FB_IMG_1612821107658.jpg

تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...

 Feb 08, 2021    0    
علاقة بكارثة غرق مصنع للأقمشة بطنجة الموغرابية صباح اليوم والذي اودى بحياة العشرات من العمال وج ...
FB_IMG_1602899340126.jpg

استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...

 Oct 17, 2020    0    
لا حديث الأمس و اليوم في جامعات و كليّات المغريب من شماله إلى جنوبه إلا على هاد السيد، عبد الكب ...
ahmedlakrimi.jpg

اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...

 Sep 29, 2020    0    
كد مجموعة من الأساتذة  بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أن التعليم عن بعد غير ...
occupy-wallst-graeber-dies.jpg

رحيل "منظر حركة " احتلوا وول ستريت

 Nov 06, 2020    0    
 رحيل منظر حركة " احتلوا وول ستريت" بقلم محمد سعدي  
FB_IMG_1601396282635.jpg

بين اذربيجان وارمينيا ...النفط والطاقة

 Sep 29, 2020    0    
بين أذربيدجان وأرمينيا ..
blacklivesmatter.jpg

مثقفون ومفكرون : من أجل أممية تقدمية فاعلة

 Jun 07, 2020    0    
ترجمه حماد بدوي 
suffer40jail2-1.jpg

التعذيب مازال قائما في المغرب

 Mar 25, 2021    0    
عزيز ادمين

قائمة مقاطع الفيديو

الشيخ محمد الفزازي من التنديد باجهزة الدولة الى التغزل بالمسؤولين على تلك الاجهزة ، الحموشي نموذجا

15 Mar 2014 : 19:34 تعليقات: 0 مشاهدات: 
fizazi0.jpg
Yennayri
منشور من طرف Yennayri
ينايري ثمان سنوات فقط الفاصلة بين لحظة التفجيرات الارهابية التي عرفتها الدار البيضاء المغربية في 16 ماي 2003 والتي تلتها اعتقالات عشوائية بالجملة في صفوف المتعاطفين مع ماكان يعرف بالسلفيين الجهاديين التكفيريين وبين 2011 تاريخ إطلاق سراح العشرات منهم ، كانت كافية ليغير بع[/HTML]
ينايري ثمان سنوات فقط الفاصلة بين لحظة التفجيرات الارهابية التي عرفتها الدار البيضاء المغربية في 16 ماي 2003 والتي تلتها اعتقالات عشوائية بالجملة في صفوف المتعاطفين مع ماكان يعرف بالسلفيين الجهاديين التكفيريين وبين 2011 تاريخ إطلاق سراح العشرات منهم ، كانت كافية ليغير بعض ممن يسمون شيوخا لهذه المجموعات من مواقفهم 180 درجة حتى أصبح من كانوا يعتبرونهم جلادين وطغاة مارقين بالامس ملائكة نزهاء اليوم يؤدون واجبهم الوطني بكل تفاني ومهنية وإيمان . والمشكلة أن عشرات من مريديهم مازالوا يقبعون في السجون المغربية بسبب تلك الافكار التي تخلى عنها الشيوخ في إطار مابات يعرف بصفقة المراجعات مقابل السراح .
محمد الفزازي أحد الوجوه السلفية المعروفة والذي تحول إلى شيخ الماركوتينغ الديني على الطريقة المغربية وأصبح وجهه مطلوبا على القنوات الاعلامية الرسمية بعد أن كان أحد أخطر المطلوبين (ربما ليمرر المخزن متى أراد رسالته للحداثيين مفادها أنه يملك مخزونا محافظا ومتزمتا يستطيع استعماله كلما إقتربت نار التحديث من مؤسساته التقليدية لوقفه وإطفاءه) .
الشيخ السلفي المخزني خرج مؤخرا ليدافع على مدير جهاز المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي ويقول فيه اكثر مما قاله مالك في الخمرة بعد اندلاع مايشبه أزمة دبلوماسية بين الرباط وباريس بعد طلب قاضي بباريس بالاستماع لهذا الاخير في قضايا تعذيب رفعت ضده من طرف اشخاص يعيشون بفرنسا . لنقرأ ماقاله الشيخ السلفي الكبير لموقع إلكتروني :
"إنه لم يتشرف بلقاء الرجل البتة، لكنه يعلم من خلال الاحتكاك برجاله خلال سنوات السجن، ومن خلال ما قرأه عنه من مواقف، ومن خلال ما أسر إليه بعضهم من تصرفات الرجل، وهو وراء القضبان... أنه يمكنني أن أشهد للتاريخ أن عبد اللطيف الحموشي رجل نزيه وكفء... وأنه أكبر من أن تتلوث يده بتعذيب أي كان، أو أن يأمر بذلك أو يشرف عليه. "
موقع ينايري نبش بمساعدة الحاج كوكل جزاه الله خيرا في ارشيف كتابات محمد الفزازي حين كان في بالسجن فوجدنا رسالته الشهيرة المعنونة "هكذا عذبونا وانتهكوا حقوقنا " والتي ننشرها أسفل المقال كاملة حتى لانرمى بتهم نحن في غنى عنها . في الرسالة تحدث الشيخ بإسهاب عن تعذيبه وتعذيب ابنه ومعتقلين آخرين من طرف عناصر المخابرات وهذا نموذج لما كتبه عن هذا التعذيبفي مقرها السري بتمارة "
واستمرت المعاناة، لكن هذه المرة بطعم خاص غاية في المرار ة: ثقل الحكم والعلم باختطاف ولدي عبد الإله وممارسة التعذيب عليه في تمارة – معلمة العهد الجديد – ومفخرة حقوق الإنسان في مغرب الحداثة والديمقراطية وبعدما أنهكوه ضربًا وسبًا وتهديد ًا بكل نقيصة حتى بالإغتصاب رحّلوه إلى زنزانة الجواري في سجن سلا دون السماح لي برؤيته إلا بعد مدّة طويلة .
تناقضات حملناها للمعني بالامر في محاولة لإزالة اللبس والتناقض الظاهر بين تصريحات الشيخ بين الامس واليوم وسألناه عبر صفحته الفايسبوك :
السلام . لقد قرات على التو رسالتك التي ارسلتها من السجن معنونة هكذا عذبونا وانتهكوا حقوقنا لما كنت سجينا والتي تتهم فيها أجهزة الامن والمخابرات بتعذيبك أنت وابنك . لكن فوجئت بموقف لك يبدو متناقضا من السيد عبد اللطيف الحموشي الذي كان مسؤولا عن الادارة العامة للامن الوطني قبل أن يصبح مديرا للمخابرات . هلا وضحت هذا اللبس ؟
بعد خمسة أيام جاء رده مقتضبا ومركزا وقاطعا :
"سلام عذبنا لعنيكري ورجاله وليس الحموشي"
عشر دقائق على رده المختصر بادرناه بسؤال على شكل تذكير وفقط آخر وهو :
"لكن الحموشي كان من المشرفين المباشرين على التحقيقات وكان الساعد الايمن للعنيكري"
بقي السؤال معلقا رغم أن خاصية على الفايسبوك تقول إنه قرأ السؤال منذ خمسة ايام .
للتذكير فالجنرال حميدو لعنيكري تولى إدارة الامن الوطني من 2003 الى 2006 وتم تعيين مقرب منه خلفا له على الديستي أحمد حراري مباشرة بعد أحداث ماي 2003 . أما عبد اللطيف الحموشي فقد كان يعتبر الذراع الايمن للجنرال لعنيكري داخل المخابرات وشارك فعليا في التحقيقات الميدانية المتعلق بالارهاب في الفترة التي كان فيها محمد الفزازي معتقلا . وقد كان بلاءه الحسن في تلك الحملة ورضى أستاذه لعنيكري هو السبب الذي حمله ليكون مديرا على الجهاز الذي يحصي أنفاس المغاربة في دجنبر 2005 .

رسالة محمد الفزازي من السجن :هكذا عذبونا و انتهكوا حقوقنا

بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد الفزازي المختطف من قارعة الطريق ظلمًا وعدوانًا منذ 28 -05- 2003 والذي لا يزال قابعًا في السجن الى يومنا هذا بعد أن حوكم بثلاثين سنة سجنًا نافذًا دونما وجه حق، إلى الرأي العام المغربي والدولي، وإلى جميع المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني:

بما أن المناخ العام السياسي في البلاد يعج هذه الأيام بتحركات حول طيّ صفحة الماضي وعدم تكرار الإنتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان والإنتقال الديمقراطي وترسيخ دولة الحق والقانون وبناء مجتمع مدني قومي، وبما أن التحركات تتبناها الحكومة المغربية نفسها وذلك بإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة و وتهيئ جلسات الإستماع العمومية.. فإنني أنا محمد الفزازي ( 58 سنة) المتقاعد عن التعليم بعد 31 عامًا ونصف من التدريس، والخطيب الرسمي بالمساجد الرسمية لحوالي 25 سنة، آخرها مسجد (الداخلة) بطنجة، والنشيط بجمعية (الدعوة إلى الله) التي مركزها بفاس منذ ربع قرن من الزمن حيث أنا نائب رئيسها، ورئيس جمعية (أهل السنة والجماعة) منذ 4 سنوات مقرها بطنجة. متزوج بزوجتين لي مع الأولى 9 أولاد منهم 7 بنات وثلاثة أحفاد. ولي مع الثانية بنتان. أعلن أنه قد مورس علي من الإختطاف والإهانة والتعذيب النفسي والجسدي والضغوطات العائلية والإقتصادية وغيرها ما يجعلني أجزم بخواء كل تلك الشعارات المشار إليها أعلاه وأن الأمر لا يعدو طابقًا من العبارات للاستهلاك الآني والموسمي
لتجميل واجهة الحكومة المغربية خاصة على المستوى الحقوقي والإنساني الموغل في المأساوية في الوقت الذي تستمر فيه على انتهاك آدمية المغاربة وآخرين...في مخافر الشرطة وقاعات المحاكمات والسجون السرية والمعلنة لا سيما بعد أحداث 16 مايو الدموية والتي لم يحسم في أمر الفاعل بها إلى الآن...فنخلص إلى نتيجة حتمية واحدة هي أن العهد القديم والعهد الجديد ما هما إلا وجهان لعملة واحدة..وإليكم الدليل المادي على ما أقول في شهادتي هاته التي هي حالة واحدة من آلاف الحالات المتشابهة وإن على تفاوت فيما بينهما من حيث وسائل التعذيب وطرف ممارسته وتعدد أماكنه وجلاديه ومستوى القسوة المتبعة...

موجز القصة: اختطاف وتعذيب وإدانة خيالية لجرائم مختلفة ومُختَلقة لا حصى لها وحوكمت على إثرها بثلاثين سنة سجنًا نافذًا مع الصائر واختطاف أجد أولادي وهو عبدا لإله الفزازي ( 29 سنة) يعد أسبوع واحد من اختطافي ومورس عليه التعذيب في تمارة – المعتقل الرهيب – وحوكم بخمس سوات سجنًا نافذًا دون جرم ارتكبه في حق أحد. وقطع راتب المعاش من أسرتي الذي هو مصدر عيشي الوحيد فلم يعد بالإمكان تسديد حتى ثمن كراء البيت فضلا عن باقي متطلبات العيش زد على ذلك محاصرة المحسنين كي لا يحسنوا الى آل بيتي وإلا فالتهمة جاهزة (تمويل الإرهابيين) في محاولة مكشوفة لتشريد أولادي إمعانًا في الإنتقام وخراب بيتي.

القصة بالتفصيل: مباشرة بعد صلاة العشاء بمسجد (الداخلة) بطنجة – المسجد الذي أخطب فيه – ومن جواره أختطفت من قِبل مجموعة من رجال الشرطة بالزي المدني لأجد نفسي بعد رحلة شاقة ومخيفة من طنجة إلى الدار البيضاء في مخفر شرطة المعاريف، مكبل اليدين ومعصب العينين حيث أجريت معي – في حينه – التحقيقات الأولية حول شخصيتي وحالتي المدنية وما إلى ذلك وكان هذا ُقبيل الفجر ثم أخذت إلى حجر ة في انتظار المحققين الذين باشروا معي التحقيق وأنا دائمًا على نفس الوضعية.

في البداية كانت التهمة واحدة لا ثاني لها وهي الاستجواب الذي أجرتي معي جريدة (الشرق الأوسط) حول تفجيرات الدار البيضاء وهو الاستجواب الذي نددت فيه بالعملية وأعطيت فيه تفسيرًا للحدث حسب المنطق ودون تبرير...ذلك التفسير هو الذي اعتبرته الضابطة القضائية بأمر من وزارة (العدل) رسالة مشّفرة إ لى ما أسمته الخلايا الفاعلة...ثم اختلقت هذه الرسالة المشفرة المزعومة واختزلتها في كلمات: التحريض على تفجير البرلمان والمطار وأماكن الإباحية والفساد مثل قناة الدوزيم وجريدة (الأحداث المغربية) الخ...إلا أن تفاهة الدليل الذي يبن أيديهم وهو مالا يساوي َفْلسًا واحدًا أمام أية محكمة مهما كانت موجهة وظالمة جعلهم يخترعون ملفا آخر (فبركوه) على عجل حتى لا أفلت باعتباري في نظرهم صيدًا سمينًا. وهكذا اتهمت بمفردي بما اتهم به كل مجرمي الأرض مجتمعين منذ أن قتل قابيل وهابيل إلى قيام الساعة – وهذه التهم حسب نسخة الحكم المثبت في الملف القضائي عدد 875 /5/ 2003 – قرار عدد: 919 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء هي:

[تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية وبارتكاب اعتداءات الغرض منها إحداث التخريب والتقتيل في أكثر من منطقة والمشاركة في القتل المعد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى جروح] (صفحة 2 من أصل 134).

أمام هذه التهم المعروضة بالجملة والتقسيط نجد دليل الإثبات الوحيد على صحة مزاعمهم هو مجموعة من الشهود الذين لا أعرف منهم اسمًا ولا رسمًا، ولا أحضر منهم أحد إلى المحكمة كما هي أصول وشروط كل محكمة عادلة. ثم هم شهود – حسب النيابة العامة نفسها – ليس على قتل ولا على مشاركة في قتل وعلى تخريب ولا على خرب أو جرح وما إلى ذلك، ولكن شهود على كون هذا سمع مني درسًا هنا وكون ذلك سمع مني درسًا هناك – وهذا كل ما في الأمر – هذا يصدق على النيابة العامة أنها نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا و سارت في ركابها المحكمة.

بعد ثلاثة أيام وبالضبط يوم السبت 31 -05- 2003 قدّمت إلى وكيل الملك ثم إلى مكتب قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء من غير التمكن من الإتصال بأي محام على الإطلاق، وهو انتهاك آخر للحق في الدفاع – ومن السخرية أن يسألني القاضي عن المحامي وهو يعلم سلفًا أني معزول عن العالم بالحديد والجدران – كان التحقيق فارغًا فراغ الطبول إلا من الهواء. وقعت المحاضر المسخرة التي __ كان فيها من شهادة مني شهادة على براءتي الكاملة والشاملة، إلا أن هذه البراءة لم تشفع لي في العودة إلى بيتي بل بدأت معها نجد فصول من محنتي ومحنة آل بيتي ما فتئت تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم.

في منتصف يوم 31 -05- 2003 المذكور أخذت إلى سجن سلا المدني (الزكي) في سيارة بوليسية وهناك عرفت من الإهانة والإذلال ما تشيب له الغربان. سأوجز لكم ذلك وأدعوكم إلى الغوص في كل كلمة أقولها لتقتربوا من الحقيقة:

استقبلت بالبيت الفاحش الذي استحيي من ذكره – وبما هو أغلظ من ذلك حيث سُب الربّ سبحانه ودينه الحنيف سبًا فاحشًا – وهي رّدة مغلظة ولا أبا بكر لها – ثم أخذت إلى زنزانةٍ انفرادية من قِبل حوالي عشرة رهط قاموا بترع ثيابي كلها وتركوني عاريًا كما ولدتني أمي – بل ليتهم تركوني وانصرفوا ولكنهم أخذوا يفتشون في جسدي العاري والمنهك – فتشوا لحيتي شعرًة شعرة، وفتشوا في فمي، وفتشوا أذنيّ وشعر رأسي رغم قصره وما بين أصابع يديّ ورجليّ. بل وفتشروا دبري وفرجي دون حياء أو خجل. كل هذا أمام المجموعة كلها. ثم اخذوا ملابسي معهم ونضارتي وأعطوني سروا ً لا ضيقًا جدًا من غير حزام كان عليّ أن أمسكه طوال الوقت بيدي حتى لا تنكشف عورتي وقميصا يستر صرتي مع تعليمات صارمة ممنوع ا لكلام مع أي أحد، والمقصود الحراس لأنني كنت في عزلة تامة عن البشر – ممنوع من تلاوة القرآن والصلاة جهرًا ممنوع من المصحف الشريف ومن كل شيء – فلا قلم ولا ورق ولا كتاب ولا أي شيء البتة – إلا ما يبقيني على قيد الحياة = ثلاث بطانيات خشنة جدًا و صطل بلا يد وصحن وكوب كلها من البلاستيك فقط.

كانت الأيام تمر مشابهة جدًا لا شيء يميز بينهما سوى تنوّع الطعام الذي هو عبارة عن لبية أو بيصرة أو عدس أو أرز أو خضر أو حساء (حريرة).
طعام تعافه الكلاب والخنازير، وفي الصباح بقدم إلينا شيء من السوائل الملونة مرة يقولون هذه قهوة و هي مادة لها طعم الفحم، وهذا شاي هو أقرب إلى البول منه إلى الشاي أما الحليب فأستغفر الله تعالى على تسميته حليباً. فعلى كل حال لست أدري ماذا كان – ممنوع الحمام إلا خمس دقائق في الشهر دون ( شابوان) فقط قطعة من الصابون الرديء الذي لا وقت لاستعماله أصلا – ممنوع من المشط ومقص الأظافر وشفرة الحلاقة لسنن الفطرة ممنوع من المرآة ... لا يسمح بالدخول إلى المرحاض الذي يوجد داخل الزنزانة بلا باب إلا باستئذان الشرطي ليتأكد من أنني لا اصنع متفجرات أو غازات سامة أو (الله أعلم). كان الحرمان هو كل شي ء: حرمان من النوم بتسليط ا لإضاءة على العين ليل نهار، ذات ليلة سبت احترق فلما لم يجدوا له غيارًا جيء بمصباح بطارية يدوي قويّ جدًا نصب علي عيني ليلتين كاملتين؛ حرمان من زيارة الأسرة نهائيا، حرمان من الفسحة بصفة عامة، حرمان من حق إتخاذ محامي (للإشارة تمكنت أسرتي من توكيل الأستاذ عصام الإبراهيمي الذي لم أتمكن من رؤيته إلا يوم انعقاد المحكمة، اما الكلفة فهي 60000 (ستون ألف) درهم (أي ستة ملايين سنتيم) دفعت دينا). حرمان حتى من الاستقرار في الزنزانة حيث كان الزبانية يرحلونني من زنزانة إلى أخرى بمعدل ترحيلة واحدة كل أسبوع، وذلك دائمًا في منتصف الليل...وبطريقة مرعبة دون التخلي عن القيود بالحديد إلى الخلف والتعصيب. وبعد حوالي شهر ونصف تقريبًا رُحّلنا إلى سجن عين برجة في سيارات بدون كراسي جالسين على أرضية السيارة لأجد نفسي في النهاية في مرحاض قذر جدا وبدون نافذة مع آلام في اليدين جراء القيود وفي العينين جراؤ التعصيب وذلك صحبة الشيخين عمر الحدوشي وحسن الكتاني، ليبدأ فصل آخر من التعذيب الجسدي والنفسي ولا سيما عند قضاء الحاجة حيث لا مناص من قضائها بحضرة الشيخين...كان الوقت صيفًا وكانت الحرارة مفرطة جدًا داخل المرحاض الذي أسكنونا فيه حيث لم تكن له فتحة ولا ُفسحة ...كنا نختنق...الصراصير بالمآ ت- والله إنها بالمآت – الجرذان (الطوب) جيران لنا بأعداد هائلة...ثم تحسّن الحال بالسماح لنا بفسحة لخمس دقائق هي عبارة عن فتح باب الزنزانة الحديدي ليدخل علينا شيء من الهواء دون أن نخرج نحن بل نبقى في الداخل تحت حراسة بوليسية مشددة، وبعد أيام تحسّنت الأوضاع نسبيّا وبدأنا نخرج إلى الشمس مدة طويلة لكن سرعان ما ارتأى مدير السجن – وهو أحد الجلادين بامتياز – أن مكاننا الطبيعي داخل الزنازين وليس خارجها. فعادت الأمور إلى ما كانت عليه بل أسوأ – الاختناق مع الصراصير والحشر ات – دون فسحة نهائيًا ثلاث بطانيات خشنة على الأرض بلا وسادة و صطل وكأس من البلاستيك ونبينا عليه الصلاة والسلام.

استمر الحال على هذ ا المنوال شهرًا ونيفًا إلى أن حوكمنا يوم 19 -08- 2003 موافق 21 جمادى الثانية 1424 ، في المسرحية المسخرة بما علمتم في محاكمة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من حيث السوء والظلم البواح وانعدام كل شيء يقرب من العدل والإنصاف – محاكمة فيها كل شيء إلا العدل، بعد ذلك بأيام قليلة رحّلنا من جديد إلى سجن سلا في نفس الظروف التي غادرناه فيها من قبل: تكبيل وتعصيب...وحالة نفسية رهيبة...يشعر المرء معها بالشماتة والإنتقام ... من الدين وليس من أي شيء آخر.

واستمرت المعاناة، لكن هذه المرة بطعم خاص غاية في المرار ة: ثقل الحكم والعلم باختطاف ولدي عبد الإله وممارسة التعذيب عليه في تمارة – معلمة العهد الجديد – ومفخرة حقوق الإنسان في مغرب الحداثة والديمقراطية وبعدما أنهكوه ضربًا وسبًا وتهديد ًا بكل نقيصة حتى بالإغتصاب رحّلوه إلى زنزانة الجواري في سجن سلا دون السماح لي برؤيته إلا بعد مدّة طويلة – زد على هذا علمي بقطع راتب المعاش عن أولادي ليصبحوا عرضة للضياع والتشرد وهو ما خّلف انعكاسًا سيئًا جدًا على نفسي وفتح عليّ كل أبواب الظنون الخبيثة ولا سيما وأن أولادي كلهن بنات إلا واحدًا
عاطلاً – وكلهن طالبات وتلميذات...

بعد حوالي أربعة أشهر من الإختطاف سمح لأهالينا أخيرًا بزيارتنا مرة في ا لأسبوع، لكن كيف؟ تفتيش تام أحيانا حتى في الدبر. زيارة مشبكة من جدارين أثنين من حديد وفي جمهرة كبرى بحيث يستحيل معها تبادل الحديث مع حبيب أو ملامسة قريب. ولا تسألوا عن حال الصبيان – فهو حال يرثي له الشيطان الرجيم – بكاء وصراخ – (بابا، بابا) ...؟ شيء لا يصدّق ولا يُطاق إنه تعذيب آخر للجميع ورسالة واضحة للأهالي أن لا مكان لكم في هذه البلاد إلا بالتوبة من الإسلام، فأية قسوة هذه؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.

في يوم جمعة من الجمع استنطقني ثلاثة فرنسيين – قاض وعميدا شرطة – وآخرون مغاربة لمدة أربع ساعات من 11 صباحًا إلى الثالثة بعد الزوال – لا تسألوا عن صلاة الجمعة – (فالعمل عبادة) ولا أتحدث هنا عن الفرنسيين – فهم (أهل ذمة) في أحضان الحماية والرعاية – الشاهد أن الاستنطاق انصب على رحلاتي المتعددة إلى كثير من الدول خاصة الأوروبية منها. وخاصة لقائي بالشيخ أبي قتادة الفلسطيني في لندن قبل 5 سن وات تقريبًا – وكُتب محضر مفصل انتهى بتوقيعاتي وانصرفوا – كان هذ ا بسجن سلا طبعًا وتمّ في إطار التعاون الأمني على محاربة الإسلام – عفوا – الإرها ب.
وبالمناسبة فإن الشيخ أبا قتادة الفلسطيني يعتبر عند كل حكو مات الدنيا أكبر منظّر للقتل والتخريب وأخطر مفتٍ لشرعية الجريمة المنظمة – بل إن حيازة شريط واحد من أشرطته ولو كان موضوعه في التيمّم والوضوء يبوئك مقعدًا متميزًا جدًا ولا سيما في تمارة – معلمة الحرية وصون الحقوق والكرامة - ... أن تكون ممن تلبس بمكالمة هاتفية معه أو استشارة له – أما أن يستضيفك كما استضافني فهذه جريمة لا تغتفر الحكم عليها بالتخفيف 30 سنة سجنًا نافذًا – ومن المفارقات العجيبة أن الشيخ أبا قتادة على ما هو عليه عندهم جميعًا قد أطلق سراحه يوم 1 صفر 1426 موافق 12 -03- 05 أمام ذهول الجميع لا سيما المخابرات المغربية. هناك – أقصد لندن – يمكن أن يتحدثوا عن استقلالية القضاء – أما هنا فيا ويلك من هنا.


والجدير بالذكر أن رجال DST كانوا على اتصال بي خلال مقامي بسجن سلا وبعده بسجن القنيطرة المركزي – عقدوا معي جلسات متكررة – هم من جهتهم حاولوا معرفة أدبيات ما ي سمونه بالمد السلفي الجهادي وأفكاره ومشاريعه ... إن كان له مشاريع – وأنا مع جهتي كنت انصحهم أو قل أنصح من خلفهم لأن ما هم فيه من سياسة القبضة الحديدية لن يزيد البد إلا __ وضياعًا. وإن الإشكالية الأمنية قد نُفخ فيها نُفخًا وطُرحت للشعب على قدر كبير من التهويل والتضليل... برصد أموال وتجنيد رجال ووضع سياسة طوارئ مصطنعة... وشّمر الإعلام الموجه والأحزاب التابعة والتنظيمات الاستئصالية لكل ما هو إسلام عن سواعد الجد للإجهاز التام عمّا بقي من دين وحياء في هذه البلاد – كل ذلك جريًا وراء أمريكا في حربها الصليبية تحت ستار حجج واهية.

نصحتهم – شهد الله – وحذرتهم من عواقب الظلم و (فبركة) الملفات والمحاضر والتهويل من شأنها وشأن أصحابها الأبرياء الذين مورس عليهم من التعذيب الرهيب والإنتهاكات لآدميتهم ما يشيب له الولدان. وهكذا اعتقل البوليس المغربي واختطف أزيد من ثمانية آلاف في عملية بوليسية غير مسبوقة وحوكم حوالي ألفي وستمائة شخص ( 2600 ) بأغلظ الأحكام وأقساها في محاكمات مارطونية عجيبة. فقدت كل شروط المحاكمة العادلة وكل استقلالية – أقول (كل) وليس (بعض) بشهادة الجميع بما في ذلك ملك البلاد الذي حاولوا إخفاء الحقيقة عنه بل وتغليطه ومع ذلك
بدأت الصورة تنجلي لديه وينكشف المخبوء ليصرّح غصبًا عن وزير العدل والجنرال العسكري وعن آخرين لجريدة (الباييس) الإسبانية بأن ملف 16 ماي ملف مضخّم وعرف انتهاكات...َأبعدَ هذا الاعتراف اعتراف؟

نصحتهم – ولكنهم لا يحبون الناصحين – فاستمروا على سياستهم في الإنتقام من المتدينين إرضاءً لليهود والنصارى تحت مسمى نبذ الكراهية وإقصاء السامية وأشياء أخرى مضحكة، وواصلنا نحن من جهتنا المعاناة والعذاب في غيابات السجون نكاية وتكبيتًا...

في يوم 15 رمضان 1424 موافق 20 -10- 2003 رحّلت إلى السجن المركزي بالقنيطرة مكبلا معصبًا كما هي السنة والعادة – ورحّل ولدي عبد الإله إلى (أبو غريب) المغرب – سجن أوطيطاح - بسيدي قاسم بنفس الطريقة حيث مورس عليه وعلى إخوانه أبشع الانتهاكا ت النفسية والجسدية وفُصل عني تمامًَا سنة كاملة و 13 يومًا إلى أن رحّل بتدخل بعض أهل الخير من الإدار ة العامة إلى السجن المركزي بالقنيطرة على خلفية إضراب عن الطعام دام 27 يومًا ليفرج عنّا نسبيّاً شيء من الهم والغم والحزن ولا سيما بالنسبة للأسرة التي كانت موزعة الجهد بين زيارتين مثقلتين
اقتصاديا ونفسيًا...ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أول مسكن بالسجن المركزي بالقنيطرة زنزانة انفرادية بحيّ دال – وهذا الحي مخصص للعقاب – زنزانة مظلمة لا تدخلها الشمس نهائيا، تملأها الرطوبة الشديدة نزلاؤه في عزلة تامة عن العالم – كانت زنزانتي به عبارة عن قبر كبير الفرق بينه وبين القبر أنه لا يسألك فيه منكر ونكير (عليهما السلام) بل ولا يسألك فيه أحد – الفسحة في حيّ دال هذا أسوأ من عدمها – إذ هي عبارة عن زنزانة أخرى ضيقة جدّا لا سقف لها – شعرت وأنا بداخلها وقد أعلق علي الباب الحديدي ووقف الشرطي يحرسني أني وحش متوحش يخشى مني الفرار والافتراس، شبر من زرقة السماء فوق رأسي وكثير من الإسمنت المسلح حولي. وصمت رهيب وإرهاب صامت... قفص أعد للأبرياء...على حين أُبقي على المجرمين بكل أنواعهم أحرارا طلقاء في الطرقات والخمارات...وآخرين على كراسي كبيرة...آمنين.

قضيت في حي دال خمسة وثلاثين يومًا – زارتني خلالها لجنة حقوقية تتقدمها الناشطة أسية الوديع – عندما فتح على الباب الحديدي وتقدم الجمع نحوى سألتهم: من القوم؟ قالت المرأة (نحن من جماعات حقوق الإنسان نبحث في ظروف الإقامة في السجن ولا علاقة لنا بالأحكام) – كأن التآمر على حرية الفرد، واغتصاب أسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحرية أمر سائغ شرابه أو أمر محرم على الجمعيات الحقوقية النبش فيه حتى ولو كانت هذه الجمعيات قامت سلفًا من أجل النبش فيه – بالمختصر: قتل في اطمئنان: لا حاجة لي بكم، أنا في حاجة إلى جمعيات الرفق بالحيوان...اشمأز بعضهم...فأردفت قائلا: إن الحيوان يعطى مايكفيه من العلف الشهي ويستمتع بأشعة الشمس...ويأ تي بإخوانه من الحيوانات...وهذه ميزات ننقصها نحن بني آدم. إن منطق الارتقاء والتدرّج يقتضي أن نرتفع أولا إلى مستوى الحيوان بالسماح لنا بأكل مناسب

لآدميتنا وما يكفي من الشمس...وأُنْس...ثم بعد ذلك نبحث في خروقات أو حقوق الإنسان و على رأسها الحرية والحق في العدالة. بعد هذه الزيارة لهذه اللجنة بأيام وجيزة، تحولنا إلى حيّ جيم وهو الحي الذي أدلي منه بشهادتي هاته الآن. وحي جيم ّ يختلف كليا عن كل ما سبق منذ اعتقالي. الفسحة 6 ساعات في اليوم أي ما يكفي من الشمس، العزلة انحلت باختلاطي مع باقي الشيوخ في البداية وبعد بضعة أشهر سمح لنا بالاختلاط مع 73 أخًا...أي أن المستوى الآن يعدل مستوى الحيوان إلا في ما يخص العلف (الأكل) الذي لا يزال الدافع إليه هو الجوع.

اندلعت موجة الإضرابات عن الطعام بشكل جماعي جامح ومرير من أجل كسب حقوق أخرى في انتظار الإفراج عنا لظهور براءتنا للقاصي والداني حتى وإن تعامى عنها القاضي كما تتعامى النعامة بدفن رأسها في الرمال عن دنياها الفسيحة التي لا يطمسها طمس منقار في التراب ولا رأس مسير في ملفات (مفبركة)...

ونجحنا في الحصول على كثير من الحقوق التي أصبح بعضهم يمن علينا بها في الصحف. حتى قال قائلهم بأننا في (خمسة نجوم) بيد أن ما حصلنا عليه مجرد نتف لم تصل بعد إلى ما يحصل عليه سجناء الحق العام ولا نَصِيفَه. ونحن لا يعوضنا شيء عن حريتنا حتى ولو أخذنا فعلاً إلى شراتون أو هلتون أو حياة رجنسي وإن دمعة واحدة على خد إحدى بناتي المقهورات بالظلم والقسوة لا تمحوها قصور الأكاسرة والقياصرة والسبابعة – لو كانوا يعلمون. فكفى من المنّ علينا بالعدس واللوبية وما جاورهما في الوقت الذي أصبحت فيه قضيتنا سوقًا للارتزاق ومدّ اليد جهة المساعدات الأمريكية التي كان آخرها حوالي سبعين مليون دولار جزاءً على إقبارنا احياءً في سجون المملكة. فعلى حسابنا نحن يعيش أقوام في بيوت حولوها إلى (خمسة نجوم) وقد منعوا عنّا جرعة لبن نشربا في صباح وكسرة خبز فعلا خبز. يمنّون علي بإدخال جريدة (من الكلب إلى الكلب) إن شئت، ومعاذ الله أن أشاء. ويمنعون عن بناتي العيش والمعاش.

وبعد تلك ا لإضرابات القاسية، ولا سيما عليَّ في مثل سني ( 58 سنة) أصبتُ بجفاف في الكَِلى وبعجز عن القيام والقعود إلا بشق النفس وشدة الألم وأنا الآن رهن العلاج بعد تأخر طويل أدى إلى مضاعفات ___ الداء...

ما لا يعلمه الكثير من الناس أنني أنا وحيد أمّي – أمي العجوز التي ليس لها ولد سوي – لا ذكر ولا أنثى – إلا أنا – وهذه العجوز من يرد دعاءها على الظالمين؟ وقد فجعت في ابنها الوحيد وفي حفيدها عبدا لإله – والأَمرّ أن والدي – واحسراه كان يوم من الأيام أحد قادة جيش التحرير ثم أجد ضباط الجيش لربع قرن من الزمن فكان الجزاء من جنس العمل وهو التنكّر للجميل والدوس عن الوفاء للشرفاء، دَوْسٌ تجلى في اختطاف الإبن والحفيد و تعذيبهما بما يناسب كلا منهما وتتويج الدُوس بخمس وثلالثين عاما من السجن – 30 سنة للأب و 5 سنوات للإبن – وشماتة في الجد
القائد في ساحات التحرير والجهاد والعالم المرشد للمؤسسة العسكرية لأزيد من عقدين من الزمن – فالهم لا شماتة.

إنني لا أقول هذا استعطافًا لأحد – فأنا أحتسب كل هذا العدوان في سبيل الله – أسأله سبحانه الرضا والقبول – وليشمت بنا الإستئصاليون كما يشاءون، فالعاقبة للمتقين. بل أنا أدعو القائمين على هذا الظلم أن يكفوا عن هذه السياسة الفاشلة، وأن يكتفوا بهذه الحملة الفاشلة، وأن يتصالحوا مع الشعب الجريح والأسر المكلومة في الآلاف من أبنائها المكدسين في السجون ظلماً وعدواناً. أدعوهم إلى إطلاق سراح الضحايا كلهم وأن يرحموا أولادهم وآباءهم وأمهاتهم وزوجاتهم...فما تعرضوا إليه من ___ الإنتهاكات كافٍ بأن يروي الغليل في الإنتقام منهم ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) البروج: 8. فكانوا أن كانوا أكباش فداء على خلفية أحداث دموية محدودة ومعزولة جلهم إن لم نقل كلهم أبرياء منها شرعًا قبل أن يكونوا أبرياء بقانون الأر ض. فاتقوا الله في أولاد المغرب واحذروا غضبه فالظلم ظلمات يوم القيامة كما جاء في الحديث الصحيح. ولمن تأخذه العزة بالإثم إذا قيل له اتق الله، فليتق أمريكا نفسها التي باتت تلوح بتدني ملف حقوق الإنسان بالمغرب. آخر هذا التلويح بل التصريح الصريح ما نشرته الخارجية الأمريكية مؤخرًا ( 28 فبراير 2005 الماضي) في 16 صفحة كلها تندد بما يجري علي يد البوليس والقضاء
المغربيين في حقنا نحن بالذات وغير خافٍ أن أمريكا هي من شجع على كل هذه الإنتهاكات حيث هي آخر مخلوق يمكن أن يعطي الدروس لغيره في مجال حقوق الإنسان – ولكن ماذا تريدون؟ هناك منطق القوة، وهناك قوة المنطق وأمريكا تمتلك القوة وهي الأساي لمنطقها...فلا جرم أن تبيع القرد وتضحك على المشترى كما نقول في مثلنا الدارجي – فمن أراد أن يتقي فينا الله، فليفعل، ومن أراد أن يتقي انقلاب أمريكا كما ينقلب الغول على راكبه، فليفعل.

ولا ي فوتني في هذه الشهادة أن أدعو الق ضاة الذين هم أعلم الناس ببراءتنا وفعلوا فينا فعلتهم أدعوهم إلى التوبة النصوح والاستقالة العاجلة من قضاء غير مستقل بشهادة أمريكا – مرة أخرى – في نفس التقرير المشار إليه أعلاه. وخاصة القاضي لحسن طلفي ومستشاريه الذين وزعوا أزيد من ألفي سنة سجنًا فقط على 86 شخصًا وهم يعلمون علم اليقين بكل حيثيات الملف تلفيقًا واختلاقًا...خذوها عني نصحا وإشفاقًا...

وفي الختام تحية صادقة إلى كل من يحمل معنا شيئًا من همومنا سرًا وعلنًا وتحية مباركة إلى كل من يحاول كسر جدار الصمت لنصرتنا والوقوف أمام حملات الظلم العاتية في حقنا سواء من خلال مركزه ونفوذه، أم من خلال جمعيته وبياناته أم عبر صفحات مجلته وأعمدة جريدته...تحية تقدير إلى الجميع، وحسبنا الله ونعم الوكيل ( وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ) الأحزاب: 4. وصلى الله على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

وكتبه المظلوم المقهور سجين الدعوة والإسلام
محمد بن محمد الفزازي في زنزانته بحي جيم بالسجن
المركزي بالقنيطرة – فك الله أسره –

Tags: None

العلامات

Yennayri

0 تعليقات

antony-blinken-gty-jt-201123_1606166749745_hpMain_16x9_992.jpg

وزير الخارجية الأمريكي يصدم الموغريب بتصريح أ ...

 Jan 27, 2021    0    
صوت اليوم مجلس الشيوخ الامريكي بالقبول على تعيين انطوني بلينكن في منصب سكرتير الخارجية في إدارة ...
FB_IMG_1610242177004.jpg

مبعوث أممي يستعيد سنوات تعذيبه داخل السجون ال ...

 Jan 10, 2021    0    
 عبر تدوينة فايسبوكية استعاد المناضل اليساري السابق جمال بنعمر والمسشار الخاص السابق الامين الع ...
FB_IMG_1608676897553.jpg

الاعلان الرسمي المشترك بين أمريكا والمغرب واسرائيل

 Dec 22, 2020    0    
الرباط – في ما يلي النص الكامل للإعلان المشترك الذي وقعته اليوم الثلاثاء المملكة المغربية والول ...
FB_IMG_1593261278879.jpg

عمر الراضي : مارسنا الجنس رضائيا كراشدين وسأذ ...

 Jul 29, 2020    0    
بعدما قررت الدولة المغربية متابعة الصحافي عمر الراضي في حالة اعتقال بتهم غبية وسريالية اي اغتصا ...

أقصبي: تقرير لجنة النمودج التنموي مليء بالمحر ...

 May 31, 2021    1    
تقرير لجنة النموذج التنموي مليء بالمحرمات وبقي في حدود الخطوط الحمراء
120614706_3462004130514568_7707432065712450424_n.jpg

ملك المغرب يبرع عائلته بمنزل باريسي قيمته 80 مليار

 Oct 02, 2020    0    
إقتنى ملك المغرب محمد السادس مؤخرا إقامة فخمة في أحد أغلى الاحياء الباريسية بمبلغ 80 مليون يورو ...
200823251-e1462177049385.jpg

إحصائيات صادمة عن المغرب

 Aug 26, 2020    0    
أرقام صادمة كشفت عنها الندوة الرقمية المنظمة من قبل الشبيبة العاملة المغربية حول موضوع "الحماية ...
palaisroyal.jpg

بلومبيرغ : بسبب كوفيد 19 المغرب يغلق الهامش ا ...

 Jul 28, 2020    0    
المغرب ينقلب على الديمقراطية بسبب جائحة كورونا ، هكذا عنونت أحد اشهر الصحف الاقتصادية بأمريكا ب ...
zinebsaid.jpg

موازنة بين اللغة العربية الفصحى والعامية:الدا ...

 Apr 17, 2021    0    
بقلم : زينب سعيد *
received_410704366694043.jpeg.jpg

Jacob Cohen* : Une confession qui pèse .*Ecri ...

 Feb 02, 2021    0    
Entrevue réalisée par Dr.
Souadadnan.jpg

من حكايات الضاوية : غانمشي للمغرب نتزوج امرأة ...

 Dec 14, 2020    0    
من حكايات الضاوية 1
fb_img_1559681431895.jpg

وفاة الرايسة "خدوج تاحلوشت" : صوت الاباء والابداع

 Jun 04, 2019    0    
وفاة الرايسة "خدّوج تاحلوشت": صوت الإباء اللاذع
bunjorno.jpg

”صباح الخير ايها المهندسون“

 Mar 09, 2019    0    
زينب سعيد
aminacharki.jpg

"سورة كورونا" تلقي بشابة تونسية في السجن

 Jul 16, 2020    0    
 قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعاد ...
palestine.jpeg.jpg

وزارة الداخلية المغربية تمنع مسيرة فلسطين

 May 19, 2021    0    
قررت السلطات المغربية منع المسيرة الشعبية المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط يوم الاحد 23 ماي الجار ...
tachertamsna.jpg

كوميساريا تامسنا تتستر على بوليسي عنف استادة ...

 Apr 23, 2021    0    
تعرضت الاستاة هدى جبيري لاعتداء عنيف بسوق قرية تامسنا من قبل بوليسي متعجرف بعدما رفضت الادعان ل ...

وتستمر فضائح مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

 Apr 06, 2021    0    
نصيب من الفضائح الصحية  يشهده المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والغالب فيه هو «طرد المرض ...
orient-occident.png

ملامح الثقافة العربية في ايطاليا

 Jun 22, 2020    0    
بقلم عز الدين عناية
ecole-maroc-300x208.jpg

صرخة من أجل المدرسة العمومية

 Mar 09, 2019    0    
منصور عبد الرزاق
azdinannaya.jpg

مآلات الثقافة والمثقّفين , نحو سوسيولوجيا للخ ...

 Feb 27, 2019    0    
عز الدين عناية
 
nassermoha.jpg

ماوراء البرامج التنموية الملكية من تضليل ...

 May 31, 2021    0    
بقلم ناصر موحى
download.jpeg.jpg

العدالة بسرعتين

 Mar 19, 2021    0    
اسماعين يعقوبي
lahcen-amkran.jpg

موظفو الاكاديميات بين بنكيران والرمضاني

 Apr 06, 2021    0    
بقلم لحسن أمقران