رسالة سريعة إلى الفيزازي

ها قد تعرت سوأتك يا فيزازي بعدما سحبت آخر ورقة كانت تسترها لتمنح مؤخرتك لمن يدفع أكثر، لأنك لم تعد تملك غيرها بضاعة قضى منها وبها كل ذي مأرب مأربه من تجار الدين إلى عبدة السلطان و الشيطان.

ها سيفك الذي كنت تستله مستدلا بحديث السيف لتنشر الرعب و الإرهاب المتأسلم يعتريه الصدأ و الهراء ليستحيل رطانة سلطانية بحثا عن فتات تنعم به و أنت في أرذل العمر تنفث تخاريف متلازمة ستوكهولم، فلا أنت بالسيف ولا أنت بغمده حتى، لا أنت بالدنيا ولا أنت بالآخرة، فأنت هناك، في الدرك الأسفل من التاريخ تائها في قنوات الصرف الصحي.

الدعارة في بيتك يا " فز" ولا تدركها لأنها مغلفة بمسحة دينية بالية، فأن تتجاوز الواحدة في البيت الواحد، ومهما كانت تبريراتها الدينية، لا تعدو أن تكون كذلك و" كل إناء بما فيه يرشح ". أما وقد جعلت الشرف وجها للشبه بين العاهرة و المتظاهرين فذلك راجع لاقتصار الشرف في مخك المتبلد على النصف السفلي من الإنسان ما يعكس وضاعة العقل المتعفن المفرز للقذارة كلما أفرز، رغم أن وجه الشبه هنا يرفع من مقدار المشبه والمشبه به بالقدر الذي أردت الحط من قدرهما معا، فالعاهرة يا " فز " أشرف منك ومن بضاعتك، لأن واقع البؤس والقهر والحاجة دفعها على المتاجرة بلحمها هي دون إيذاء لأحد غير جسدها المنهوك و"الضرورات تبيح المحظورات" كما تعلم، أما أنت أيها المتاجر بالدين المقامر بأقدس مقدساتك، توظفه كيفما اتفق بلسان حربائي تارة ضد السلطان و تارة دفاعا عن السلطان، لا معيار في الحكم سوى لمن يدفع، وبئس المعيار الذي جعلك نذلا وضيعا أمام شموخ العاهرة، فإنها على الأقل لها ما تقدمه لل"زبائن" و بشكل مستور مقابل ما تعرضه أنت من عرض بائر بشكل مفضوح و بصوت مبحوح لا يقبل عليه سوى مخبول عر مثلك يا أحقر الناس .

ولنا عودة مطولة "يا فز" إن تماديت في إفرازاتك الخبيثة.

ذ.رشيد شباري
الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعلم (فرع طنجة)
نائب الكاتب الوطني للراصد الوطني للنشر والقراءة( رونق المغرب )