علمنا في منظمة (العدالة للمغرب) أن المعتقلين الإسلاميين بسجن الجديدة لازالوا في إضراب مستمر عن الطعام منذ 18-02-2014 لتحقيق مطالب يسرية تتمثل في معاملتهم معاملة حسنة، وفصلهم عن نزلاء الحق العام. وعلمنا كذلك أنه وفي يوم الجمعة 28-02-2014 تمت زيارتهم من قبل (بنغازي) المسؤول على سلامة الأشخاص والمنشآت بمندوبية إدارة السجون. وبعد محادثة المعتقلين الإسلاميين وعدهم قائلا "يكون خير"، ولكنهم فوجؤوا بعد هذا الوعد بإهانة جماعية حيث تم تجريدهم من ملابسهم بالكامل وتفتيشهم تفتيشا موغلا في الإهانة بل وصل الأمر لمراقبتهم حتى وهم في المراحيض يقضون حاجتهم. عقب هذا تم تشتيتهم على مختلف الزنازن وترحيل بعضهم تعسفيا إلى سجني بني ملال وتولال. من تبقى من المعتقلين ينتظر دوره كذلك في إطار تعذيب جماعي تعسفي مخالف للقانون. فلا زال سوط الترحيل هو الأقسى على نفوس المعتقلين حيث تعذب عوائلهم الفقيرة بسبب ثمن المواصلات البهيضة ذهابا وإيابا من هذه السجون البعيدة.

حصلت هذه الأحداث على خلفية زيارة ست من عوائل المعتقلين المضربين بسجن الجديدة للمندوبية العامة لإدارة السجون بالرباط يوم الأربعاء 26-02-2014. تم إستقبال ثلاث نساء من هاته العوائل والإستماع إليهن وكان الوعد "يكون خير". وفي يوم الجمعة الموالي 28-02-2014 عاودت العائلات الكرة بعد عدم التجاوب المباشر ليكون ردة الفعل من المندوبية رفض استقبالهن أو الإستماع إليهن.

والمعتقلين في إضرابهم هذا قد أرهقوا رغم بساطة مطالبهم، وهناك حالات إغماء متكررة وخاصة حالة الأخ الدبيش الذي يغمى عليه عدة مرات في اليوم وترفض إدارة السجن لغاية الآن إخراجه للمستشفى.

وتستنكر منظمة (العدالة للمغرب) هذه المعاملة المهينة للمعتقلين وتطالب المندوب العام لإدارة السجون بالتدخل والحد من هذه التصرفات الخارجة عن إطار القانون.