دخلت منذ يوم الثلاثاء 9 فبراير 2016 اعتصاما بمركزية م/م محمد السادس ادرق جماعة اكلو نيابة تزنيت ، بسبب رفض المدير تسلم تظلم يخص مجموعة من الخروقات الخطيرة من بينها توزيع النتائج مباشرة على المتعلمين دون تسليمها الي قصد تدوين ملاحظاتي عليها فيما اعتبر مسا مباشرا بدوري المهني. وكانت بالنسبة لي النقطة التي افاضت السيل خصوصا انني راسلت النيابة مرارا وتكرارا لمدة مايناهز 3 سنوات في شأن تجاوزات خطيرة ومجحفة دون ان اتلقى اي رد او اي اذن صاغية تنصفني وتخلق جوا مناسبا لاداء مهني سليم.
بدأت محنتي منذ ما يناهز الثلاث سنوات حين التحقت بمؤسسة م/م محمد السادس ادرق قادما اليها من تافراوت التي قضيت بها 19 سنة مع عدة مديرين اكفاء وثلة من النواب الاقليميين الذي مروا من تزنيت والذين بصموا بايجابية الشأن التربوي المحلي ... و لم اجد تحت ادارتهم اية مشكلة تذكر و عدد من المفتشين التربويين الاكفاء ,لكني صدمت هنا ببيئة لا تربوية لا تشجع على العطاء والمبادرة والانفتاح, اذ اجهضت النيابة بمختلف الوسائل المتاحة لديها مشروع مشتل وهو برنامج تكويني للتربية على حقوق الانسان داخل المؤسسات الابتدائية وهو بشراكة بين الجمعية المغربية لحقوق الانسان ووزارة التربية الوطنية, نظم في كل نيابات الجهة عدا تزنيت... مما دفع فرع تزنيت للجمعية المغربية لحقوق الانسان لاصدار بيان استنكاري حول المماطلة والمنع وتضامنت فيه معي باعتباري المنسق الاقليمي للمشروع تلقيت على اثره تكوينا , وقد حدث ان تلقيت استفسارا واقتطاعا من اجري فيما يخص الايام التكوينية حوله رغم تقديمي لطلب الرخصة وشهادة الحضور بعد العودة لاستئناف العمل, علما ان المشروع قدم في مجموعة من النيابات داخل ربوع المغرب دون وضع حواجز في طريقه باعتباره يخدم حقوق الانسان كقيمة نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ( ساوافيكم بنسخة من البيان).
كان البيان شرارة دفعت النائب الاقليمي الى حشد كل اسلحته للتضييق علي في عملي فكان مدير م/م محمد السادس ادرق خير وسيلة لذلك. المدير بدأ حملته بالاعتراض على تواجد رقعة للشطرنج داخل فضاء القسم ووصفها باللاتربوية ( اذ يبدو انه لا يفرق بينها وبين رقعة الضامة )علما ان البطلة الاقليمية للبطولة المدرسية للشطرنج هي احدى تلميذاتي التي سهرت على تدريبها خارج اوقات الدراسة .التلميذة لم تتلق لحد اليوم من المدير اي تهنئة فقط لكونها تلميذتي وتم اقبار موهبة متميزة نابعة من العالم القروي !!!!!!!!
استمرت شخصنة المشكل اذ يبدو جليا ان انتمائي النقابي والحقوقي وحضوري الدائم في كل المحطات النضالية داخل اقليم تزنيت ( اعتصام الاستاذات ضحايا التقسيم الاداري بين افني وتزنيت,....),لا يروق لهم فهم يريدون كائنات قسمية غير ذات نشاط ووعي , ليستمر الاستفزاز اليومي من استفسارات غير ذات موضوع ورسائل ملاحظة بلغة الخشب مرورا بالزجر والتماطل والاقصاء والاتهام بالتحرش الجنسي بالتلاميذ الى تحريض الساكنة ضدي !! الساكنة التي ابدت كامل التضامن معي وقعت عريضة تضامنية قدمت للنيابة دون تحريك ساكن !!!!
كلها عوامل ادت الى دخولي في حالة اكتئاب حاد وقلق يومي اثر علي وعلى اسرتي...استدعى خضوعي لعلاج عصبي. و بعد فترة العلاج فوجئت بالاشعار بالاقتطاع على فترات مرض عصيبة مررت بها ، زد على ذلك مجموعة من الاستفزازات و التلاعبات خلال حضوري للفحوص المضادة، لتفويت الآجال المحددة قانونيا فأكون عرضة لعقوبة الاقتطاع.
نقلت اعتصامي يوم الاربعاء 10 فبراير الى مقر النيابة الاقليمية لتزنيت بسبب التهديدات التي تعرضت لها بالمركزية من طرف النائب عند قدومه الى المدرسة المركزية بعد اتصال بمكتب النقابة الوطنية للتعليم ك د ش...النائب الذي وقف مع المكتب على خرق يتمثل في رفض المدير دون وجه حق تسلم مراسلة ادارية واعتماد المزاجية في تسلمها...لم يحرك ساكنا كونه الرئيس المباشر للمدير بل زكى الخرق بسكوته الغريب ...ونصب نفسه طرفا الى جانب المدير ضدي.
اليوم انا في اعتصام لليوم العشرون 20 على التوالي تحت شعار " كرامتي اولا " ... الاعتصام داخل مقر النيابة والنائب يمر يوميا امام خيمتي ويرى الشعارات المكتوبة دون ان يحرك ساكنا ...بل انه واجه كل الاطراف التي قصدته من اجل حل المشكل بكومة من التقارير التي فبركها المدير ويستعملها النائب كذريعة لتوهيمهم ااني مقصر في عملي وغير مهني دون الاستماع الي كطرف متضرر من شطط المدير ( التقارير نفسها جزء من الشطط الذي اعتصم ضده) ...
لا ممارسة تربوية ولا اداء مهنيا في المستوى دون حفظ كرامة رجال ونساء التعليم .
المدني الذهبي
عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بتزنيت
عضو المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان سوس ماسة
عضو النقابة الوطنية للتعليم ك د ش بتزنيت