لم تدم فرحة البيجيديين طويلا بنشوة النصر بالانتخابات المحلية بالخميسات حتى تفجر الغضب الشعبي في الشارع وعلى المواقع الاجتماعية منددة بتحالف الحزب مع ما أسموه رموز الفساد ، رموز أصبح الشارع الزموري لا يطيق سماع إسمها ، لا لشيء سوى تسييرها وما صاحبه من فساد وفضائح أخرجت أحد الأيام البيجيديين بتوزيع بيان تكيل الاتهامات الى الرئيس أنذاك لكن في السياسة كل شيء ممكن " مافيهاش النية " وكل الخيارات واردة وباعتبار حزب العدالة والتنمية حزب يسعى الى التمدد وله طموح كبير في الهيمنة على الحياة السياسية لذلك فهو يطبق دروس ميكيافيلي لدرجة أنه تفوق عليه بتحالفاته ومناوراته وتصرفاته العجيبة التي تتصف بالحربائية وإتقان دور الضحية وإحتكار الدين والخطاب الاخلاقي الذي يشكل نقطة قوة للحزب المخضرم الذي يضم كل شرائح المجتمع، مستغلا تنظيماته الموازية والتواجد في كل المناسبات وإستغلالها لحسابه مثلا "سياسة القبور ودفن الاموات واعمال الخير والاحسان" . حزب العدالة والتنمية يعرف جيدا أن ميزانية ضخمة وكبيرة سوف تصرف في الولاية القادمة ولن تتكرر الفرصة ،الميزانية التي ناضل عليها أعضاء حزب التقدم والاشتراكية ووزرائه ، وهو ما يعتبر نكسة لحزب التقدم والاشتراكية الخاسر الاكبر بعد ان وجهت له ضربات تحت الحزام قبل الانتخابات بانسحاب اعضاء والعمل على تشويه الحزب واعضاء اخرين ناجحين تحالفوا مع خصمهم اللذوذ مما أدى الى خسارتهم الرئاسة ، فهل سيغامر حزب العدالة والتنمية بشعبيته ويعض بالنواجد على أي تحالف يضمن له التسيير ومناصب مهمة تمكنه من تحقيق أهدافه وتدبير الملايير التي ستدخل في ميزانية المجلس. يشار ان ان الاعضاء الذين شكل معهم العدالة والتنمية مجلس البلدية ينتمون لأحزاب الإنصاف، الاحرار،الحركة الشعبية،الاتحاد الاشتراكي . عبدالله أمحزون/ينايري