للمرة الرابعة على التوالي لم أخلف الموعد لحضور أطوار هذا الحدث النبيل الذي تقصده الإنسانية من كل بقاع العالم إنه حج للإنساية فيه تتأكد أن خلق عالم جديد تسود فيه الإنسانية ليس بحلم بل هناك ما يبشر بالخير لتحقيق هذا الهدف، و أنا أجوب شوارع هذه المدينة الفاضلة (حفل الإنسانية) أثار انتباهي ذالك التسامح بين الزوار و الحاضرين فرغم إكتظاظ الشوارع و القاعات و الخيمات...لا أثار للسب و الشتم و القذف رغم أن أغلبية الحاضرين دخلوا في خشوع و تصوف تام مع قنينات النبيد المختلفة، تنظيم, احترام في كل مكان، طوابير بتلقائية عند المراحض و خيمات الأكل ... الصمت في قاعات الندوات، لكن للأسف حدث ما عكر صفو هذا الحدث! ففي غفلة قصد السيد مصطفى أديب المعتقل السياسي السابق و عضو النهج الديمقراطي سعيد القاروي ليوجه إليه لكمات على وجهه (هذا أكده أيضا أديب على صفحته الفايسبوكية) متنقما لنفسه بانهزامه في "مناظرة" فايسبوكية أمام سعيد القاروي الذي كان مسلحا بالحجج و الحقائق(خاصة عندما قال له لا تحاول أن تتجدر علينا و تعطي دروس في النضال ففي الوقت الذي كان الشعب يعاني و كان الشرفاء و أنا من بينهم في السجن أنت كنت تؤدي قسم التخرج ) التي جعلت السيد أديب يفقد أعصابه و ظل يترصد الفرصة ليرد على الحجج بالعنف عوض المقارعة بالأفكار.
كيف يسمح السيد أديب لنفسه أن يحجز خيمة بحفل الإنسانية باسم تنظيمه و في نفس الوقت يعنف إنسان! يا له من تناقض !!
السيد أديب يبرر في صفحته الفايسبوكية تعنيفه لسعيد القاروي كون هذا الأخير استعمل أساليب السب و الإستهزاء في مناظرته معه( هذا غير صحيح) لكن لنفترض جدلا أن هذا صحيح و هل الأمر يستوجب التدخل بالعنف خاصة و أن السيد أديب يعتبر نفسه شخصية عمومية و بالتالي سيكون محط انتقادات من طرف من لا يبادله نفس الأفكار ...! كيف للسيد أديب يمنع بل يواجه كل من استهزأ به بالعنف في حين أنه يستعمل نفس الأساليب من سب و قذف و تنابز بالألقاب في حق شخصيات عمومية ( بنكيران ، محمد السادس، الجنيرال البناني ...) و هل بمنطق السيد أديب سيكون العنف مبرر في حقه إن وقع في قبضة من يسبهم وينتقدهم ؟ كيف يستقيم النقاش هنا مع السيد أديب؟ يستنكر أساليب القمع الذي تنهجه الدولة في حق منتقديها و معاريضها و في نفس الوقت ينهج نفس أساليب العنف للدفاع عن نفسه من حرقة النقد! 
ملاحظة: أديب يعترف بتعنيف سعيد القاروي في صفحته الفايسبوكية حيث كتب :

 

هل أتاكم حديث المعتوه المدعو "سعيد قروي"؟
إنه ذاك النعجاوي (من النهج الزبلقراطي) الذي كان يشتم و يسب في أنا من وراء حاسوبه!
ٱلتقيته في حفل الٱنسانية وجهاً لوجه بعيدا عن الأنظار، فطلبت منه طلباً بسيطاً.
قلتُ له: "أريد أن أسمع منك ما كتبتَه من شتم و سب و استهزاء؟"
تلعثَم في الكلام و ابتسم ابتسامة المُحرَج.
قلت له: "إن، كنتَ رجلا، قل لي. فأنا أريد أن أسمع من فمك ما تكتبه و أنت وراء الحاسوب"
فلم يستطع أن يكون رجلاً،
فما كان لِعينَيه إلا أن رأت النور.
و لو لا تدخل بعض رفاقه لنال "البرهوش" ما لم يناله طول حياته.
فلَمّا قام، ٱختار أن يفر مهرولا كطفل تائه في حفل الٱنسانية.
هذا من منادلين آخر الزمان: السبان و المعيار من وراء الحواسب.
و تنظيمهم الزبلقراطي الذي لا يستطيع طرد أمثال هؤلاء المُمَولين، فهو لا يستطيع حتى أن يعلق لا قبل الأوان و لا حتى بعده. و كل ما يهمه، هو أن لا يُرَدّ له صاع منادليه، صفعات.