نشرت "صحيفة الناس "التي يديرها الصحفي مصطفى الفن هذا المقال المنشور اسفله المليئ باللمز والغمز بعدما حكمت المحكمة استئنافيا على الصحفي بوعشرين بسجن موقوف التنفيذ وغرامة مالية في قضية الفيلا المتنازع حولها مع مالكها . ويظهر ان جريدة رشيد نيني " الاخبار " قد راقها مضمون المقال فأعادت نشره على موقعها الالكتروني خاصة إذا كنا على علم بضربات تحت الحزام التي ظل ومازال الصحفيين يتبادلانها كلما سنحت الفرصة لذلك . هاكم قطعة قماش صغيرة من غسيل صحفجيتنا الاشاوس :

وأخيرا قال القضاء كلمته في نزاع حول "فيلا" بحي راق بالرباط دفع بزميلنا توفيق بوعشرين إلى الواجهة الإعلامية جعلته يحتل مكانة لا يحسد عليها من المنظور الاجتماعي. ابتدائية الرباط كانت قد أصدرت حكما بالحبس سنة نافذة وتسديد غرامة مالية في حق مدير جريدة "أخبار اليوم"، في ما أصدرت المحكمة الاستئنافية الخميس الماضي حكما ضده بستة أشهر حبسا مع توقيف التنفيذ وأداء عشرة الاف درهم (10.000) كغرامة مالية.
وإذ نحمد الله لأن زميلنا، الذي لا يكن الود لجريدتنا، لن يقضي ليلة واحدة بسجن الزاكي بسلا ولا بسجن عكاشة بالدار البيضاء، لابد من الوقوف عن دلالات هذا الحكم وانعكاساته عن المهنة التي تجمعنا معشر الصحافيين وتوفيق بوعشرين.
فزميلنا لم يتابع بتهمة السب والقذف والشتم، وهي التهم التي ألفها مزاولو مهنة المتاعب، ولم يتابع من أجل إفشاء سر من أسرار الدولة ولا من أجل نشر خبر زائف. توفيق بوعشرين توبع وحكم بتهمة النصب والاحتيال يا سادة. القضاء قال لنا إذا "يا معشر الصحافيين المعروفين بإعطاء الدروس في الدمقراطية والنزاهة والدستور والقيم والأخلاق النبيلة، احذروا إن بينكم نصابا ومحتالا".
توفيق بوعشرين شاب ذكي وصحافي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومعروف بكتاباته ضد جميع أشكال النصب والاحتيال. لكن هذا الحكم القضائي بالنصب من شأنه أن يسقط هذه الصورة، خاصة أن القضية خضعت لتحريات دقيقة استغرقت خمس سنوات.
فكيف يا ترى سيكون ابتداء من الآن فصاعدا موقف أسرة الإعلاميين من أحد أهل الدار؟ كيف سيكون رد وزارة الاتصال بعد إدانة هذا الصحفي؟
هل ستسحب منه وزارة مصطفى الخلفي بطاقته واعتماده ؟ و ما هي آثار هذه الإدانة على صدور جريدته وعلى الدعم المالي السنوي والهام الذي تمنحه وزارة الاتصال لجريدة "أخبار اليوم" ؟
بل كيف سيكون موقف المؤسسات العمومية والشركات الخاصة ووكالات الإشهار والإعلانات من يومية أدان القضاء مؤسسها ومديرها بتهمة النصب والاحتيال ؟
توفيق بوعشرين فهم هذه الرسالة وخطورتها، لذا عمل كل ما في وسعه كي يبرأه القضاء، وطلق العنان للسانه وقلمه بعد إدانته الخميس الماضي، رافضا هذا الحكم وواصفا اياه بالسياسي ومتهما القضاة بتلقي التعليمات.
نحن في "صحيفة الناس" لسنا ضد الزميل توفيق بوعشرين. فقط نود أن نذكره أننا لم نسمع قط هذه الأوصاف ضد القضاء والقضاة حين نطق نفس القضاء ونفس القضاة بحكم لصالح بوعشرين في دعوة قضائية رفعها ضد الموقع الإلكتروني "هبة بريس".