كما كان متوقعا تم امس الاثنين 16 يناير تعيين حبيب المالكي رئيسا للبرلمان المغربي بعد مسرحية تصويتية حاز فيها على الاغلبية مع أن حزبه الاتحاد تلاشتراكي للقوات الشعبية لم يحصل سوى على 20 مقعدا في المهرجان الانتخابي لسابع اكتوبر اي قرابة  7 في المائة من عدد اعضاء البرلمان . وقد تأتى له الفوز بثالث اهم منصب في الدولة بروتكوليا بعد تن فرش له حزب العدالة والتنمية الحائز على المرتبة الاولى البساط الابيض  وتصويت اعضاءه بورقة بيضاء وغياب نواب الاستقلال . والذي يعرف تاريخ الرجل سيفهم أن أفضال ادريس البصري وزير داخلية الحسن الثاني الدموي حتى وهو في قبره مازالت ترافق مساره السياسي بفضل خلفه وتلميذه المتنفذ مستشار الملك محمد السادس الصدر الاعظم فؤاد عالي الهمة .
"الحبيب المالكي أحد الفيروسات السياسية التي زرعهم ادريس البصري داخل الاتحاد الاشتراكي لتخريبه من الداخل بأسرع وقت ممكن " هكذا أسر احد كوادر الحزب لموقع "ينايري" في تعليقه على التنصيب . هذا التصريح يجد مصداقيته في الدور الذي ظل المالكي يلعبه منذ تعيينه بداية تسعينيات القرن الماضي على رأس مجلس الشباب والمستقبل الذي احدثه الحسن الثاني في محاولة لكسر الانطلاقة القوية لحركات المعطلين المغاربة حاملي الشواهد .ومقابل خدماته وعرفانا من المخزن بأدواره المشبوهة تم توشيحه باوسمة مخزنية وظل يحتفظ بمقعده كبرلماني بخريبكة منذ 1997 رغم السخط الشعبي الذي يواجه به وتردي الوضع بالمدينة الفوسفاطية وابي جعد حيث مسقط رأسه. كما كوفئ بحقيبة وزير التعليم بعد ابعاد عبد الرحمان اليوسفي من الوزارة الاولى سنة 2002.
آخر فضائح رئيس البرلمان الجديد كانت ورود اسمه ضمن لائحة ماسمي بخدام الدولة الذين حصلوا على بقع شاسعة للفيلات في اغلى منطقة بالرباط بأثمان لاتوجد حتى في صحراء محاميد الغزلان . كما ان سجله الفاسد يذكر أنه كان  يأخذ من وزارة التعليم ميزانية مايعادل مرتب استاذ شهريا لشراء نوع فاخر من الشوكولاطة طيلة مدة استوزاره .
الدولة المغربية معروفة بقدرتها على صنع الارقام والخرائط الانتخابية فكيف ستسمح بالارقام أن تصنع خدامها ..