منذ اندلاع حراك الريف انخرطت فيه بكل ما اوتي لي من قوة و اعتبرته اخر معركة لجيلي على الاقل. انخرطت بوقتي و افكاري و مالي و ساهمت في الحفاظ على استقرار اللجنة و استمراريتنا و تحملت المسؤولية لدورتين متتاليتين في لجنة متابعة ملف الشهيد محسن فكري ببلجيكيا و لجنتين فرعيتين لجنة الاعلام و لجنة التواصل مع الاحزاب و المنظمات الحقوقية البلجيكية و باقي المؤسسات.

الى هنا كل شيء مر على ما يرام و رفاقي في اللجنة يمكن لهم ان يؤكدوا ذلك و التقارير شاهدة على ما اقول، لكن منذ شهر بدات حملة مسعورة ضد شخصي و العديد من الاصدقاء ذوي التجربة و هو القليلين من جيلي الذين انخرطوا في الحراك و لجانه.

اولى الهجومات كانت تتهمني ب"اليسار العروبي لا مكانة لي في لا الحراك و لا في الريف" و تهددني بالتصفية ان لم انسحب من اللجنة، لكن بعد ان ادان كل اعضاء اللجنة و بشكل جماعي لهذه التهديدات، و اعلان استمراريتي انطلقت حملة اخرى اكثر خطورة مفادها كون الياس العمري يقوم بجولة في اوروبا و ان سعيد العمراني من بين مستقبليه ؟؟؟؟ (انظر اسفله).

علاقتي بالياس (للحقيقة و التاريخ)

اعلن للعالم انني اعرف الياس منذ سنة 1985 بطنجة، و علاقتي معه استمرت بشكل عادي الى حدود تأسيس حركة كل الديموقراطيين فحدثت قطيعة نهائية بيننا بحيث بكل بساطة ان كل واحد منا اختار طريقه و بشكل حر. صارعت الياس سياسيا و احترمته كشخص و هاجمته كشخص مرة واحدة في حوار لي مع شبكة دليل الريف عندما وصلتني معلومات مفادها كونه و عزيز بنعزور كانا وراء منع المؤتمر الاول لمنتدى لحقوق الانسان لشمال المغرب الذي كان سينعقد بالشاون ايام 10 و 11 و 12 دجنبر 2010.

اعلن انه في غضون 10 السنوات الاخيرة لم التقي بالياس إلا مرة واحدة صدفة بالحسيمة و تبادلنا التحايا، و كل واحد منا "كمل طريقو". و اخر مرة اتصل بي الياس ترجع الى شهر نونبر 2013، عندما اتصل بي هاتفيا هو و زوجته ليقدما لي مشكورين العزاء في وفاة المرحوم والدي.

كم مرة زرت طنجة و الحسيمة و حتى الرباط لم التقي به و لم اسال عنه كما انه هو ايضا لم يسال عني لأننا واعين اننا كل واحد اختار طريقة و مع ذلك اؤكد انني لا اكره احدا و لا احقد على احد مادامت ارض الله واسعة و يبقى احترام الخصوم واجب اخلاقي.

اعلن امام العالم انني لم التقي لا الياس و لا هم يحزنون في بلجيكا و اعتبر كل ما نشر كذبا و بهتانا يريد الاساءة لي و اضعافي و التأثير علي و على دوري في الحراك و الحماية الاعلامية و السياسية التي قدمتها بكل تواضع للحراك (الى درجة ان قال لي احد الرفاق في الحراك في الريف مازحا بان انت و فلان بالخارج تقدمان التغطية الجوية للمعركة). اظف الى دوري في الحفاظ على التوازنات و مساهماتي في اصلاح ذات البين بين المناضلين في الداخل و الخارج. 

انني واعي كل الوعي بان المخابرات هي التي تقف وراء هذه الاشاعات المغرضة التي تهدف النيل من شخصي، لكن ما يؤلمني هو عندما ينخرط بعض المحسوبين على ما يسمون انفسهم ب"الجمهوريين" في هذه الحملة الرعناء. 

و بما انه وصلت ببعض الناس الوقاحة الى هذه الدرجة التي اعلن فيها انه لم يعد عندي طعم في الاستمرارية في اجواء تنعدم فيها الثقة ويكثر فيها التخوين ...اعلن استقالتي نهائيا من لجنة متابعة الشهيد محسن فكري يوم غد في الجمع العام بعد ان نقدم في اللجنة للتقريرين الادبي و المالي . كما اعلن عدم حضوري في لقاء مدريد المزمع عقده يوم 20 مايو الجاري و اتعهد انني لن اتدخل في مسار حراك الريف بعد اليوم.

و انا في العقد الخامس من عمري اريد ان اعيش مواطنا عاديا ككل الناس بعيدا عن الضغوطات و المزايدات و التهديدات متمنيا للشباب كل التوفيق و النجاح....

و السلام على الجميع...

احبكم جميعا...

ملحوظة: اما فيما يتعلق بمنح منازل للمناضلين في تجزئة بادس بالحسيمة. فاوجه نداء لكل شباب الحراك في الريف ان تبثو انني املك منزلا في مدينة الحسيمة خارج البيت الذي تركوه لي اجدادي في ايث يطفت فليحرقوه.

و للكشف عن ممتلكاتي: فبعد 34 سنة من النضال، لا املك اي منزل او عقار او متاجر في المغرب الا ما تركه لي و لاخوتي المرحوم ابي و هو لا زال مجموع كورثة بين كل الاخوة.

اما في بلجيكا: فبالرغم من انني اشتغل منذ ان اتممت دراستي و بمهنة محترمة، لا املك الا منزلا واحدا / Appartement (بغرفتين) و سيارة من نوع "فورد فيزيون" موديل 2008 و رصيد مالي يقارب الصفر...و لي كايساليا شي فرانك نرجعلو جوج....

انتهى الكلام....

و ارجو من كل رفاقي و رفيقاتي ان لا يتصلوا بي حول هذا الموضوع لانه قرار اتخذته بالم لكن للصبر حدود....