في زمن العهر  السياسي .. في زمن الظلم. .وعهد السلب و النهب الجديد .. قررت أن ابعت رسالة واضحة ، و صريحة . بعيدا عن الغة الخشبية التي يتحدث بها البعض أو يكتب بها البعض .. 

الشق الأول من  رسالة موجهة الى الشعب المغربي بالدرجة الأولى .. لأنه في نظري في المقام الأول .. و الشق الثاني من الرسالة  موجه إلى النظام المغربي . أو بالأحرى نظام المافيا  المخزني وعلى رأس هرمه. محمد إبن الحسن العلوي ..

بالنسبة لي إخواني أخواتي المغاربة ألشرفاء  و الشريفات . الأحرار و الحرائر  الذين يتحملون وزر النظال و محاربة الفساد من أجل الحرية والكرامة.  من أجل العدالة الإجتماعية ومن أجل التغيير حسب المواقع و التكتلات إضافة إلى الإخوة في النظال أصاحب " نظرية الإصلاح  " .

(الله يصلح حالنا و حالهم ) .. إلا أن رسائلهم النظالية باهتة وغير صريحة في بعض الأحيان و محتشمة في أحيان أخرى حيت يتم رفع شعار مناهضة الفساد بشكل مبهم و بإشارة مبهمة لمصدر الفساد الحقيقي و كأن الفساد أمر شيطاني و فعل مجهول المصدر مع العلم أن الجميع يعرف المصدر الحقيقي له  ويعرف  المؤطر الفعلي له  ، وهو  واضح و محدد في الملك و حاشيته . فهو الفاسد الأول و السارق الأول  لثروات الشعب الوطنية سواء منها المعدنية  الفسفاط أو الزراعية الملخصة في  بسط اليد على أجود الأراضي و المزارع بالتراب الوطني ، وقائمة النهب طويلة و عريضة دون أن نخوض في التفاصيل .

أما الشق الثاني من الرسالة فهي موجهه مباشرة إلى محمد إبن الحسن العلوي الذي نصب نفسه بنفسه راعيا و ملك للبلاد ، إستناداً إلى أكذوبة دستورية  ، بجينات و مواصفات دكتاتورية  معروفة  بعنوان ديمقراطية 99.99%  في  مرحلة الجمر و الرصاص ..التي عانى فيها خيرة أبناء شعبنا الويلات من الاعتقال السياسي والاختلاف إلى التعديب حتى الموت. .

بما أنني مواطن مغربي على الورق و أحمل للأسف أوراق ثبوتة مغربية سوف أتحدث عن نفسي  بإعتباري نموذج  لملايين من المغاربة المهمشين و المسحوقين . و الذين لفظتهم بلادهم بسبب السياسة الإقصائية و الإجرامية المتوحشة ، التي ينتهجها الملك و حاشيته في حقنا  كمغاربة لم تترك مجالا  لعزتنا و كرامتنا   ، و قد عشنا ولسوء حظنا الشطر الثاني من  الدكتاتورية السابقة. بلون جديد وأسلوب جديد  يصلح أن نطلق عليه اسم الديموكتاتورية للملك طاحب الألقاب  محرومين مقهورين مشردين ، إما خارج الوطن  مغتربين أو على  تراب أرضنا  الطاهرة و على هامش الوطن . و معانات هي أسوء من حياة الاجئين الذين تعاني بلدانهم ويلات الحروب و الإقتتال ، إلا أننا نعيش في ظل ما يسمى بالعهد الجديد ، حرباً أخرى و قتتالا   أخر بشكل صامت و هاذئ  هذوء الموت. .لأن الأسلحة المستعملة في بلادنا و في حق شعبنا  لا تهدم البنايات مثل القنابل و لا تبثر الأطراف مثل المتفجرات والالغام ولكنها أسلحة فتاكة تقتل الإنسان بداخل الإنسان ..

وهكذا بوسط سجاد الإستقرار الذي يسوق له على أجسادنا ، لينعم " إبن الكدا" بخيراتها ... خيرات الشعب المغربي و يحولها إلى أرقام فلكية في  حساباته و حسابات حاشيته و المتملقين و الساقطين من خدام الملك الذين يسمونهم خدام الدولة ..

و بما أني مواطن على الورق في ظل عهدك و ظلمك و خيانتك  للأمانة قررت أن أتنازل على وطنتية الورق هي كل ما يربطني بك وأبقى بلا وطن مادام هدا الوطن مزرعة لك و لمن خلفك . 

وهذا فديو إحراق جواز سفري المغربي على الرابط