اختار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجزائر لتكون وجهته الاولى في اول زيارة رسمية له لشمال افريقيا بعد تسلمه زمام السلطة ،الأمر الذي لم يرق للمسؤولين المغاربة ،و منذ ذاك الحين و المغرب ينتظر زيارة المستعمر القديم الجديد بفارغ الصبر.. و بالفعل لبى دعوة ملك المغرب بزيارة دامت يومين و استقبل بحفاوة و تزينت البيضاء و اٌنْبِت الاشجار بين ليلة و ضحاها . بين الزيارتين مصالح مشتركة و مطامح و مطامع فرنسية لتابيد تبعية المستعمرتين للجمهورية الفرنسية التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة ترى في ثروات العالم الثالث مخرجا. و لان الحكومة المغربية و ألسنتها الإعلامية أسالت المداد و نظمت شعرا و و صفت الزيارة بالتاريخية و العلاقات الثنائية بالاستثنائية ارتأيت ان اقوم بمقارنة بسيطة قد تبدد وهم العلاقات الاستثنائية و اعتبار المغرب شريكا قويا و بلدا ديمقراطيا . الوفد الذي رافق فرانسوا هولاند يضم 200 شخصية من بينهم اقتصاديين ،وزراء , سياسيين و فنانين و صرح الناطق باسم الاليزيه رومان نادال آنذاك ان ا الوفد لكبير يدل على الأهمية السياسية و الاقتصادية التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الزيارة " .في حين رافقه في زيارته للمغرب 60 شخصية اقتصادية و وزاراء و بعض السياسيين فنانين و برلمانيين بمجموع بعيد عن 200 شخصية . خص الرئيس الفرنسي الصحافة الجزائرية بمؤتمر صحفي دام أكثر من 44 دقيقة , و لم نسمع بأي لقاء مع الصحافة المغربية .اعتبر الرئيس هولاند الجزائر دولة لها وزن على المستوى الدولي و اكد ان البلدين الفرنسي و الجزائري تجمعهما علاقات استثنائيةو اعترف امام البرلمان الجزائري بهمجية الاستعمار الفرنسي للجزائر و بالمعاناة التي تسبب فيها الاستعمار و استعداده لتأسيس علاقات جديدة و إقامة شراكة استراتيجية على أسس متساوية ،امام البرلمان المغربي ،تحدث بفخر عن المقيم العام ليوطي و وصفه بصديق المغرب و اشار الى الاستقلال الشكلي دون الاعتراف بالمجازر التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق المغاربة . لطالما اثار اقتطاع خريطة المغرب او اطلاق عبارة الصحراء الغربية غيض المسؤولين المغاربة فاتحفهم بها مسيو فرانسو في عقر مجلس النواب بل و صفقوا له تصفيقا .