المقررات الدراسية المغربية للأسف لا يعول عليها، سواء كتبوا: عظيماتها، أو كتبوا: هزبر، ضرغام، ليث إلخ.. لأن سياسة البلد كاملة لا يعول عليها للأسف، وتسعود وتسعين فالمية من المغاربة مع الوقت هم أيضا أصبح لا يعول عليهم. النقاش القائم الآن حول المقررات الدراسية نقاش مهم إلا أنه للأسف في غالبه يفتقد للنضج الكافي.

أولا اللغة لي كتهمنا اليوم فالدراسة هي لي كتوصل المعلومة مضمونا بالدرجة الأولى وليس شكلا فقط، ثانيا تكون لغة كونية فارضة نفسها، ثالثا تكون لغة حية ومتجددة ومستوعبة للثورات الثقافية والعلمية والفنية لي عرفها العالم، والفقهاء اللغويون ديالها وحتى الأدباء ديالها أيضا يكونوا مسايرين لهادشي. للأسف سواء اللغة العربية ولا الدارجة ما كيستوفيوش هاد الشروط. إذن أصلا التركيز عليهم فالتعليم المغربي مضيعة كبيرة للجهد وللوقت ماشي ديال التلاميذ فقط بل ديال الدولة ككل. باش نهضرو على تعليم حقيقي سنحتاجه فالمستقبل خاص نهضرو مثلا على تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية.

أما إلى كنتي تعتقد أن مشكلك الحقيقي يكمن في: عظيماتها، فعرف أن عندك مشكل بنيوي فالتفكير ديال عضامك، وهذا راه عادي، لا تحزن، ماشي غي بوحدك، را حنا ملايين معك عندنا هاد المشكل سواء يمينا أو يسارا.

إلى كنتي تعتقد أن عظيماتها غادي تكلخ الطفل وأن هزبر وضرغام وليث غادي ترقيه راك حمق نيشان، لأن هاد المصطلحات كلها مغاديش يحتاجها ولدك فاش يفتح حاسوبو فعمر 16 سنة. وفاش غينجح فالباك ويبغي يقدم لشي معهد او جامعة مزيانة فالمغرب أو خارج المغرب مكاينش لي غيسولو واش كتعرف هزبر أو حسام أو الريم أو تاغنجا. مغاديش يهضرو معاه بالعربية أصلا. وفحاسوبو غادي يحتاج العربية تقريبا فقط إلى بغا يبحث على: فضيحة، أو شوف تيفي، أو رقص معلاية، أو على شي شعراء حماق. أو يتفرج فمول الفردي. أما هزبر وديك اللغة د ز.. كاملة غيحتاجها فقط إلى بغيتي ترسلو لكلية الشريعة أو للسعودية يقرا الفقه ويرجع داعية. مزيان يكونو عندنا فقهاء ودعاة ولكن راه ماشي كلشي باغي يولي فقيه أو داعية. الشباب راهم باغين يكملو قرايتهم فمعاهد عليا مافيهاش حس البلاغة، مكان غي الفرونسي ولونكلي والسلك ملصق فالسنان والعلوم كيشيرو، وباغين يدفعو لألمانيا وبريطانيا وكندا وقرعة أمريكا حيث لا هزبر هناك ولا ضرغام، ولا قفا نبكي، ولا قالت أعرابية ولا رد عليها أمير المؤمنين.

إلى كنتي شاعر تنتمي لهاد العصر وعندك مشكل مع عظيماتها أو مع بغريرة ومعندكش مشكل مع هزبر وحسام وبوح ومعارج ووتد وخيمة ورسن وبعير وبلابل وشحارير ومائز وفطاحل وقطْر إلخ فراك يا حبيبي عايش خارج الميزاجور ديال الزمن وخارج الفلسفة والفكر والمعارف والعلوم وخارج النقد الثقافي وباقي حاصل فالنقد الأدبي وتراجم الشعراء والقوافي والشكل فقط وليس المضمون، وهذا طبعا من حقك، تعيش كيف بغيتي، وتكتب كيف بغيتي، وتنتمي للزمن لي بغيتي. فقط حاول تتقبل شوية دالاختلاف. إلى نتا باغي هزبر أو بعير خودو، ولكن لي بغا بغريرة خليه ياخدها. راه بعير ما حسن من بغريرة بوالو، خصوصا بغيرة بالعسل الحر.

طبعا أتفهم أن الصياغة العربية لي فيها كلمات دارجة وتعابير مرتبطة بالواقع تصلح فالأدب كتر من المقررات، هذا صحيح. ولكن حتى الفصحى لي بغينا فالمقررات راها تختلف عن فصحى هاد الناس ديال الهزبر والضرغام وحرب قبيلة تغلب ضد قبيلة بكر. 

حاجة أخيرة:

مشكل التعليم ماشي هو هادشي، بل هو مشكل سياسة وترات موروث وتاريخ وعادات وتقاليد ونمط عيش وبنية ديال التفكير والوعي، وإصلاحو هو إصلاح لهادشي كامل بسياسات جديدة جدية ووطنية مفقودة للأسف. عوض تستبدل عشرين كلمة فصيحة بعشرين بالدارجة خاصها أولى تصايب مدارس مزيانة وعدد تلاميذ قليل فالقسم والأساتذة يتخلصو مزيان وتحترمهم الدولة عوض يحتجوا ويتقمعو والتلاميذ يجيو فاطرين مزيان بالفرماج والذي منو وميكونوش ساكنين فالدواور والكاريانات وباواتهم ومواتهم يكونوا زوينين ولابسين مزيان وخدامين وحنيكاتهم مبطبطين، ولي نجح يشريو ليه بيكالة. ديك الساعة عاد نهضرو على شنو نكتبو فالمقرر واش عظم الترقوة ولا عظيم الطيو ولا كسرى عظيم الفرس