قضاء قراقوش بالمغرب يُوزع أزيد من " قرنين ونصف القرن " سجنا نافذا في حق نشطاء الحراك السلمـــــــــــــــــــــي بالريف . حيث نال منها الشاب " ناصر الزفزافي " 20 سنة . وهو الناشط الذي لم يكن يمل من ترديد شعار: " السلمية ثم السلمية ثم السلمية .... ". أما الرفيق " محمد جلول " ف 10 سنوات نافذة . الأخير الذي قُبِض علية ولم يكن بعد قد مر على معانقته للحرية الشهر الواحد . بعدما كان مغيبا في السجون . حيث قضى عقوبة انتقامية وصلت الى خمس سنوات على خلفية " حركة 20 فبراير " ــ . وهو الدليل الكافي بكونه لم يكن مشاركا أو مخططا للحراك السلمي بالريف ، واعتقاله ظلما وعدوانا لا مبرر له .

القاضي قراقوش رغم قساوة الأحكام قد يكون في قرارة نفسه مؤمنا بعدالة قضية هؤلاء الأبرياء . وبأن البراءة فيهم هي الأصل والفرع . لكن في ظل افتقار " القضاء " بالمغرب لأية ضمانة لاستقلاله . وانسجاما مع خيارات الدولة المغربية التي أصبحت تسير برأس مكشوف في الاتجاه المعاكــــــــس لحقوق الانسان. فإن هذا القاضي قد وُضع بين خيارين : 

إما أن يكون في خدمة العدالــــة ، ويُبرء ذمة هؤلاء المعتقلين السياسيين . وهذا لا محالة سيجني عليه كل الويلات بما فيها العزل .

أو يكون في خدمة فســـــاد منظومة العدالة ، وهذا سيجعل منه خادما وفيا لدولة الاستبداد .

واختار قراقوش المحاكمة الظالمة عوض المحاكمة العادلة . 

فبأي ذنب يحاكم كل فرد من مجموعة : " نبيل أحمجيق " و " سمير أوغيد" و " وسيم البوستاتي " ب 20 سنة سجنا نافذا .

ويحاكم ب 15 سجنا نافذا كل واحد من : " محمد حاكي " و " زكرياء دهشور '' و" محمد بوهنوش " .

ويُحاكم الرفاق : " صلاح لشخم " و" امغار كريم " و" بلال أهباض " و " عمر بوحراس " و " أشرف يخلوف " ب 10 سنين لكل واحد .

وبخمس سنين كل واحد من الرفاق : " محمد مجاوي " و " الحبيب الحنودي " و" ربيع الأبلق " و" محمد الأصريحي " و" شاكر مخروط " و "إلياس حاجي " و " سليمان فحيلي " و"إبراهيم ابقيوي" واللائحة طويلة وتطوووول .

بعد هذه المحاكمة العاااااار، نتأمل السؤال : كيف لنا أن نتضامن مع كل هؤلاء المعتقلين السياسيين الأبرياء ببلادنا ؟؟ ونحن شعب محاصر نرتشف من كأس الجراح الواحد . شعب في الحاجة الى من يتضامن معه . 

الوطن الذي يخاف فيه الفرد من أن يُعبـــــر عن أفكاره بحرية و أن يَحلــــــم بالتظاهر السلمي أو يُبـــــــدي برأيه علنا أو يُبيِّـــــن على محيَّاه ملامح الفرح أو الغضب ... أهو وطن أم مبغى ؟؟؟؟ 

#الحرية_الحرية_لكافة_المعتقلين_السياسيين_ببلادنا 

#اطلقوا_سراح_المعتقلين