يعيش سكان مدينة العيون محنة حقيقية من جراء قطع الماء الشروب عن معظم أحياء المدينة، خاصة الأحياء الهامشية (الموساكين، عين لحجر، دوار بودور، لكرابة، النخلة، الكاريان...)، وذلك في عز الصيف، والأكثر من ذلك أنه تزامن مع أول أيام عيد الأضحى. ولأن المدينة التي يتجاوز عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة لا تتوفر على مخازن و صهاريج احتياطية لتزويد الساكنة بالمياه في مثل هذه الحالات الطارئة، فقد لجأت السلطات المحلية إلى حل ترقيعي تمثل في استعمال صهاريج - مجرورة بعربات - محملة بكميات من المياه لم تكن كافية مطلقا، بل كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بسبب التدافع من أجل الحصول على جرعة ماء، و تجدر الإشارة أن هذه المياه غير صالحة للشرب. 

و في غضون ذلك خرجت مسيرات شعبية حاشدة منذ ليلة العيد جابت مختلف الأحياء المتضررة، للتنديد بهذا الوضع الكارثي، قبل أن تتوج هذه المسيرات باعتصامات جزئية أمام باشوية المدينة. و هذه ليست هي المرة الأولى التي تنتفض فيها ساكنة المدينة ضد التهميش والإقصاء، ذلك أنها قامت بمسيرات وأشكال نضالية لأزيد من شهر، رافعة مجموعة من المطالب في مقدمتها: 

_التعجيل بفتح المستشفى المحلي الذي طال انتظاره (أزيد من أربع سنوات على بدء الأشغال)؛ 

_تهيئة الأحياء الهامشية و مداخل المدينة خاصة المدخل الجنوبي (طريق جرادة)؛ 

_بناء ملاعب القرب و مركبات ثقافية؛ 

_فتح مكتبة مجهزة ؛ 

_تخفيض أسعار النقل ( سيارات الأجرة الكبيرة)؛ 

_خفض أسعار فواتير الماء و الكهرباء؛ 

_وضع حد لتجاوزات مافيا العقار وعصابات اجتثاث الغابات؛ 

_توفير فرص الشغل للشباب المعطل؛ ... 

وسبق للجنة متابعة الشأن المحلي أن أصدرت بيانا قبل أيام ( 10/09/2016) نددت من خلاله بكل أشكال الحصار والتضييق التي تتعرض لها الأشكال النضالية، والتهديدات التي تطال المناضلين وأسرهم. كما أكد البيان على استقلالية المعركة النضالية عن أي حزب أو قوة سياسية، منددا بالحملة التي تشنها بعض الفروع الحزبية التي تتاجر في آلام الساكنة، باستغلال العاطفة الدينية أوالعوز المادي للسكان. وفي الأخير تناشد الساكنة المحلية المنابر الإعلامية الحرة تكسير الحصار الإعلامي المفروض على الأشكال النضالية التي تخوضها لإسماع صوتها. عن لجنة متابعة الشأن المحلي العيون في 12/09/2016.