أمينة ماء العينين, برلمانية عن حزب العدالة والتنمية, عضوة لجنة العدل والتشريع بالبرلمان, عضوة في المجلس الأعلى للتربية والتكوين, والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت, والمجلس الجهوي لسوس ماسة, طلعات فانتخابات 2011 بعد أن كانت مجرد معلمة بسيطة, أوهمت الناس بشعارات محاربة الفساد الذي طبعت معه بمجرد تمكنها من الكرسي… أبرز إنجازاتها هو تنقيل زوجها المعلم البسيط من تيزنيت, إلى منصب رئيس الموارد البشرية بوزارة زميلها لحبيب الشوباني, أمينة بررت الأمر بكونه يدخل إطار لم الشمل الأسري, وطبعا فالقانون لايسمح أبدا بتنقيل معلم إلى منصب إداري كبير في العاصمة فقط ليكون بالقرب من زوجته البرلمانية.
أمينة ماء العينين, لاتفوت فرصة إلا وتتهجم على معارضي سياسات زعيمها بنكيران, فقد هاجمت المعطلين والمتعاطفين مع الأساتذة المتدربين والمنتمين للأحزاب التي لا تغازل بنكيران, بينما تكتفي بالصمت أو الإستغراب أمام انبطاحات زعيمها, فقد عبرت عن صدمتها لاستسلام بنكيران أمام أخنوش في قضية صندوق 55 مليار, كما علقت على جلوس زعيمها إلى جانب العماري في نفس الطاولة بأنه تم تزريفه… المسكين.
أمينة مثل باقي الكراكيز السياسية, تترك المواضيع الحقيقية التي تمس الشعب المغربي, وتتكلم في التفاهات, إلى حد أنها حاولت جعل حياتها الشخصية قضية للرأي العام, بعد أن اتهمت المخابرات والدولة العميقة والتماسيح والعفاريت باختراق بريدها الإلكتروني وحسابها على الفايسبوك, بغية إسكاتها كونها مناضلة ومزعجة, ليتبين بعد التحقيق في الأمر, أن الفاعل هو نفسه زوجها الذي دفعته الغيرة إلى الإطلاع على أسرار زوجته, غيرة قد تكون مشروعة إذا استحضرنا قيام البرلمانية بالتغزل علنا بروميو الحكومة لحبيب الشوباني, حيث قالت أنها تستغل كل زياراتها لأمريكا لتناول يوغورت يسمى "شوباني", وأضافت أن الشوباني ليس ضليعا في السياسة فقط, بل هو أيضا مميز ولذيذ.
أمينة ماء العينين, رغم كل مشاغلها ومناصبها التي تدر عليها أجورا وتعويضات خيالية, فقد استغلت مركزها كغيرها من فرسان العدالة والتنمية ذوي المستوى التعليمي المنخفض, وتسجلت في ماستر بالرباط حصلت عليه قبل أسبوع تحت إشراف منار السليمي, أمام لجنة مكونة أيضا من حسن طارق البرلماني الإتحادي, مما سيمكنها من متابعة الدكتوراه مستقبلا… ليس محمد أوزين وحده من له ماستر وهمي إذن ؟ وليس الكل له الحق في متابعة الدراسة بالماستر, لكن برلمانية العدالة والتنمية كان لها ذلك.
في آخر خرجاتها, هاجمت أمينة شعب الفايسبوك متهمة إياه بنهج استبداد جديد, حيث ساوت بين ما نكتبه هنا وبين سلطة الديكتاتوريات السياسية, وقالت أنه لافرق بين شخص يخاف سلطة قمعية وآخر يخاف حملة فايسبوكية. أمينة ماء العينين تحذر الناس منا وكأننا نحن الخطر الحقيقي على البلاد والعباد, نحن من نأكل أموال الناس بالباطل, نحن من نقمع المطالبين بحقوقهم, نحن من نقف أمام السير بالبلاد نحو مصاف الدول الديمقراطية والمتطورة...
قد تنتخب أمينة مجددا في الإنتخابات القادمة, لتعود وتعطينا دروسا في شتى المواضيع التافهة, وتتابع دراستها للحصول على دكتواره قبل قضاء ولايتها المقبلة, وقد ترحل لتستمتع بتقاعدها المريح ولذة الشوباني, وسنستمر نحن في ممارسة استبدادنا لفضح الإنتهازيين والمتملقين والمنافقين أمثالها...
انجز السيرة احمد لعتابي