ناصر موحى ينايري الرباط ، الدار البيضاء ، طنجة ، مكناس ، تطوان ، الجديدة ، صفرو ، بني ملال ، صفرو ، خنيفرة ، فاس ومواقع أخرى لبت نداء مختلف تنسيقيات حركة عشرين فبراير المغربية الداعية الى إحياء الذكرى الثالثة لانطلاقتها ذات يوم ممطر الموافق لعشرين فبراير 2011 . فقد تنوعت اشكال تخليد هذه الذكرى التي اصبحت " عيدا للشعب " بين ندوات وحلقيات ووقفات تعبوية بالدرجة الاولى خاصة أن الحركة تعتزم تنظيم مسيرات كبيرة الاحد القادم 23 فبراير في أكثر من 50 مدينة . ورغم سلميتها فقد عمدت السلطات المحلية في بعض المدن كمراكش الى المنع الواضح وأخرجت مختلف اجهزتها القمعية التي طوقت ساحة باب دكالة للحيلولة دون التئام اي شكل لها بينما ظلت تراقب معظم الوقفات وتستجمع المعلومات عن النشطاء .
يذكر ان حركة عشرين فبراير ظلت مدة وجودها محافظة على مواقفها من النظام السياسي المغربي وعلى أهدافها المتمركزة حول ضرورة الانتقال الى نظام ديمقراطي يؤطره دستور يختاره المغاربة ويحقق الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة . وقد عرفت الحركة نوعا من الانحسار بسبب ضربات القمع التي طالتها وبسبب الاختلافات العميقة ايديولوجيا بين بعض التنظيمات السياسية الفاعلة داخلها والتي دفعت جماعة العدل والاحسان للإنسحاب لاسباب اعتبرها الكثيرون غير مقنعة ، كما أن تمويه التعديلات الدستورية التي باشرها الملك وإدماج اسلاميي العدالة والتنمية في لعبة الكراسي إنطلت حيلتها على جزء من القاعدة الشعبية التي تتغذى منها الحركة .
بعد ثلاث سنوات عاد الحالمون بإصلاحات الملك ووعود حكومته برئاسة بن كيران بخفي حنين وتراجع المغرب في سلاليم الترتيب العالمي فهل سيعانقون الحركة مرة اخرى ؟ وفي نفس الوقت إزداد المتشبثون بالنضال داخل الحركة إيمانا بأنهم على حق حين سفهوا وعود الدولة المخزنية العرقوبية . فهل سيستفيدون من إخفاقات الماضي ويبدعون في اشكال جديدة تقنع المترددين واللامبالين ؟
اليوم اطفأ الفبرايريون شمعة نضالهم الثالثة ويوم الاحد عازمون على إشعال الشمعة الرابعة فلربما تكون الشمعة التي ستشعل النار في اكوام الاستبداد والفساد المتراكم على ابواب المستقبل المغربي منذ عقود طويلة .وإن لم تنجح في الشمعة الرابعة فالخامسة فالسادسة والاهم أنها ستشعر دوما الحاكمون أن نارا دائمة تشتعل قرب تلابيبهم ومتى اخطئوا التصرف أو غفوا لوهلة فستلتهم كل اوتادهم بلارحمة ...

من خنيفرة

من بني ملال

من صفرو

من مراكش

من مكناس