ينايري .كوم إستمرارا للنضال السلمي و المتوج بالإعتصام المفتوح الذي تخوضه ساكنة جماعة إميضر " الفضية " ـ إقليم تنغير ـ منذ شهر غشت 2011، أدى اهالي سكان الدواوير السبعة للجماعة صلاة عيد الفطر للمرة الثالثة على التوالي فوق جبل "ألبان" بشكل موحد رغم إستفزازات السلطات المحلية و محاولاتها للحيلولة دون توحيد و إقامة الصلاة في المعتصم.
فمنذ ساعات الصباح الاولى حج آلاف من المواطنين من كل دواوير الجماعة( أيت ابراهيم، ايت امحند ، ايت علي ، أنونيزم ، إزيومڭن ، إكيس و تابولخيرت) رغم بعد المسافة ووعورة المسالك الترابية، إستجابة لنداء حركة علي درب 96 المأطرة للإعتصام، مستقلين سيارات و شاحنات و دراجات قصد الإحتفال رفقة دويهم المستقرين في المعتصم منذ أزيد من عامين.
وكما حدث في العامين السابقين فقد كان حضور الإميضريين حاشدا، مما شكل ضربة قاضية لكل المحاولات اليائسة التي يقودها المخزن و الشركة المنجمية و أذيالهما لضرب الإعتصام عبر محاولة نشر التفرقة و الفتنة بين صفوف الإميضريين بداية بتوقيع إتفاق مفبرك مع ذوي مصالح شخصية بالجماعة ،"بروتوكول مفبرك " روجت له الشركة إعلاميا بكثافة رفضته الساكنة بشكل قاطع ثم شن حملة إعتقالات و مضايقات على الساكنة لمحاولة كسر شوكة المقاومة السلمية.
يدكر ان أهالي إميضر قد دخلوا في بداية غشت الحالي في العام الثالث من الإحتجاجات و إعتصام مفتوح دفاعا عن حقوق إقتصادية و إجتماعية مسطرة في ملف مطلبي مرفوع بالاساس الى شركة معادن إميضر المستغلة لاكبر منجم لإنتاج الفضة إفريقيا و السلطات. وقد تم تخليد الذكرى الثانية للإعتصام بمسيرة شارك فيها ازيد من 4500 إميضري حملوا فيها المسؤلية الى ما آلت و ستؤول إليها الاوضاع للشركة المنجمية الرافضة لأي حوار او حل و السلطات المتواطئة، كما نددوا بغياب الضمير و المسؤولية لدى المسؤولين المعنيين بالقضية، بالإضافة إلى عزمهم النضال بكل الوسائل المتاحة لنزع الحقوق المغتصبة.