نحن كعائلات المعتقلين السياسيين ضحايا مؤامرة 24 ابريل 2014 نعيش ظروفا مزرية و لم يعد لحياتنا طعم ، بعد الزج بفلذات أكبادنا في غياهب السجون و الحكم عليهم بأحكام قاسية -74 سنة سجنا نافذا–و التي تعتبر إعداما فعليا بشكل أو بآخر، و هم في ريعان شبابهم ، و جعلوهم يقضون زهرة عمرهم خلف القضبان.
نحن كعائلات نقول و بصوت واحد وعالي و قلوبنا تعتصر ألما و معاناة أن أبنائناهم ضحية مؤامرة محبوكة الوقائع، لجهات معينة هي اليوم تدبر شؤون العباد و البلاد، ضمن فصول مسرحية مبتذلة الإخراج كون أولادنا كانوا و لا زالوا شوكة في حناجرهم.
أولادنا الآن مشتتون بين السجون ،بعيدة مئات الكلمترات عن سكن العائلاتو يعانون كثيرا و ظروفهم قاهرة، محرومون من أبسط حقوقهم كبشر، "تطبيب، الاستفادة من المكتبة، الاستحمام، مرافق الرياضة، التغذية..." وضعية مشفوعة بأبشع صور الاستفزازات و الترهيب و السب و الشتم بشكل يومي، مع حصار مشدد وسط سجناء الحق العام، كما لم تسلم العائلات من التعامل المستفز و الحاطة من الكرامة عند كل زيارة.
و في الأخير نعلن نحن كعائلات للرأي العام الوطني و الدولي مايلي:
-إدانتنا للأحكام الصورية الصادرة في حق أبنائنا،و نقول أن المحاكمة غابت فيها شروط المحاكمة العادلة بشهادة جل الفعاليات الحقوقية.
- إدانتنا لتشتيت أبنائنا على عدة سجون و مطالبتنا بتجميعهم الفوري و عزلهم عن سجناء الحق العام باعتبارهم معتقلين سياسيين.
-تشبثناببراءة أبنائنا من المنسوب إليهم ، لأنهم أصدقاء القلم و الفكر ،وهم أصحاب قضية.
- مطالبتنا للإطلاق سراح أبنائنا ،والتسريع بمسطرة قبول مطلب النقض و الإبرام.
- مطالبتنا بتحسين وضعيتهم داخل السجون إلى حين البراءة المنشودة.
- دعوتنا كافة الإطارات الحقوقية و الجمعوية والمناضلين و المناضلات ،و كل الضمائر الحية و الأقلام الحرة إلى الوقوف إلى جانب أبنائنا و إلى جانبنا من أجل تحقيق مطالبنا و مطالبهم ،ودعمنا في خطواتنا النضالية التي ستبتدئ بوقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية بفاس في الأيام القليلة المقبلة، وستتبعها وقفات آخري أمام مختلف سجون تواجد أبنائنا في أفق خطوات نضالية وطنية بمدينة الرباط.
-تحياتنا لهيئة الدفاع التي تترافع عن أبنائنا و تقديرنا لمجهوداتها.
- تهانينا لعائلات المعتقلين الذين أطلقوا سراحهم.
- تحياتنا للمناضلين و المناضلات الذين يقفون بجانبنا في محنتنا.
أطلقوا سراح أبنائنا