زينب سعيد
تكالبت الأيام على المهاجرين، كان وقع الأزمة حادا تلاه ما لا يعد ولا يحصى من الضرائب جعلت أكثريتهم يختار التحليق بعيدا، لتغيير العش وتغيير المصير، وبقي البعض الآخر يواجه مد التيار وجزره، ويواجه مشاكل التيارات ورحمتها، فقد صرّحت لاورا بولديني عن حزب اليسار 17 ابريل 2013 عن ضرورة منح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في ايطاليا قائلة:" إن منح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في ايطاليا قضية ذات أهمية قصوى وسيتم مناقشتها في االبرلمان الذي سيبدأ أشغاله قريبا " وأردفت رئيسة البرلمان بولدريني قائلة : إنها مسألة حضارية على كل القوى السياسية التفاعل معها، فالذين ولدوا وترعرعوا ودرسوا في المدارس الايطالية هم مواطنين ايطاليين، لذا يجب إجراء إصلاح للقانون المعمول به حاليا" في الوقت الذي ترى رابطة الشمال أن رحيل المهاجرين خير لايطاليا قائلة:"أيها المهاجرون ارحلوا من روض الأطفال ومن السكن الاجتماعي"حيث قال تشيكيتي 19 ابريل 2013 قال إن الذين عليهم الاستفادة من الضمان الصحي ومن السكن الاجتماعي وروض الأطفال فقط الذين قضوا فترة طويلة في لومباردي، ما بين 5 إلى 15 سنة،قائلا:" . إننا نمر من ظرف اقتصادي صعب، ونحن بحاجة إلى تحسين إدارة الموارد المالية المتاحة، من الضروري أن نتدخل في هذا الصدد ". فالمهاجرون الذين حصلوا على خمسة عشر عاما من الإقامة المستمرة في المنطقة يمكنهم الوصول إلى الفوائد فيما يتعلق بالحق في التعليم والخدمات في الصحة الاجتماعية والمجتمعية. يجري كل هذا في وقت كانت فيه البلاد تشهد الانتخابات الرئاسية وتصريح الأحزاب اليسارية بأحقية المهاجرين بالجنسية مع باقي الحقوق الأخرى بما قدموه لهذا البلد من خدمات وتضحيات، شأنهم في ذلك شأن باقي الايطاليين، تصريحات جعلت المهاجر يسترجع أنفاسه المقطوعة منذ سنوات، خصوصا بعد دعوة الحزب الشيوعي الشباب إلى الدخول إلى حلقة السياسة، وحثهم على أخذ المبادرة لأن مستقبل البلد رهين بوعي الطاقات الشابة بالعميلة السياسية، والشباب هنا كلمة عامة لا فرق بين جذوره الأصلية بل طاقاته الائتمانية، مما جعل المهاجر المغربي يأخذ نفسا أنه تخلص من حكومة التكنوقراط عوضها التوازن الذي خلقك عودة جوجو نابوليكانو للحكم بعد صداع سياسي دام خمس جولات لم تتمكن فيها الأحزاب من اختيار رئيس للبلاد. اختيار رحب به البعض برحابة صدر بينما اعتبره بيبي جريلو انقلابا عسكريا يجب تغييره. بين الرأي المرجح والرأس المعارض يقف المهاجر صامتا ويراقب ما ستسفر عليه الأوضاع في الأيام المقبلة .