل للكواكب الاخرى . سيصبح المغرب قبلة لسياحة مؤتمرات فقهاء القانون وستصبح معاهده لتخريج القضاة قبلة لكل قضاة الدنيا ليتعلموا معنى تطبيق القانون واستقلالية القضاء ديال بالصح . سيتعلمون كيف يتم الحكم على بريء بسرعة الضوء وبمكالمة هاتفية دون تجرجيرات البحث التمهيدي ومحاضر الوليس لي مسالي قبو ولا وبدون المحاضرات السفسطائية للمحامين السخيفة وفي المقابل يتم فتح محاكمات آخرين لمالانهاية وقد ينتهي الكون ولاتنتهي تلك القضايا . سيتعلمون كيف يفرقون بين المتقاضين حسب سمك محافيظ النقود وحسب الانساب والسلالات هل هي نقية ام كحل الدم والراس . سيتعلمون أن الداخل لمخفر شرطة وقبو محكمة مفقود والخارج منه متابع في سجله العدلي ليوم الدين وأن المتهم مدان حتى يثبت براءته . سيتعلمون أن هناك مواطنون vip من الدرجة الاولى يلجون المحاكم كما القطارات والطائرات ومن الواجب معاملتهم وفق تراتبيتهم الاجتماعية كزبائن وابدا كمتهمين مهما كانت جرائمهم . فالمساس بمكانتهم الاعتبارية تهديد لاقتصاد البلدان وتهديد خطير للتوازن النظام العالمي الجديد . سيتعلمون معنى دياليكتيك التسامح القضائي حين تتهم شخصية bien placee حفاظا على كرامة الناس واللاتسامح مع تهم الهيبوش الحاملين لجينات الجرائم منذ ولادتهم ويتوارثونها ابا عن جد . سيتعلمون معنى الانضباط القضائي الذي يمنع عنهم التظاهر كأي مواطن آخر احتراما للقضاء وحياديته التي تجعله فوق ترهات الاضرابات وتبرهيش الوقفات الاحتجاجية خاصة وأنه جهاز يستمد قدسيته من حاكم مقدس مبوء فوق القانون والدساتير ومنزه عن شطحات الساسة وتقلبات الانتماءات . سيتعلمون كيف يضمن القضاة مستقبل ابناءهم مائة سنة قادمة بسرعة دون الحاجة لبهدلة الادارات وقوانين زيادات الاجور الوزارية السياسيوية المضحكة حفاظا على استقلاليتهم عن الشعب وعن الدولة وعن الاحزاب . سيتعلمون كيف يستهزءون من حنقزات الصحافة اليومية حتى لاتتأثر استقلاليتهم وكيف يستخفون من تقارير المنظمات الدولية عن فساد القضاء والتي تكتب في المكاتب الوثيرة وبتوافقات بين متطفلين على الميدان همهم التشكيك في كل شئ حتى يفاوضوا على كل شئ . سيتعلمون متى يجب على القاضي غض الطرف يعني "إميك " عن جرائم السرقات والنهب والقتل حفاظا على هبة الدولة واستمراريتها وسمعة القائمين عليها ومتى يجب الضرب بقوة حتى على جنحة إذا كانت ستستخف بالقضاء وبالمؤسسات وتهدد النظام العام في توازنه . منذ قوانين حمو رابي مرورا بجيل مونتيسكيو فثورة الحقوق المدنية والسياسية بعد الحرب الكونية الثانية ظل العالم يبحث بالريق الناشف عن نموذج دستوري يوازن بين حقوق الدول ومؤسساتها وحقوق الافراد وتنظيماته ...وهاهو البديل المنتظر وقارب النجاة يأتيه من رئيس ودادية قضاة المغرب الذي أعلنها مجلجلة ...دستور المغرب نموذج للعالم وأقوى دستور ... المشكل أن المبجل لم يقل لنا أقوى فاش ؟؟؟؟؟؟؟ هزل العالم في أعيننا ياسادة ... ونحن عنه غافلون ... معذرة لكم وللقوانين الدستورية راني مزير اوبغيت نمشي لطواليت حاكشاكم ...