موقع العرائش 24 كاد قائد المقاطعة السابعة ” محمد العمري ” من التسبب في كارثة أمنية بإمتياز بعدما عمد إلى صفع أحد الشباب الذين كانوا مرابضين بالإعتصام المفتوح لساكنة أحياء المنار 1 و 2 و حي لافوكا٫ كما حاول إعتقاله وسط المحتجين مما خلق جوا من الإحتقان الشديد و حالة غليان كبرى كما يتضح من الفيديو المصور لحضة صفعه للشاب و كذلك محاولة إعتقاله غير أن باقي الشباب تدخل بالقوة لإنتزاعه من بين يديه. السيد القائد و على غير عادته لجأ إلى أسلوب إستفزازي أكثر تصعيدا عندما إتجه صوب الخيمة المنصوبة من قبل المعتصمين و بدأ في الإطاحة بأعمدتها أمام مرأى من مئات المحتجين غير عابئ بما قد يترتب عن هذا التصرف الغير مسؤول بتاتا و لا ينم عن أدنى تحمل لتبعياته٫ و هو الأمر الذي قوبل كذلك برد فعل الشبان و إنتزعوا منه الأعمدة متجمهرين حوله و كادت الأمور تتحول إلى إعتداءات لولا يقضة الأغلبية من المعتصمين الذي فطنوا إلى مثل هذه التصرفات المخزنية و التي في الغالب ما ترمي إلى إستفزازهم لخلق ثغرة أمنية تكون المنفذ لفك الإعتصام بدعوى نشوب أعمال الشغب٫ و إلا كيف نفسر مثل هاته التصرفات التي تنم عن قلة الخبرة في التعاطي مع قضايا المواطنين خاصة في مثل هاته الحالات التي يكون فيها المحتجون إضافة إلى معاناتهم و وضعيتهم الإجتماعية و مدى الضرر الذي لحقهم جراء التهميش و الإقصاء الحالة النفسية الجد المتدهورة التي يكونون عليها ٫ و بالتالي فهو قابل للإندفاع عند أدنى فعل مخزني طائش كما هو حال السيد قائد المقاطعة و الذي نتمنى من الجهة الوصية و الساهرة على المدينة بإتخاذ كافة الإحتياطات قصد تجنب مثل هذه الفلتات الطائشة و الخطيرة. لقد تم الدوس على كرامة هؤلاء المواطنين المحتجين بكل وقاحة منتهكا السيد القائد في ذلك كل بنود حقوق الإنسان المنصوص عليها بالدستور المغربي و الذي ينص صراحة على أنه لا يجوز المس بسلامة أي مواطن تحت أي ظرف من الظروف٫ و بالأحرى صفع شخص امام الملأ في تصرف بلطجي صرف٫ و في الوقت الذي ننادي فيه بسيادة القانون الذي يبقى فوق كل فرد و ليس مثل هذه السلوكات المشينة و التي تسيئ لصورة مغرب العهد الجديد من قبل جهاز يفترض فيه حماية القانون بالحكمة و التبصر خاصة و بلدنا يمر بفترة جد حرجة الكل يعمل على إجتيازها بسلام. على السلطات الأمنية بإقليم العرائش أن تعي درس دوار الشليحات جيدا و أن لا تنساق مع تصرفات البعض الذين أججوا الأوضاع لأغراضهم الضيقة و قد كانت تجربة يجب أخذ العبرة منها جيدا خصوصا في المرحلة الراهنة و العصيبة التي يمر بها المغرب عامة و مدينة العرائش على الخصوص.