عرف مستشفى محمد الخامس بآسفي يوم الخميس ليلا، 1 أكتوبر 2015 ، إنزالا أمنيا مكثفا "بغير مبرر" للضغط على أسر ضحتي الإهمال ولجم أي احتجاج محتمل للأسرة حول الوضع الذي يعرفه الإقليم ، هذا وقد عاينت الجريدة مختلف الأجهزة بكل تلاوينها والتي لا تطأ قدماها المبنى قبل الوصول لهذه الحالة ، المشفى "الخراب" الذي أصبح يعرف قتلا شبه يومي للمواطنين دون أن يحرك أحد ساكنا ، عائلات مكلومة وحزينة وملتاعة على رحيل ابنها اختارت الصراخ والعويل والبكاء واللطم للتعبير عن سخطها وكمدها مما وقع ، وفاة الشاب محمد داخل قسم الإنعاش "بيت الخطر" كانت النقطة التي أفاضت الكأس بعد ماراطون طويل ومحاولات لإخفاء الجريمة ، ككل مرة حين يصمت الناس وتطوى الملفات لتحفظ في الأرشيف في ظل صمت وزاري ورسمي وغير رسمي خطير جدا ، وتقول شاهدة عيان في شريط فيديو نبثه لكم أسفل المقال : "ان الشاب كان يتحدث بل ويطالب بإنقاذ زوج أخته "حفيظ" الذي نقل إلى مراكش " لكنه لم يعرف انه سيرحل قبله !!! والقصة بدأت حيث تعرض الضحتين لحادث سير نقلا على إثرها للمستعجلات متأثرين بإصابات بليغة، ، وقد خضع الاثنان لعملية على مستوى الرجلين أشرف عليها الدكتور واكاك "تقول الأسرة" وان الثمن المتفاهم عليه هو "مليون ونصف" حسب فيديو سننشره غدا كاملا ، واتهمت الأسرة الطبيبين معا ، الأول بالرشوة والتقصير والثاني البناني بالتهاون والإهمال . الضحية الثانية بعد أخذ ورد وتدخل مسؤولين لمحاولة التهدئة في الموضوع تقرر نقله إلى مراكش بعد تعذر الأمر لأكثر من 4 أيام قضاها الاثنان بمكان شبه مهجور خال من أي علامة تدل على أنه مستشفى . المثير في القضية أن عدم نقل الضحيتين إلى مراكش وتواجدهما في مشفى محمد الخامس بآسفي لحالتهما الخطيرة جعلتهما عرضة للاستغلال وإجراء كل الفحوصات والأشعة وصرف مبالغ طائلة ودفع رشوة قدرت بمليون ونصف حسب تصريح الأسرة دائما للقيام بعملية التي سيخرج منها الضحية ميتا . في حين عزا متتبعون ومهتمون الإنزال الكثيف للأمن للحالة التي يعيشها المستشفى ، والخوف من اندلاع احتجاجات عارمة فيه ، والذي تحول حسبهم دائما إلى مقبرة ، وسط قتل يومي تقريبا وتكتم وصمت مريب حقوقي وسياسي ونقابي ، وقد عبر أحدهم بالقول : "شكون كيخاف ، الشفار لي مادايرش خدمتو ، كن هاذ الناس دايرين خدمتهم ما عندهم مناش يخافو ". لكن أب الضحية لم يخفي تذمره من الحضور الأمني المكثف والذي قال : هل مجموعة سيدات أخافت الناس ؟ أين كانوا والمستشفى يعيش على الإهمال والقتل والجميع ينادي ولا أحد يسمع ؟ عن صوت أسفي