ضجرت الآذان الطلابية بوجدة عشية اليوم على وقع فضيحة من العيار الثقيل بعد اكتشاف الطلبة لمجموعة من الخروقات التي تتحمل مسؤوليتها، إدارة الحي الجامعي، ومدير شركة " نيوإيريست" المكلفة بتدبير بعض مرافق وخدمات الحي الجامعي بوجدة، و ذلك إثر استعمالهم لزيت الطبخ لمرات عديدة بدون مراعات لما تسببه هذه الأخيرة من أضرار ومدى تهديدها للسلامة الصحية، واستعمال القطاني المتبقية من الوجبات الطلابية في تحضير الحساء، الشيء الذي يخلف انعكاسات صحية خطيرة على صحة الطالب. 

   إن ما اكتشف اليوم من خروقات، ليس سوى النقطة التي أفاضت الكأس، ذلك أن الشركة المذكورة ومن يقف خلفها من عصابات ومافيا رأسمالية جشعة، لم تقف عند هذا الحد فقط، فقد أصبحت هذه التجاوزات واقعا معيشا يضايق الطلبة يوميا، الشيء الذي يهدد سلامتهم، ويضرب عرض الحائط الشعارات التي يتغنى بها النظام القائم، كالرفع من مردودية البحث العلمي وتشجيعه. لا تنحصر إشكالات المطعم الجامعي في رداءة الوجبات المقدمة للطلبة، بل تمتد لتشمل نظافة المحيط الجامعي، حيث لا يتم الالتزام بالقوانين الجاري بها العمل، وفي مقدمتها توفير لباس صحي يحمي العمال من ما قد يؤدي إليه احتكاكهم اليومي المباشر مع النفايات ( قفازات، حلق اللحي، تجنب وضع الأقراط بالنسبة للعاملات). كما أن الطريقة المستعملة في غسل الأواني و تنظيف أرضية المطعم، غير مجدية، وتشكل خطرا على صحة مرتادي مرافق وتجهيزات الحي الجامعي، مع العلم أن القانون الداخلي يستوجب استعمال أدوات خاصة بذلك، وفق معايير محددة. ينضاف إلى ذلك عدم استعمال بعض أنواع المواد الغذائية كالعدس، والشعرية، اللحم، واستبدالها بمواد أخرى تبعا لأثمانها . كما أن الكميات المقدمة هزيلة، وغير مستوفية للمعايير والمقاييس التي من المفروض أن يتم اتباعها في الأحياء الجامعية، كما يتم استعمال مواد كيماوية لتسريع الطهي دون مراعاة لما تسببه هذه المواد من خطورة صحية على الطالب، ودون إخبار مسبق للطلبة بذلك.

     في ظل هذه الأوضاع المزرية يناشد طلبة موقع وجدة كل الضمائر الحية وتنظيمات المجتمع المدني الجادة لمساندتهم لتطهير الحي الجامعي بوجدة من كل مظاهر النهب والفساد . 

 

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب- موقع وجدة في 10 مارس 2017.