FB_IMG_1612821107658.jpg

تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...

 Feb 08, 2021    0    
علاقة بكارثة غرق مصنع للأقمشة بطنجة الموغرابية صباح اليوم والذي اودى بحياة العشرات من العمال وج ...
FB_IMG_1602899340126.jpg

استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...

 Oct 17, 2020    0    
لا حديث الأمس و اليوم في جامعات و كليّات المغريب من شماله إلى جنوبه إلا على هاد السيد، عبد الكب ...
ahmedlakrimi.jpg

اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...

 Sep 29, 2020    0    
كد مجموعة من الأساتذة  بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أن التعليم عن بعد غير ...
occupy-wallst-graeber-dies.jpg

رحيل "منظر حركة " احتلوا وول ستريت

 Nov 06, 2020    0    
 رحيل منظر حركة " احتلوا وول ستريت" بقلم محمد سعدي  
FB_IMG_1601396282635.jpg

بين اذربيجان وارمينيا ...النفط والطاقة

 Sep 29, 2020    0    
بين أذربيدجان وأرمينيا ..
blacklivesmatter.jpg

مثقفون ومفكرون : من أجل أممية تقدمية فاعلة

 Jun 07, 2020    0    
ترجمه حماد بدوي 
suffer40jail2-1.jpg

التعذيب مازال قائما في المغرب

 Mar 25, 2021    0    
عزيز ادمين

قائمة مقاطع الفيديو

جدلية اعمال التراث الصوفي بين واقع الوقفة ووازع الحرفة

04 Feb 2016 : 01:05 تعليقات: 0 مشاهدات: 
bouasria.jpg
Yennayri
منشور من طرف Yennayri
[justify]بقلم الدكتور عبد الاله بوعسرية
طالما ان التقليد الأعمى لا زال هو السمة الراسخة التي تطبع "العقل العربي الحديث" عموما ومن غير تعميم فان طرق استقبال ما كان مبدعا في هذا التراث غالبا ما تتسّم بنفحات التقليد حين تكون محتفية بهذا التراث وأحيانا كثيرة تلفظه بعيد [/HTML]
بقلم الدكتور عبد الاله بوعسرية
طالما ان التقليد الأعمى لا زال هو السمة الراسخة التي تطبع "العقل العربي الحديث" عموما ومن غير تعميم فان طرق استقبال ما كان مبدعا في هذا التراث غالبا ما تتسّم بنفحات التقليد حين تكون محتفية بهذا التراث وأحيانا كثيرة تلفظه بعيد تذوّقه لعداوة المجهول خشية من مهالك المهوول. وهذا بالضبط هو ما نروم تدبّره هنا عبر طرح السؤال التالي: الى أي حد يغلب طبع التقليد عند قراء الفكر "الغريب" من العرب على تطبّع التجديد عندهم؟ و أيان يكون المجتهد مقلدا متى ظن نفسه مجددا وما مدى نقليته وهو على شفا جرف عقليته؟
أول ركن يتبادر الى ذهن المستبصر هو التقابل بين العلم النظري والعلم السلوكي التجريبي في المخيال الوضعي، واذا كانت الثقافة الشعبية ترفع من قيمة المجرّب وتفاضل بينه وبين الطبيب فما بالك بالانموذج المعرفي الذي تشتق منه هذه الحكمة الشعبية طاقتها؟ ولكن الشاهد على عدم تغلغل روح الاعمال-بكسر الألف- عند من ينادي بها هو التسليم المسبق بالافضاء الحتمي لممارسة الشرع التراثي الى ارتقاء يرفع السالك درجات يزداد معها تشبثا بهذا العلم تصاعدا وتعمّقا بل والمسلّمة هنا هي أن وجوها أخرى لفهم هذا التراث تنفتح لهذا العامل، والمشكل هنا هو كون "شارد" من (بفتح الميم و ما أدراك ما الفتح) تغلغل في هذه التجربة، حين لم يحصد الثمار التي كان بها موعودا قبل السلوك وخلع نفسه من ربقتها وتركها، ينعته الناعت بالمتقاعس ويبطل "عمله" وكأنه لم يتغلغل قطّ فيصادر على المطلوب اما بالقدح في سلامة النية أو بالبرودة في العمل وكأنه بمطلق النظر المجرّد يقصي امكانية قطع المجرّب لتجربته أو تحوّله الى أخرى غير مألوفة لدى السّواد الأعظم من بين دخل فيها.
وبالاضافة الى الحيف الوجودي الذي يلحقه أهل هذه الدعوى ببرهانهم السلوكي نفسه فانهم يغضون الطرف عن امكانية تغلغل السالك في التجربة وتفاعله معها وعيشه لها بحذافيرها الى أن يصرفه يقينه عنها الى تجربة أخرى من الايمان الى المعرفة وفي هذا تضييق لسعة التجربة بمعناها الروحي الواسع ولنأخذ التصوف مثالا شاهدا على ذلك.
ان التصوف بمعناه المعرفي الضيّق-ربّما الجنيدي-هو الانخراط في طريق واحد وأوحد أشبه بالجماعة التي ترى في رأيها صوابا لا خطأ فيه بعقيدته المسلمة السنّية ولغته العربية ومعرفته الطرقية-مجموع القصص الشعبي المتداول في الطريقة عن تاريخها ومتطلباتها- أما بمعناه العرفاني الواسع الفضفاض-ربما النفري- فهو السير في طرق سلوك الى الخالق عبر تجلياته المختلفة وهذه هي الفصوص التي تحدث عنها الشيخ ابن عربي الذي كان ظاهري الشريعة وباطني الحقيقة. وفيما تتجلى منفعة الاعمال-بكسر الراء- في كونه وسيلة لمعرفة الله تتعطل هذه المنفعة حين يصبح غاية منشودة في حد ذاتها ولذلك حوى التصوف الواسع رسالات غير الاسلام ونهض بالهمم بواسطة مواقف شتى من بينها الترك وترك الترك مع برازخ سلوكية بينهما. ولذلك وجب علينا صرف مبدأ الاعمال من الحرفة الى الوقفة حتى تنجلي غمّة العامل و المعمّل فينشرح صدره لترك العمل بالشيء متى تغلغل فيه ولم يكن له مزوّدا بما يحتاجه في طريقه فيكون صادقا في الاعمال نفسه محكّما ظاهره وباطنه لتخرج نفسه من سجن التعميل-وهو تكلف الاعمال وفيه نفحة نصب- الى فضاء الاعمال وكأن العمل يحتاج الى نظر مرشّد حتى يتم درء التعارض بين النظر والعمل في سببية العمل وغائيته على وزن "ما رميت اذ رميت" والتي تتجلى جماليتها في كونها تنفتح- على عكس التثنية التقابلية التفكيكية- على امكانيات ثلاث على الأقل: اقرار الرمي مع نفيه او نفي الرمي مع اقراره او التوقف بينهما توقفا برزخيا. ولنأخذ كشاهد على ذلك العبارة التالية التي ترد على لسان الكثير من السائرين في الطريق الى الله: "قمت بكل أعمال التعبد ولم أجد شيئا من الحلاوة الموعودة" فان الجواب الطرقي-وليس الطريقي-لعبارتك سوف يكون: "لم تتعبد باخلاص" او "لم تثبت في تعبدك" أو "لم تكن مأذونا في التعبد" او "تعبدت عن جهل" أو "بردت في المسير" او "لم تكن في سابقة القدر واصلا" أو "تواجد الى أن تجد" والجواب الذي لا يخطر على بال المعارض هو: "خروجك من هذا العمل الى غيره كان ترقّيا في مقامات السلوك ولم يكن انقطاعا عنه ولا فتورا فيه" ناهيك عن أن المجيب مناقض لخطابه في ما تقدم من مزاعم فمن يقدح في اخلاص نيتك يكون مصادرا على المطلوب اذ انخراطك في الطريق دليل على وجود السابقة والا لما تيسر دخولك على حد زعمهم وكثيرا ما تراهم يصدّقون نياتهم و يكذبون نيات مخالفيهم من الملل و النحل الأخرى و من أشهر في وجهك ورقة "الثبات" فقد كان مرجحا لها على المحو دون تبيان هذا الترجيح بل تراه مسارعا الى التعلل بأية المحو حين تدله على أقوال قد راجع فيها مبدأه من دون سابق استشارة و من قابحك بعذر "الاذن" كان مخالفا لحجية الاباحة الاصلية المعروفة في مسلمات فقه التيسير الذي ينخرط و لو من باب الدعاية تحت رسمه و متى ما ذكّرته بعموم الاذن حين لا يرد التخصيص في مقاله هو يشغر الفاه مفكرا في مخرج الفطنة دون جدوى و من وصمك بالجهل كان موليا لظهره لفضائل الأمية القبلية التي يتباهى بها و الضعف الذي بحمده تنال جميع القوى على حد قوله و أمّا مسألة البرودة ففيها اختلاق متكلّف لتصوّر يفضّل الحرارة على البرودة على ما في ذلك من خبط يجهل أو يتجاهل كون البرودة أسمى من ناحية "التخلص" من الفوائض اذ أن الحراريات تحرق في جو بارد أسرع من الجو الحار لأن الجسم يحتاج لحرقها من أجل الطاقة ناهيك عن أن الحرارة جالبة لخطر الزموهة بسبب الافراط في العرق. و من تبجح أمامك بانك لم تكن مكتوبا في الصحف فانه مخلّ بأشعريته العقدية التي ما فتىء يرفعها سيفا ضد من اعتزل او تسلّف من باب قدرية يدرك تمام الادراك أنها تناقض أبجديات تعليماته من مرشد معين أو معشر مبين كما أن من قدّم دعوى "التواجد" بغية الوجد و الايجاد فبيّن أنه فضلها كدعوى على دعواه الممكنة بشأن سابقة القدر السالفة الذكر من غير ان يبرز مدعاة هذا التفضيل على ما في هذا التتبع الحجاجي من اخلال انطلوجي وجودي بشرط المذهبية الراسخة التي أذن بها امام عير كثر و حين تقول له تواجدت عبثا يلجأ بك الى المنطقيات الجاهزة التي في حجاجه لم تكن ثمرة مراسي ذكره بل غالبا ما يكون منبعها مستوحى من رواحين فكره.
وان صدقتهم القول في أن عدم حصول موعود وردك لا يتجلى في ذاتية المذاق و الشعور بل في انزعاج المشاهدات لديك في عوالم ولجتها دون سابق معرفة بعمّارها اذ علم الغيبيات (Occult) معقد و متشعّب بادرك بعضهم بالتشكيك في طهارتك القبلية أو نسبها الى ضرورة الابتلاء دون أن يعطي تأصيلا منهجيا لأنواع الجن، و كل من زعم أن اختلاف ألسنة الألوان و الألسن مجمعه ما جنّ عن انسنا يكون مجحفا في حق الّعة الغيبية التي تشير اليها عبارة "ما فيهما من دابّة" اذ الأخيرة ليست هي جساسة آخر الزمن و لا تلك التي أكلت المنسأة و لا تلك التي جاوزت الحجب أو سكنت الأراضين من قبيل بوغطّاط الذي لا يمكن لنا أن يقطع يقينا بأنه من الجن الا اذا حدنا بالمفهوم عن حدّه الاصطلاحي و فهمناه على مقتضى لغوية المصطلح. و بنفس الطريقة التي يحاججون بها خصومهم من العقلانيين بسياقة منهج تكاملي منطقي برهاني- على كستوى الاليات- و منافسيهم من السلفيين باستعمال أحاديث و تفاسير تنحى منحى العرفان (أي مخاطبة المحاجج بلغته) وجب عليهم أن يشفوا غليل السائل عن أنواع و تصنيفات ما جنّ من العمّار و الزوار ماء و نارا و هواء و ترابا كما فعل غيرهم ممن تعمّق في علوم الطاقة الموازية و الباراسيكولوجيا و لم أجد في أدبياتهم أو تبريراتهم ما يفسّر استعمالهم لغة من حاجّوه في العقليات و النقليات و محيدهم عنها في الغيبيات و السياسيات اذ لم يبرروا دعم الدستور بلغة دستورية و لا دعم الوطن بلغة وطنية و العارف بخبايا ركنياتها يعلم الداء و يجهل -أو يتجاهل العلّة- و جوابي في هذا المضمار هو كون الجماعة قد اشتدّ عضدها بفعاليات أحاطت بالبرهان و توسعت فيه و أخرى درست الشريعة و تفقهت فيها و لكن الواقفين على علم السياسة- و هو غير التسييس بدافع الكرسي- السالكين فيه و الغائصين في جفر الغيبيات المشتدّ عضدهم فيه امّا ناقصون في الجمع أم صامتون في الخلوة. و لو احتجوا بغيبية الغيب للزمهم تأخير حتمية الاظهار و ارتضاء الشهود على من شملته المشيئة و متى لم يظهر لك العرفان- و غريب قولهم يظهر لك البرهان و هم ليسوا من أهله- صرفوك الى التسليم بظهوره يوما عاجلا أو اجلا و ان كانوا هم المشرب الذي علّمنا وصل اليات اي تراث بمضامينه فقد خالفوا هذا العرف حين ركنوا الى اليات الشريعة و مضامينها لضحد المجسّمة و اقتصروا على المضامين دون الاليات-باستثناء الية الذكر- حين الحديث عن الافلاك و أكوانها و قد يقولون بحق ان الخشية هي استحالة الغيب شهودا و انطماس ضوئه في ضحل الاظهار و لكنهم حين تنجلي نازلة السياسة لا يضرّهم هاتف الاظهار.
وهذا البتر النظري للأثار المترتبة عن انخراط السالك في العمل وفرض أثر حتمي لها عليه فيه اخلال بروح الاعمال التي تقتضي عدم تحبيس أو توقيف نتيجة العمل مسبقا وهذا ما نصطلح على تسميته بالاحسان التوقيفي أو السلوك الخطي ولا يخفى على من جمع في حياته بين الفكر والذكر أن مردّ هذه الآفة السارية كدبيب النمل في محور هذا البتر هو تأثر اغوائي بغبار الحداثة كمنهج يصادر على المطلوب في ركونه الى الاستدراج التراجعي في الحجة في حين أن المناشدة الرحمانية تشجع على التجرد من اليقين في اليات ومضامين الطريق الى الله وينبغي التوقف هنا عند ردّ قد يسارع به المعارض المنتمي الى فرقة الاحسان النظري (ولا اقصد به العرفان الشيعي) لمناقشته.
قد يقول قائل عامل ان اليقين قبل الدخول مطلوب من السالك وهو ما نسمّيه في عرفنا بالتسليم ولسنا نجادله من هذا الباب اذ تلك من مسلمات الدخول في صحبة القوم ولكننا نفصّل في مجمل هذا التسليم اذ نعدّه ولودا من وجه التوكل على الله في حتمية الوصول ونعتبره عقيما حين يخلط الرسالة بالمرسل اذ المقامات متعددة لا متناهية تعدّد صفات الاله المعلومة منها والمجهولة فما أسلّم به حين أقدم على خلع النعلين هو يقيني بسلامة القدمين في المسير دون أن تكون لي عقيدة مسبقة عن نوع النعلين ولا عن أزلية الخلع ولا عن محطات المسير ولذلك فان عبارة التوحيد الخالصة تبتدأ ب "لا". ف "نعم" للتسليم و "لا" لغيره وبين "نعم" و"لا" لقي العارفون حتفهم في عوالم المنايا و البلايا و الوصايا.
واذا كان صحيح ان الرؤيا لغة متداولة داخل حجرات الزاوية كمنفذ مشروع لعوالم الحقيقة فان هذا العلم ذاته يصبح مادّة للتطاول في بنيان الممنونات بين حالم واخر فمنهم من يحلم بزوال عصبة و منهم من يحلم بنيل نعمة و بعضهم مظهر لما راه ليلا و بعض كاتم لجفره و معلوم من الدين بالضرورة ان الرائي طبقات فمنهم مقتصد و منهم سابق بالصّور و النظائر منها ما يأتي كفلق الصبح و منها ما يحتاج الى تعبير يصبح محدّدا لها و سواء كنا في السياسة أو الفقه أو الجفر أو الرمل أو الكلام أو المنطق فهناك العلم و هناك نور العلم و الفضل جمع بينهما و قد لمسنا عند الغالبية ممن ركن تركيزا على مشروعية الكنه في أطراف الحديث دون أن يوسم هذا الحديث بقواميس الملائكة و العرش و القلم و الجن و اللوح و قد يكون اخلاد أهل الدار الى عكاظيات العرش-و لم يلتفت الى الاشارة من المعبرين سوى نفر قليل- من قبيل انبعاث مفجّر تسنيمها من عوالم الاستواء.
يقولون لي "قد غبت ولم تزر يا بارد اليدين"....أطرق الرأس لراجل الحمّى من حيث أنا مرسي وحال قلبي يناديه من وقفته: يا هذا كيف أنسى روحا شهّدتني لأعلق بشبح عهّدته وأنا بعد أرقص على خشبات النعم (ولك النصب والرفع والجر).....وما زلت هسّع أحثو التراب على من تمدّح من شفتاي و صارت عندي الشفاه مستوية كأدراف العجائز الا ما اضطرني من احمرارها وما استهواني من بغيانها.
وما انفك الترحال يتعلق بأهذابي مهما نفضته من أستار كعبتي وتلك صلاتي أحيا في نسكها شرقا وغربا ورياح النوازل تسوق سفينتي و بين حشائش التغيير ها أنذا أعلّف برسيم المناجاة في خارطة طريق تجافي جنبيّ بين عمر الجديد وزبر الحديد....يا هذا لا أشدّ الرحال الى أقصى ولكن الى أقاصي فايّاك والانكار على راكب الكار. ويسألونني لم الكار بدل القطار؟ فأقول لعله عرق عيوشي قد نزغ أو تقريب تداولي قد تمغرب و صارت تداولياته ناسخة. و حين ينبري المقارب للخوض في هوزيات (بعد الأبجديات) المحو و الاثبات قلّما يلتفت الى العوالم الموازية الممكنة و في هذا فرق شاسع بين السلعة المعروضة و الأفواه الطالبة اذ الأولى جوامع اشارة كلّما سال مدادها كلّما سرت في عروق السامعين اطيافها بينما الثانية مجبول قصورها على تكبيل تلك السلعة بضيق المواقف و قد أمون هنا متحيزا لشمس على جلال و لمجذوب على سالك فالسّعة صارت فصّي و العتمة نصّي مبتلى لا بتتبع النوازل و حلول النعم و لكن بتفقد الأقدار المدفوعة و الألواح المتزلزلة. و اذا كان عامّي الطريقة يتيامن و يتياسر في سياسة كان نابذا لها بالأمس القريب فقط بناء على أمر هرميّ سلّم له أدبا فان خواصّ الطريق حين تجرّدهم من القبليات اليسارية المادّية يدركون أن خروج عوالم الغيب الى الشهود لا ينفصل عن السياسة فالمهدي حين تعجيل الفرج يخرج الى حلبة العدل بعد ان كان مستورا في جنان الفضل و عيسى ينزل من حجب الرفع الى ظواهر القتال و قبلة عنق الحسين خرجت من غياهب شفاه العصمة الى دماء سيوف الرئاسة. و أهل الله موصولون بينابيع الغيب لكنهم-لشدة الأدب مع القدر-لا ينزلونه على حياتهم الخاصّة و لا يسقطونه على طينياتهم الشبحية.
أحيانا تتحقق كمريد في حياتك بمعنى الوقفة عند النفري فتحسّ باليد والعين رتقا يلامس قربه ويشهد كلمه وتصير لذة المناجاة عندك- حتى في أواسط الابتلاء- حرّة طليقة تغرّد سمفونية بلال وتهمس اذان سان فرانسوا فيعجز الحمد عن مغادرة الغمد والقصد العمد عقم بكم (بضمّ الباء و يا له من مضموم)، فلا ارادة مع الرمي ولا نفي مع السعي، فتبدأ المغازلة مع القرب من الأين الى المتى وابّان الشوق الذي خمّرته أقلام المحراب تحيله عناية المعيّة شوق ابان. ومتى غرقت في بحار "تعارفوا" كانت فلك الأفلاك تحتك تجري بسم الله مجراها ومرساها وحينها يرفع عنك قلم النعم واللا التي سرّت الوليد وهجّمت محيي الدين و ما تلك الا اشارة الى وقفة قبلها بين ضحكة فاطمة ودمعها....أفضال أحسّ بعارفي يفوّه بابها فلا أدري ان هو جدب يتمخّض أم صعب يتقوّض فتلك حائيتي مدحت دليلا كان نعته "حمد" بعد ان كان نعله ورد......
ولنأخذ شاهدا اخر على قصة الاعمال متمثلا في لفتة جاد بها أحدهم على من هاجر الى أرض الله الواسعة من أمصار فارّا من الاستضعاف- شبحا أو روحا- الى أن صار غريب الانصار-وما حادث السقيفة عنا ببعيد- فهم بالأمس القريب كانوا يعيّروننا بالمحميين الجدد وهم اليوم يجلدون صنيعتهم، حماية مزعومة لمصالحنا....دعونا نكن من المتفائلين ولنطالب معا بحصص من الميزانية تتغرّب تجاهنا لا الى خدام من الدرجة الخامسة رأس مالهم التملق وعاهتهم التسلق ولكن الى أرصدة قد يحيلون بها الجالية الى مؤلفة قلوبهم....قبل أمس كان صوفي عبد الحفيظ وغداتها صار فلاح ريمي وبعدها مثقف المهدي ويبدو أن المهاجر قد صار هو فرس الرّهان اليوم....لحظات أحن فيها الى التيرسي ولحظات ينتابني شك ان كانت علة النظرة صوبنا هي تحضير لحمل امتعة قد تجعل ممتنع المنفى سهلا مهلا أو مجرد تحصيل حاصل تنفع به الذكرى مؤمنيها (ولك قراءتها كما شئت!).....
جلست متفرّجا اترقب جدل العامية بالمغرب استبصر لعيوط العيوشية العروية....وبعد ان خامر ماء حياة الفكرة مهجتي اقول بسم الله درجا معربا: هل ستكون دارجة "عباتني عيني" ام "حاجتي فغريني" فاما اذا كان تدريجنا من فصيل التعريب والتشليح فسلام قولا من سيد فرقة وان كان من باب ذكر المغاربة ب "خربوشة" و "سولو العسكر فين كان حويسين مقصر" فذاك تأصيل محمود من باب تقريب عدم تنقيط القران العربي من عدم تنقيط العيطة الحصباوية في غوص دارجة الشاوية.....و ان كنت تتهجى "تشانكلا" و "نقرض ليك" و "ريّض" عند اهل الشمال و الشاوية و الشرق فبعيد انت- و من معك ممن يبيعون زخرف الدارجة للعجم - من ان تكون في مربط فرس العامية "نتا هو باها".......
وأحيانا أقف مع عنبي المتخاتر لأتدبّر مسألة الحرق بعد التنكيت في ما تمزّغ من ريح ناطقة و تصفعني خطبة الأوباش و لا اجد في عقبها أي "علاش" و أحير في مسألة الكيل بمكيالين و في مسألة عموم التقديس الي أعدتنا بلواه ممّن كان مهجرا لأقوام شدوا الرحال لتعمير أراضي أخليت بالترحال دون ان يلتفت صاحب الخرق الى من كان وراء ثلاثية الخنز و العز و الكنز و من كان يفرّق بين معرب اللكنة و معجمها (ولك نصب الجيم عند التحرّج) في المدارس، و أحيانا أخرى أهيم في البوهيميات الأبيضارية فأفرح بنصرة القلّة و تغمّني غيبة الزملاء الذين تلوا حين الدسترة و صمتوا حين العشترة وهم بحجاب ليلى هائمون و ما خلت زينها شاردا عن جمال هم عاشقوه و لو خيّرتني بين تلبية كعبة أقبل حجرها و سطور أكبّل حرفها لنزلت مهللا للأولى الا أن تكون مناصرتهم من قبيل اقتصار ابن عبدالله على الكنية دون الرسالة في توقيع المعاهدة مع من لم يكن لطريقه تابعا. و لم يلتفت الا القليل الى تزامن تلاحم الطريقة الصوفية مع دواليب السلطة مع كثرة قراءة اللطيف في فروعها و كأن اللطافة قد رّصصت دفعا لما ابتليت به من كثافة من الثقلين و وسط احتجاجنا في قصائدنا و متوننا بالصحابة و ديدنهم ننسى أبا ذر الغفاري الذي قال فيه المعصوم عليه السلام (ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخصراء اصدق لهجة من ابو ذر) وقد كانت نهايته نفي الربذة منبوذا حين جهره بالحق وقد قال فيه الرسول الكريم: "ابو ذر في امتي كعيسى بن مريم في قومه"- و عيسى روح الله- مضيفا في شأنه: "يا ابا ذر، يرحمك الله، تعيش وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك".
وقد نفى الخليفة عثمان بن عفان أبا ذر الى الربذة وهو شيخ طاعن ولم يسمح لاحد ان يزوره لكن عليا بن ابي طالب ودّعه صحبة الحسن والحسين و عمار بن ياسر قائلا: "يا ابا ذر! انك غضبت لله، فأرجُ من غضبت له، ان القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك، فأترك في ايديهم ما خافوك عليه ، واهرب بما خفتهم عليه، فما أحوجهم الى ما منعتهم، وما اغناك عمّا منعوك، لو ان السماوات والارض كانتا على عبد رتقاً، ثم اتقى الله جعل منهما مخرجا" وبكي ابو ذر مجيبا: "رحمكم الله يا اهل بيت الرحمة. إذا رأيتكم ذكرت بكم رسول الله . ما لي بالمدينة سكن و لا شجن غيركم، إني ثقلت على عثمان بالحجاز كما ثقلت على معاوية بالشام، وكره أن أجاور اخاه وابن خاله بالمصرين فنفاني الى حيث لا ناصر ولامعين إلا الله". و من أراد الاعراض عن السياسة ونأى بنفسه جانبا في خلوات الزاوية بادرته كتب ابن الأثير و طبقات بن سعد لتخبره أن من تقدّم لقتل الصحابي عثمان بن عفان ذي النورين و قد اجمع المؤرخون على عدم حضوره بيعة الشجرة هم صحابة لهم فضل و سبق من قبيل عبد الرحمن بن عديس البلوي و محمد بن أبي بكر وقد قال الله تعالى"لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة." وقد صرحت عائشة بنت ابي بكر في فتواها بيهودية عثمان بن عفان قائلة إن النبي سماه بنعثل اليهودي، وقد أفتت بقتله حسب بعض الأقوال (تاريخ الطبري، شرح النهج ص 77، الكامل في التاريخ، ابن الأثير 3 / 206) حيث دفن في مقبرة حش كوكب اليهودية بعد رفض دفنه في البقيع على حد قول أغلب المؤرخين (و فيه قال صاحب المنفرجة "وأبي عمر ذي النورين المستهديّ المستحيّ البَهِجِ") و قد تمّ دفن عائشة ليلا دون تشييع جماهيري مثلما دفن أبوها (الطبقات الكبرى، ابن سعد 8 / 77، الطبقات الكبرى 3 / 207 طبعة دار صادر - بيروت). وكان بودّي أن من يصيح جهارا بحبّ المصطفى على الأقلّ يذكّرنا بتنازع الصحابة وعلي يغسّل جسد النبي الميّت وحده كما كنت أتمنى أن يروي على مسامعي و لو من باب التحفيز من يصول و يجول بالوراثة المحمدية الطينية و الروحية قصّة منع فاطمة الزهراء عن أرض فدك و ضياع جدالات العلماء بين حديث حديث "إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث"و قران " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُود" كلّ يبتضع و يتبضع نم تراثه حسب مرماه و ليتنا نظرنا اجتهادا في الواقعين مجددين لها تراثها ناظرين فيما قد نستحسنه من سهم ذوي القربى أو خمس أهل البيت و قد اجتهد عمر في حديث حدّ السارق عام المجاعة و في فدك نفسها مع ابن الزبير كما اجتهد عثمان في تفويتها لمروان بن الحكم جون تحبيسها على المسلمين.
وها هو سعد بن عبادة رافض البيعة في السقيفة يموت على يد الجنّ في حوران بالشام وقد عثر على جثته مقتولا مشوّها و ها هي عاتكة بنت زيد التي تزوجت أربعة من الصحابة ثلاثة منهم نالوا الشهادة هم عمر بن الخطاب، و هي ابنة عمّه، و الزبير بن العوّام و عبدالله بن أبي بكر و قيل الحسن بن علي أيضا و قد تطول لائحة الصحابة الذين لم يظهر لهم أثر في مناهجنا الدراسية -و هذا مفهوم لتعذر الاستقلال- مثل مالك بن نويرة أو ثعلبة بن حاطب و لكن لم يستمرّ غيابهم في جامعاتنا الصيفية؟ و لو أصّلنا منهجنا العرفاني بما جادت به بواطن أهل الكساء ومعهم جبريل لتوقفنا عند خروج الحسين و استشهاده سنة 62 للهجرة و موقف الصحابة منه فمنهم من اعتزل الفتنة قاعدا حقنا لدماء المسلمين (ابن عمر) و منهم من ناصره الا في تكتيك الخروج (ابن الزبير و ابن عباس) ولو قدّمنا عقارب التاريخ لوجدنا قصة العالم الصوفي الرباني سيدي الحاج الحبيب التنالتي الذي قال لمرسول الحسن الثاني الذي دعاه لقصر اغادير لما يحكى عنه من جان قد سكن: "قل لسيدنا إنني أحترمه وأقدره، وأعتبره إماما للمؤمنين، ودعوته لي شرف كبير، فإذا كان حقا يرغب في رؤيتي والحصول على بركتي فليحضر إلى الزاوية هنا، فمن تواضع لله رفعه" (http://www.chtoukapress.com/online/details-21615.html)
و بدوره استجاب الملك لنداء الوليّ فصار يتراود على بيت الشيخ بتنالت على حسب قول الصحيفة على ما في التواريخ من تضارب اذ توفي العلامة قبل بناء القصر و لكن الحادثة لها مثيلاتها في حوليات تاريخنا المحكي و المدوّن.
Tags: None

العلامات

Yennayri

0 تعليقات

antony-blinken-gty-jt-201123_1606166749745_hpMain_16x9_992.jpg

وزير الخارجية الأمريكي يصدم الموغريب بتصريح أ ...

 Jan 27, 2021    0    
صوت اليوم مجلس الشيوخ الامريكي بالقبول على تعيين انطوني بلينكن في منصب سكرتير الخارجية في إدارة ...
FB_IMG_1610242177004.jpg

مبعوث أممي يستعيد سنوات تعذيبه داخل السجون ال ...

 Jan 10, 2021    0    
 عبر تدوينة فايسبوكية استعاد المناضل اليساري السابق جمال بنعمر والمسشار الخاص السابق الامين الع ...
FB_IMG_1608676897553.jpg

الاعلان الرسمي المشترك بين أمريكا والمغرب واسرائيل

 Dec 22, 2020    0    
الرباط – في ما يلي النص الكامل للإعلان المشترك الذي وقعته اليوم الثلاثاء المملكة المغربية والول ...
FB_IMG_1593261278879.jpg

عمر الراضي : مارسنا الجنس رضائيا كراشدين وسأذ ...

 Jul 29, 2020    0    
بعدما قررت الدولة المغربية متابعة الصحافي عمر الراضي في حالة اعتقال بتهم غبية وسريالية اي اغتصا ...

أقصبي: تقرير لجنة النمودج التنموي مليء بالمحر ...

 May 31, 2021    1    
تقرير لجنة النموذج التنموي مليء بالمحرمات وبقي في حدود الخطوط الحمراء
120614706_3462004130514568_7707432065712450424_n.jpg

ملك المغرب يبرع عائلته بمنزل باريسي قيمته 80 مليار

 Oct 02, 2020    0    
إقتنى ملك المغرب محمد السادس مؤخرا إقامة فخمة في أحد أغلى الاحياء الباريسية بمبلغ 80 مليون يورو ...
200823251-e1462177049385.jpg

إحصائيات صادمة عن المغرب

 Aug 26, 2020    0    
أرقام صادمة كشفت عنها الندوة الرقمية المنظمة من قبل الشبيبة العاملة المغربية حول موضوع "الحماية ...
palaisroyal.jpg

بلومبيرغ : بسبب كوفيد 19 المغرب يغلق الهامش ا ...

 Jul 28, 2020    0    
المغرب ينقلب على الديمقراطية بسبب جائحة كورونا ، هكذا عنونت أحد اشهر الصحف الاقتصادية بأمريكا ب ...
zinebsaid.jpg

موازنة بين اللغة العربية الفصحى والعامية:الدا ...

 Apr 17, 2021    0    
بقلم : زينب سعيد *
received_410704366694043.jpeg.jpg

Jacob Cohen* : Une confession qui pèse .*Ecri ...

 Feb 02, 2021    0    
Entrevue réalisée par Dr.
Souadadnan.jpg

من حكايات الضاوية : غانمشي للمغرب نتزوج امرأة ...

 Dec 14, 2020    0    
من حكايات الضاوية 1
fb_img_1559681431895.jpg

وفاة الرايسة "خدوج تاحلوشت" : صوت الاباء والابداع

 Jun 04, 2019    0    
وفاة الرايسة "خدّوج تاحلوشت": صوت الإباء اللاذع
bunjorno.jpg

”صباح الخير ايها المهندسون“

 Mar 09, 2019    0    
زينب سعيد
aminacharki.jpg

"سورة كورونا" تلقي بشابة تونسية في السجن

 Jul 16, 2020    0    
 قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعاد ...
palestine.jpeg.jpg

وزارة الداخلية المغربية تمنع مسيرة فلسطين

 May 19, 2021    0    
قررت السلطات المغربية منع المسيرة الشعبية المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط يوم الاحد 23 ماي الجار ...
tachertamsna.jpg

كوميساريا تامسنا تتستر على بوليسي عنف استادة ...

 Apr 23, 2021    0    
تعرضت الاستاة هدى جبيري لاعتداء عنيف بسوق قرية تامسنا من قبل بوليسي متعجرف بعدما رفضت الادعان ل ...

وتستمر فضائح مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

 Apr 06, 2021    0    
نصيب من الفضائح الصحية  يشهده المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والغالب فيه هو «طرد المرض ...
orient-occident.png

ملامح الثقافة العربية في ايطاليا

 Jun 22, 2020    0    
بقلم عز الدين عناية
ecole-maroc-300x208.jpg

صرخة من أجل المدرسة العمومية

 Mar 09, 2019    0    
منصور عبد الرزاق
azdinannaya.jpg

مآلات الثقافة والمثقّفين , نحو سوسيولوجيا للخ ...

 Feb 27, 2019    0    
عز الدين عناية
 
nassermoha.jpg

ماوراء البرامج التنموية الملكية من تضليل ...

 May 31, 2021    0    
بقلم ناصر موحى
download.jpeg.jpg

العدالة بسرعتين

 Mar 19, 2021    0    
اسماعين يعقوبي
lahcen-amkran.jpg

موظفو الاكاديميات بين بنكيران والرمضاني

 Apr 06, 2021    0    
بقلم لحسن أمقران