بلغ السيل الزبا، وأصبح الوضع الاجتماعي والاقتصادي ينذر بالقلق بسبب التهميش وغياب أي مبادرة للتنمية المستدامة بإقليم الخميسات، بعد أن توقفت كل المشاريع الاستثمارية والتنموية، يقول أحد الفاعلين النقابيين، منذ تعين العامل الحالي قرابة ثلاث سنوات على رأس إقليم الخميسات، الأمر الذي دفع بالمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين يدق ناقوس الخطر، بغرض إثارة انتباه المسؤولين الوطنيين والمحليين إلى ما طال الإقليم من إقصاء وتهميش، وهو ما تضمنه البيان الاستنكاري الصادر عن نقابة التجار والمهنيين يوم الجمعة 2 غشت الجاري.«التسيب» الذي أضحت تؤثث فضائاته كل القطاعات والمجالات الحيوية بالإقليم، بسبب غياب ما وصفه بيان نقابة التجار والمهنيين، الذي توصلت «الأحداث المغربية» بنسخة منه، «غياب الدور الفعال للسلطة الإقليمية»، في إشارة إلى عامل الإقليم، مما أثر سلبا على كل مناحي الحياة وفتح المجال أما سيل من الوقفات الاحتجاجية التي نفذت من قبل العديد من المواطنين أمام مقر العمالة، الذين طالهم الإقصاء والتهميش، ولم يجدوا آذانا صاغية تخفف من وطأة معاناتهم اليومية بالنسبة لأبسط شروط الحياة من ماء وكهرباء وقنوات الصرف الصحي والشغل.
التصعيد الخطير بين نقابة التجار والمهنيين وعامل الخميسات، مرده يقول البيان، «رفض عامل الإقليم الجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات من أجل مناقشة العديد من القضايا التي تهم وضعية التجار، والاقتصاد غير المنظم الذي أرخى بضلاله على الوضع الاقتصادي بالمنطقة»، بل الخطير في الأمر هو «منع نقابة التجار والمهنيين من ولوج العمالة لأسباب غير معروفة»، يستطرد البيان، بعد أن منعوا من قبل موظف للدخول إلى مكتب مدير ديوانه، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه باب المسؤول الأول عن الإقليم مفتوحا لكل المواطنين.
ودعا المكتب الإقليمي للنقابة المعنية على ضوء التطورات سالفة الذكر، إلى خوض كل أشكل النضال بما في ذلك، خوض إضراب عام في الأفق القريب سيحدد تاريخه لاحقا، بسبب ما أسموه «رفض عامل الإقليم التجاوب والتعاطي مع القضايا العالقة لفئة عريضة من التجار والمهنيين بإقليم الخميسات».

الاحداث المغربية
الرباط: ادريس بنمسعود