رحيل الدكتور المهدي المنجرة لم يمر في صمت كما مرت الفترة الاخير التي لزم فيها الفراش بمنزله . فقد عرف الحدث نقاشا مكثفا على الشبكة العنكبوتية . آراء تعدد مناقبه وتعتبره من اعظم مفكري المغرب في القرن العشرين وأخرى لاترى في نتاجه اية فائدة واخرى تترك رايها على شكل خربشات ساخرة . ينايري.كوم ينقل بأمانة ماكتبه بعض الفايسبوكيين المغاربة :

أحمد بن الصديق
أيها الملك، إذا كان المرحوم المهدي المنجرة نموذجا للباحث الجاد والمفكر الملتزم كما جاء في تعزيتك فلماذا كنتَ تمنعه عبر سلطتك ووزارء داخليتك من إلقاء المحاضرات ؟ أم أنك تفضِّل الثناء عليه ميتا بعد أن ارتحت من إزعاج صوته الحر القوي عندما كان حيا ؟

حسن الحافة سيسأل عنك عصفور الصباح، سيتأسف بائع الجرائد على جريدتك التي لم تعد تقتنيها كل صباح، و سيدسها لك من تحت الباب و سيدفع هو ثمنها، سيشرب السكارى نخب الحزن عليك و ستتوشح العذراوات القارئات لكتاباتك بالسواد غمّاً و كمداً على موتك.

عدنان الجزولي
نظرة بعيدة وذكاء وقاد .. وثقافة واسعة وسمعة عالمية .. تلك كانت بعض من مميزاتك التي عرفت عنك أستاذنا الكبير المهدي المنجرة ..
قاومت حصارا ضاريا من أجهزة المخزن البولسيية والإعلامية التي رفضت مواقفك الجريئة من أوضاع حقوق الإنسان في زمن الرصاص ومن حصار الشعب العراقي الى الهجوم عليه وتدمير كل مكتسباته العلمية والحضارية والإنسانية .. وما تلا ذلك من مواقف لصالح الشعوب العربية والإسلامية التي تعرضت لأشكال جديدة من الإبادة والتشويه من جانب الصهيونية وأذنابها والإمبريالية وخدامها الأوفياء ..
لم تضع لسانك في جيبك وفضلت أن تحلق أحيانا كثيرة خارج السرب رافضا عقلية القطيع سواء كانت سلطوية أو حزبية فكثر أعداؤك وخصومك حتى من محيطك القريب .. وظللت صامدا وجه الرداءة الكبرى والردة بكل أشكالها التي كست أوضاعنا رغم المرض الذي أخد ينخر جسدك ..
مهما كانت تقديرات أي منا لبعض مواقفك فانك كنت وستظل أستاذنا الكبير : المهدي المنجرة علامة فارقة تعلمنا منها الكثير منذ تفتح وعينا .. وعلينا أن نتعلم المزيد منها وندفع الأجيال الجديد من الشباب والباحثين للاستفادة من علمها وكتاباتها وسيرتها الخالدة ..
أخيرا وليس آخرا تحية لروحك الطاهرة وشكرا جزيلا لما أسديته لوطنك ولأمتك وللإنسانية جمعاء .. شكرا أستاذي المهدي ......والكبار دوما خالدون ولا يمكن بحال أن يموتوا ..

عبد العزيز العبدي
كان علي الحضور إلى جنازة الراحل المهدي منجرة، ورفع يافطة كبيرة مكتوب عليها:
الرخايمية بالمغرب يقدمون أحر التعازي لأسرة الفقيد.
فقط ملاحظة، لم يسبق للمرحوم أن كتب سطرا واحدا عن أهل الرخام....

هواري غوباري
عن رحيل المهدي المنجرة...
انقسمت الأراء بعد وفاة المهدي المنجرة إلى قسمين : قسم يرى في المنجرة عالم كبير ومُفكّر مستقبلي تنبّأ بثورات ما أصبح يُعرف بالرّبيع العربي تمّ تهميشه في الوقت الّذي كان ينبغي تكريمه وفريقٌ آخر يرى أنّ المهدي المنجرة ليس سوى فُقاعة تمّ النفخُ فيها ويشكّكون في مسألة تهميشه ومحاربته هو الّذي عاش جُزءً من حياته عاملا في إحدى أهمّ مُؤسّسات النّظام المخزني كمديرٍ لدار الإذاعة والتلفزة ، هكذا دائما ننقسم إلى في خلافاتنا التقييمية إلى أبيضٍ ناصعٍ أو أسودٍ قاتمٍ لامكان للوقف الرّمادي غير المنحاز للرفض المطلق أو التقديس الأعمى ...لم تُقنعني يوما نظرية صدام الحضارات ل Samuel Huntington والّتي تبنّاها المهدي المنجرة ودافع عنها في كتابه الحرب الحضارية الأولى الصّادر بعد حرب الخليج سنة 1991 لأنّي أعتقدُ أن لاوجود لحضارات بل حضارة واحدة إنسانية وثقافات مُتعدّدة ، كان لي شرف لقاء الأستاد الرّاحل المهدي المنجرة أذكر أنّى اختلفت معه في أشياءٍ عديدة منها تلك القداسة الّتي كان يُضفيها على الحسن الثّاني ، كُنت أعتبرهُ ديكتاتوراً عرفت في عهده حقوق الإنسان تدهوراً خطيرا وكان يعتبره ملكاً اسثنائيّاً بل يفتخر بلقائاته معه منها أيضا تشكيكه في كلّ شئ في العمل السّياسي والعمل الحقوقي بالمغرب جازما " كلشي باع لماتش "وكنتُ أدافع عن الطّرح الّذي يرى أنّ هناك معارضة نظيفة يُمثلها اليسار الجدري والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض جمعيات المجتمع المدني ، اختلفتُ معه في أشياء عديدة لكن لا يكن إلاّ أن تقف مذهولا لموسوعيته الفكرية قوة إتقانه للّغات الحيّة وأهمّ شئ سيذكره له التّاريخ أمران مُهمّان : ــــ الأهمية التي يوليها المنجرة لإشكالية القيم ويعتبرها مدخلا مهمّا لمقاربة إشكالية التخلّف في العالم العربي الإسلامي وضرورة إعطاء الأولوية للبحث العلمي كمدخلٍ لامتلاك المستقبل .....فلتترقد روحه بسلام ولتنعم أرواحنا وأرواح من لم يقرأ له سطراً واحدا بالكسل اللّذيذ.

مايسة سلامة الناجي
لو كان "المهدي المنجرة" أمريكيا لأعلنوه كنزا وطنيا (ناشنل تريجر) وخصصوا له منزلا وراتبا وحماية خاصة.. لكن لأنه مغربي.. كان منفيا وممنوعا!!! ولولا كتبه وبعض الفيديوهات القليلة لمحاضراته لما عرف جيلنا عنه شيئا..
الأوسمة والملايين والتكريم ل"البيك الخاسر".. كرمك الله يا "المنجرة" في عليين مع الصدقين وحسن أولئك رفيقا.

عبد الرحيم بن احمد
محمد الحبابي القيادي الاتحادي شرف وبقا كايخرف، السيد مسكين بقا كايقول بلي عارف فين تدفن بنبركة و بلي عندو عصفور كايداوي السيدا، و استقل من حزب الاتحاد و دار ضجة و بعض المواقع مقابلينو بالحوارات، الى شي نهار ولادو دار ليه حجر و مابقاوش كايخليوه يهضر..
نفس الشيء، المنجرة ف اخر اياماتو تصاب بالباركينسون و بقا كايشوف المؤامرات ف كل بلاصة..و كتب كتب مافيهم مراجع ولا إحالات..