هنا أيها الأعزاء أيها من بقي في دواخله شيء من وطن اسمه المغرب
هنا في أجمل وأروع بلد في العالم اسمه المغرب يحكى أن وزيرة للصحة وما أدراك ما الصحة والعهود الدولية لحقوق الانسان اقتنت شقتين بملايير السنتيمات في عمق مدينة الجن والملائكة باريس ...يحكى أن في هذه الوطن تستفيد من خيراته عصابات منظمة استحودت وهيمنت على ما تحت الأرض وما فوقها ولا من حسيب ولا رقيب ...هنا تنقب المعايير ولا تمكن أن تميز فيه بين الخطأ والصواب ...يحكى أن البعض من نخبته اليسارية سابق انحرفت نحو الانتهازية الملونة بألوان الطيف من أحزاب إلى مجالس وطنية أو برلمانية أو محلية قس على نفس المنوال ....في أجمل بلدفي العالم وتحديدا أكثر في أروع مدنه وأقصد مراكش الحمراء ثمة مستشفى واحد فقط اسمه ابن طفيل والذاكرة الشعبية اختارت له منذ عقود ( سفيل ) ...هي بناية تركها المستعمر ولا شيء أضيف على الاطلاق ...هي مرتع عابري سبيل المرضى لأنه في الختام مصيرهم الحتمي آت لا ريب فيه لكن بتدرج سريع الوثيرة في هذا المستشفى ...وزير الصحة يزعجنا صراخه في البرلمان لكن الحقيقة لم أكتشفها إلا هذا الأسبوع حينما عزمت على تقديم مساعدة إنسانية لمريضة سيقت إلى أحضاني من مسقط رأسي وأرجوكم لا تتهموننني بالعصبية والقبلية فما هو في المستطاع ألبيه وأزيد ...دلفت المستشفى وكانت المفاجأة من أفواه مسؤوليه طبعا بأنه يغطي ثلث المغرب مثلا مدن أسفي ...قلعة السراغنة ..تانسيفت الحوز ...الصويرة ...بني ملال ...الشماعي ...اليوسفية ...العيون ...الداخلة ...ورززات ..زاكورة .إلى غيرها من المدن والقرى والمناطق الشاسعة تصب في هذا الحيز الذي لايحمل من المركز الاستشفائي سوى الاسم ...هنا في هذا المستشفى بترياق الموت البطىء لأن المعادلة معكوسة يتم علاج المرضى فمثلا عدد أسرة جناح مرضى الجهاز الهضمي 17 سريرا ومراكش وحدها مليونين ونصف المليون نسمة بمعنى أن 13 في المائة من المغرب يصب في هذا الحيز ...هههههههههههههه نعم إنها تحفة أجمل بلد في العالم ...بالنسبة لشروط العمل كيف لي أن أفصل فيها في هذه الورقة ويكفي أن الحقيقة عاينتها عن قرب ...أما في باب المهمة والمسؤولية لا أدري هل جدير بالأهمية والمراقبة المرضى المهلوكين أو تكوين الطلبة الأطباء ...هنا أقف لكي أختزل وأقول ...سألت في ردهات الجناح عن الأطباء والمسؤولين قيل لي بأن الأطباء الأساتذة مشغولين بسبب امتحانات الأطباء الطلبة وتركوا المرضى لحال سبيلهم يستجدون قطرة ماء باردة في حرارة بلغت 45 درجة .
من صفحة مليكة طيطان الفايسبوكية