بيان
حركة توادا ن ايمازيغن
المجلس الوطني الفيدرالي

تحية المجد والخلود إلى كافة شهداء الشعب المغربي الحقيقيين، شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير، وشهداء الفكر الإنساني الحر شهداء القضية الأمازيغية .
تحية الصمود والتحدي إلى المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية القابعين في سجن "تولال" بــأمكناس .
مرة أخرى، شهدت العديد من المناطق ببلادنا في الأيام الأخيرة أمطارا كثيرة نتجت عنها سيول وفيضانات اجتاحت منطقتي تارودانت وورززات، وأسفرت عن وفاة 6 أشخاص على الأقل (4 بتارودانت و2 بورزازات) فيما يعد اثنان آخران في عداد المفقودين (1 بتارودانت و1 بورزازات)، كما انهارت الكثير من المنازل وأتلفت العديد من الممتلكات مما خلق رعبا كبيرا وصدمة نفسية عميقة في أوساط المواطنات والمواطنين المتضررين، كل هذا يقع أمام أعين الدولة المخزنية التي اختارت كعادتها الصمت المطبق والتجاهل المتعمد لمأساة الضحايا مجسدة بذلك استهانتها بالمواطنين وحقوقهم واسترخاصها لأرواحهم واستهتارها بكرامتهم كما حدث في كل السياقات التاريخية والكوارث التي عصفت وتعصف بهذه المناطق وساكنتها كنتيجة مباشرة لتقاعس وتماطل السلطات المخزنية على تقديم الدعم والإغاثة اللازمين للضحايا لتكرس بدلك لتعامل لا إنساني وعنصري مع مناطق المغرب المنتفع بها التي لطالما جردت من حقوقها الأساسية ونزعت منها أراضيها في سياق ما يسمى "بالتحديد الإداري للملك الغابوي" بوثيرة سريعة وتنهب ثرواتها بوثيرة أسرع...
ومن جهة أخرى نسجل تمادي النظام المغربي في التملص من مسؤولياته والاستمرار في مسلسل اغتصاب الحقوق ونهج سياسة التفقير والتهميش والتهجير للسكان الأصليين عبر العمل بسياسات وظهائر استعمارية من اجل سلب أراضيهم ونزعها منهم قسرا تحت ذريعة "تحديد الملك الغابوي" والصالح العام ثم تفويتها لمافايا الدولة العميقة وللخليجين بهدف تسهيل تعريب وطمس المعالم الهوياتية الامازيغية لهده المناطق عبر تهجير سكانها إلى المدن في وضع سوداوي وبشع يكشف الوجه الحقيقي لهذا النظام السياسي كما يكشف زيف الشعارات التي ما فتئ ذات النظام يرددها، ويوظف كل ترسانته المؤسساتية والأمنية والسياسية والإعلامية للتضليل وتزييف الواقع محاولا إخفاء حجم المأساة والبؤس الذي يعيشهما الشعب نتيجة للسياسات العمومية الفاشلة والفساد واحتكار الثروة.
إن الأحداث الأخيرة في تارودانت ووارززات ما هي إلا دليل آخر يكشف الهوة الشاسعة التي تفصل ما بين " المسؤولين" و عموم الشعب .
أمام هذا الوضع المأساوي الخطير الذي نحمل فيه النظام المغربي كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأحداث في حالة تماديه في احتقار والدوس على كرامة الإنسان الأمازيغي،وعلى هدا الأساس نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
_ إدانتنا للإهمال الذي طال منكوبي الفياضانات السنة الماضية رغم حصول الدولة المغربية على المساعدات الدولية، و تكرار الأمر مجددا هده السنة رغم الوعود الزائفة التي قطعها مسئولو النظام بعدم تكرار مأساة السنة الماضية .
_ تشبتنا بحقنا في جبر الضرر الذي لحق ضحايا هذه الكارثة مع ما يستتبع ذلك من إجراءات لفك العزلة وتنمية المناطق المتضررة .
-تنديدنا بالمضايقات التي مارستها السلطات المخزنية في مدينة طانطان في حق الحركة التلاميدية الامازيغية أثناء تنظيمها للأيام الثقافية.
_ دعوتنا كافة المناضلات و المناضلين وكل القوى الديمقراطية للمشاركة المكثفة في الوقفة التي ستنظمها التنسيقية الوطنية الأمازيغية لإسقاط الظهائر الاستعمارية و"مراسيم التحديد الإداري للملك الغابوي" يوم الأحد 15 ماي 2016 أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة بمدينة أكادير على الساعة الحادية عشر صباحا .
_ مناشدتنا الجالية الأمازيغية المهجرة من اجل الالتفات لأهاليهم وذويهم، عبر تنظيم وقفات احتجاجية أمام التمثيليات الديبلوماسية للنظام المغربي في الخارج ، ومراسلة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان من أجل فضح الممارسات اللانسانية والعنصرية في حق الانسان الامازيغي .
_ استغاتثنا كل القوى والضمائر الحية والإنسانية في العالم إلى مساندة الشعب الأمازيغي في محنته تجاه السياسات الإقصائية والتمييزية التي تمارس عليه من طرف الأنظمة المتشبعة بالأفكار الإقطاعية و الأحادية الجامدة .
عاشت حركة تاوادا ن إيمازيغن، حركة احتجاجية جماهيرية ديمقراطية ومستقلة .
حرر يوم 13 ماي 2016