من خلال جولة صيفية على طول الخط الشاطئي لإقليم شفشاون بداية من شاطئ قاع اسراس الى شاطئ الجبهة تم الوقوف على معطيات موجودة على أرض الواقع تفصح عن واقع سيئ في مجال التعمير لا يختلف عن ما هو حاصل داخل الوسط الحضري ، فالبناء العشوائي ينتشر بالإقليم بشكل مثير وهذا الاسلوب أصبح القاعدة و غيره استثناء وتأثيراته السلبية واضحة خاصة على جمالية العمران و تناغمه و بعده التاريخي و الثقافي .
و تبدأ المسؤولية من أبسط عون سلطة الى أكبر مسؤول بالإقليم منتخبا كان أو ممثلا للدولة لإثارة انتباهه و دق ناقوس الخطر للتدخل لإنقاذ وضعية اللاعودة ، ففاجعة الدار البيضاء ليست معزولة فهي تقع بجميع مناطق المغرب و تمر اما في صمت و تواطؤ أو مؤجلة الى حين .
1)نموذج للبناء العشوائي داخل المجال الحضري:
بدافع الجشع و الرغبة المفرطة في الربح على حساب كل شيء حتى كرامة المواطن انتشر بشكل مهول ما سمي بالسكن الاقتصادي و السبب في هذا يعود الى استغلال المنعشين العقاريين لنفوذهم سواء داخل المجلس البلدي بشفشاون أو اللوبيات التي يشكلونها بمعية السلطة المحلية و المنتخبين و مثل هذا النفوذ يتجلى في طبيعة الرخص المسلمة حيث يتم تجاوز الطوابق المسموح بها و البناء في مناطق خضراء أو ممنوعة ،كم تعرف المناطق الادارية بالمدينة نفس المصير فقد فاق عدد الرخص غير القانونية المسلمة خلال الشهور الاخيرة ستون(60) رخصة و قد يكون هذا العدد كافيا لإحداث تغييرات نوعية سلبية في معالم المدينة و هو ما بدا يظهر بالعين المجردة و يساهم صمت الجهات المعنية في مراكمة التشوهات لجمالية المدينة .
وهذا نموذج حي للبناء بالمناطق الخضراء مجاورا لمقر عمالة اقليم شفشاون .

2) نماذج من البناء العشوائي بشواطئ الاقليم:
> جماعة تزكان ، فبمركز قاع اسراس تم اضافة طابق بدون ترخيص يضم أكثر من 10 شقق بحجة كثرة المصطفين(الصورة الاولى) و بمركز تارغة دوار الزاوية الذي لا تخضع فيه عملية البناء لأية مسطرة قانونية فهناك من قام بالبناء داخل الملك العمومي الطرقي (الصورةالثانية).


 بمركز اسطيحة و جود مجموعة من الأوراش على طول المحور الطرقي بين اسطيحة و بو أحمد لا تخضع لأية مساطر قانونية ونفس الشيء بجماعة بني بوزرة حيث تظهر حركة بناء دءوبة لنواتين عشوائيتين بشاطئ دوار ي سيدي يحيى أعراب و جنان النيش.

 فهته الوضعية تنطبق كذلك و بشكل أكبر على المجال الترابي لدائرة باب برد الذي يعرف حركة بناء غير عادية حيث أن مجمل البنايات التي تشيد حاليا ذات سفلي زائد 4 وتصل المخالفات الى حد تسليم رخص البناء فوق أراضي الأملاك المخزنية و التي يفوق عددها العشرة رغم أن أصحابها لا يتوفرون على عقود ملكية ( نموذج قرب المدرسة الابتدائية التابعة لأحيان ) هذا بالإضافة الى ظهور أحياء عشوائية التي تشوه مدخل المركز.


التقرير أعده شفيشو عبدالاله/الشاون