FB_IMG_1612821107658.jpg

تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...

 Feb 08, 2021    0    
علاقة بكارثة غرق مصنع للأقمشة بطنجة الموغرابية صباح اليوم والذي اودى بحياة العشرات من العمال وج ...
FB_IMG_1602899340126.jpg

استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...

 Oct 17, 2020    0    
لا حديث الأمس و اليوم في جامعات و كليّات المغريب من شماله إلى جنوبه إلا على هاد السيد، عبد الكب ...
ahmedlakrimi.jpg

اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...

 Sep 29, 2020    0    
كد مجموعة من الأساتذة  بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أن التعليم عن بعد غير ...
occupy-wallst-graeber-dies.jpg

رحيل "منظر حركة " احتلوا وول ستريت

 Nov 06, 2020    0    
 رحيل منظر حركة " احتلوا وول ستريت" بقلم محمد سعدي  
FB_IMG_1601396282635.jpg

بين اذربيجان وارمينيا ...النفط والطاقة

 Sep 29, 2020    0    
بين أذربيدجان وأرمينيا ..
blacklivesmatter.jpg

مثقفون ومفكرون : من أجل أممية تقدمية فاعلة

 Jun 07, 2020    0    
ترجمه حماد بدوي 
suffer40jail2-1.jpg

التعذيب مازال قائما في المغرب

 Mar 25, 2021    0    
عزيز ادمين

قائمة مقاطع الفيديو

بوتشيشي يعزي نادية ياسين في وفاة والدها المجاهد عبد السلام ياسين

16 Mar 2013 : 00:57 تعليقات: 0 مشاهدات: 
abdelilahbouasria.jpg
Yennayri
منشور من طرف Yennayri

إلى السيدة الفاضلة نادية ياسين، سليلة الدوحة الياسينية الميمونة،

بسم الله الرحمن الرحيم،

الله يعظم الأجر! لقد عزى عاهل المغرب شيخ الطريقة البوتشيشية العليوية، العارف بالله سيدي حمزة بن العباس، في وفاة عقيلته الفاضلة لالا طاووس تغمّدها الله بواسع رحمته، كما واسى الوزير السابق السيد خالد عليوة[/HTML]

إلى السيدة الفاضلة نادية ياسين، سليلة الدوحة الياسينية الميمونة،

بسم الله الرحمن الرحيم،

الله يعظم الأجر! لقد عزى عاهل المغرب شيخ الطريقة البوتشيشية العليوية، العارف بالله سيدي حمزة بن العباس، في وفاة عقيلته الفاضلة لالا طاووس تغمّدها الله بواسع رحمته، كما واسى الوزير السابق السيد خالد عليوة في وفاة والدته، وخيرا فعل، ولم يعزّ آل الحاحي في وفاة العالم المتنور سيدي عبد السلام ياسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وان كان وزيره الأول عبدالاله بنكيران قد حضر المأتم مشكورا وقريبه الأمير مولاي هشام العلوي قد راسلكم مبرورا، ولعلّ ابن العمّ قد ناب عن ذي القربى، وعسى أن يكون الفناء في عظمة الحق قد أنسى الراعي شهادة الخلق، وحتما أهل الرباط أدرى بشعابها. ولم أكن لأتطاول على قلم أقترف به ذنوبا أخرى لولا يقيني بما كان للبوتشيشية من سابق الإحسان على والدكم في مجال السلوك، مثل ايماني بما كان له من جزيل الفضل عليها، خدمة ونفقة، اذ بات واجب العزاء فرض كفاية على من أبى لممه منازعة أهل المساومة رداءهم ومعاضدة آل المقاومة دفعهم، ليستقل مكانا قصيّا، هو حسنٌ (الأخلاق الصوفية) علت به أصوات الأهل، ومعلوم من الاسلام بالضرورة، تسننت به آهات القوم، فاقبلي مني، يا لالة نادية، باسم الطريقة البوتشيشية، وان لم يكلفني أحد منها بإتيان هذا الأمر، اذ أشهد الله أن « الفرية » من نفسي الأمّارة بالسوء، فقد انتظرت وطال انتظاري، تعزية بوتشيشية، كان ولا زال لشيخها الرباني سيدي حمزة بن العباس القادري، رضي الله عنه وأرضاه، فضل السلوك عليّ، علما وحلما، في وفاة والدكم سيدي عبد السلام، ووددت أن يقوم بالتعزية فقير غيري فيسقط عني أداء الواجب، والطريقة أولى من غيرها بنجلها، مواساة ومناجاة، حيث صاحبها في الدنيا معروفا، وبعد أن عزى فيه القاصي والداني، من سلفي واخواني وليبرالي وأمازيغي واشتراكي وملكي وجمهوري وعرب وعجم، تخلّفت الأمّ و »توقفت »، ولعل لديها عذرا قد غاب عني، ولست أعيبها أو أشينها، فما ذاك بأدب فطمت عليه، أو قصاصا أفل عني، وانما هو تعبير مني عن رأي انفلق صبحه من استخارة واستشارة، عساني أؤدي واجب كفاية يقلب به المميت سكتات محسنيّ حسنات، وان عاتبني بعضهم، تحريضا أو اغراضا، فليصفحوا عن محجوب لن يحاسبه الخالق الا على ما علم وفقه، وقد يكون القصور قد سرى الى قلبه المكنون و دبّ على سمعه الموقور، ولو جمعت الأقدار بيني وبين « سيدي عبد السلام الشريعة » في الستينات لكنت اليوم أحبكأ الأعذار عن إرسال الجواب، ولكن تجرّدي من ذاك الموقع أراني الله في هذا الموضع، فاقبلي، سيدتي، من مغربي مسلم، هجر البلدان ولم ينس « مجمع الطلبة والخيل سربة سربة »، « مرسول الحب » هذا وان كان رسوله بعيدا عن خلع نعليه.

وحريّ بمن حرّمه الرسول الكريم، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، المنام، وهو القارئ للشفا والبردة والبخاري، بين ثنايا مداغ العامرة، أن يتذكر كيف أن خير البريّة عاد يوما يهوديًّا مريضا ومات ودرعه مرهونة عند يهودي ولم يستقرض من أصحابه، ويا لعجبي لقوم ينسون مرور جنازة اليهودي عليه، حين قام لها واقفًا، وقد نطقت سماحته: « أليست نفسًا؟ » بل وقد أوصى أصحابه: « إذا رأيتم الجنازة فقوموا » فاذا كان هذا حال غير أهل الملّة فما بالك بمن كان من أهل الذكر، بل من ممن شهد بدرا من البدور؟ وجدير بفقهاء الاحسان أن يعوا قول الصديق عقب وفاة خاتم الانبياء « من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. »

سيدتي، لم ألتق يوما بوالدكم في حياته، ولم يهيأ لي ربي الأسباب لذلك، ولكن عصمني الاله من الغضاضة التي غشيت خلاني بشأنه، أحبّ من أحبّ وكره من كره، وهو الداعية الذي لم يخف في الله لومة لائم، القائل لكلمة حق أمام امام قد يختلف بعضنا حول جوره، ومن باب مفارقات الأسماء هنا، وأهل الله أصحاب اشارات ومواقف، ما سكن آنية الحديث التالي: « سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله »، ولم يكن قتل ياسين مبنى وانما صار معنى، والآن وقد رفعه الله اليه، قرأت عليه، كمريد في الطريقة البوتشيشية، التي لا يمكن لسرّها، وهو بعيد عن الربا بعد الأرض عن السماء، أن يحيد عن كفنه ولو غبارا، فاتحة الكتاب، كما أفعل كلما قبض الله روح فقير من احبتي، وان أصبت فلي أجران أجعلهما في ميزان شيخي، وان أخطأت فلي أجر أحبّسه على والدكم.

وقد نختلف مع الفقيد بشأن مناهجه في الدعوة والدولة أو موقفه حيال الأمريكيين واليهود، فمن الدعاة من يرى وجوب الجهر بالحق والقول الثقيل ولو صدم، بينما منهم من يستحسن القول الليّن، حماية للعباد من الأذى وللبلاد من الهوى، ومنهم من يتحيّز في الفتنة وفيهم من يعتزلها، وفي الفقهاء طائفة ترقب الشدائد وأخرى تقبل الرّخص، ولكل عدول مشرب، عبارة أو اشارة أو رمزا، اذ من العلماء من يحذو حذو حبر الأمة ابن عباس، عن سعيد بن جبير « قلت لابن عباس آمر إمامي بالمعروف؟ قال: إن خشيت أن يقتلك فلا فإن كنت فاعلا ففيما بينك و بينه »، ولعل القول قد وصل الى صاحبه، مسارّا هنا ومجاهرا هناك، وقد يهتك السر لغلبته، ومن العاملين من يستنّ بواقعة استدعى فيها أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور الامام أبا حنيفة النعمان لتوليته منصب قاضي قضاة المسلمين، ولم يكن ردّ المرشد « هلمّ بنا الى الوليمة » اجابة للداعي، بل رفض العرض « المقدّس » رغم قسم أبو جعفر بالطلاق والحاحه عليه بقبول الوظيفة، وحين أبى تم ضربه بالسياط، كما عذب الامام مالك لرفضه البيعة المكرهة (النازلة الذي يستنكف عتاة مالكيتنا عن اللهج بذكرها صحبة قضية العادة السرية)، حتى كادت روحه تزهق، وبعد ذلك جعله أبو جعفر عدادا للطوب فوافق، كما دعا المنصور عالما آخر، هو ابن أبي ليلى، لكي يقبل الولاية، فأقسم هذا الاخير بالله ثلاثا أنه لا يليق للأمر، محتجا بأنه ان صدق في يمينه فان أمير المؤمنين سيولّي شخصا لا يصلح، وإن كذب فأمير المؤمنين سوف يولي كاذبا، فاستساغ منه الملك رفضه الذكي. ولذلك لا يجب أن ينسينا اختلافنا مع الدعاة، في مناهجهم، كنه التماس كل واحد منهم من رسول الله « غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ »، وعلى قدر الاناء يسكن الماء، تارة تضربه عصا الجلال فيفيض وتارة أخرى تغشاه رحم الجمال فيسقي زرع أرضه الجرز لتأكل منه الأنعام، والقمر يجعل من الماء قسمة بينهما، « كل شرب محتضر »، وما منهم الا « واردها »، فرجاء اخواني « َلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ » وَلنصبر جميعا على أذى مكّار يريد اتيان البنيان من القواعد، ذنبه بيت المعتمد بن عباد « قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً، فردّك الدهر منهياً ومأمورا » وعذره الدعاء الحسيني (اللهم إن مَتَّعْتَهم إلى حين فَفَرِّقْهم فِرَقاً ، واجعلهم طرائق قِدَداً ، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عنهم أبداً، فإنهم دَعَوْنا لِينصرونا، ثم عَدَوا علينا فقتلونا ) فلندخل لجج تقلبنا بين الجلال والجمال والنقص والكمال، تحسّبا لحين موعود سيرعى فيه الذئب مع الغنم وتلد فيه الأمة ربّتها.

العزاء مصطلح، و « لا مشاحة في الاصطلاح » كما يقول أهل العلم، فان نحن دققنا في سيرة سي عبد السلام بعين الحقيقة وجدناه طالبا باب الله وان نحن نظرنا اليها بعين الشريعة خلناه صواما قواما بارّا بوالدته، وحتى ان كنا من الخوارج الذين حوّل الله قبلتهم نحو تتبع عوراته التأدّبية، نادانا إبراهيم بن أدهم أن يا صوفية، قد أخطأ جندي في حقي وضربني من غير ذنب وعوض أن أوكزه فأقضي عليه أو أعتدي عليه بمثل ما اعتدى علي، والقصاص حق، دعوت له بالجنة، أو لم يكف بكتاب الله واعظا: « ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ » حيث سمّى أهل الاحسان « الكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ »؟ فاقبلي رجاء عزاء التوبة من خطاء، لا تدفع له الدولة مليما، لم ينصف سيدي ياسين حيّا فتاب من زلل عاب سفينة الطوفان حتى لا يأخذها الملك غصبا. فلورثة ياسين أقدم رثاء شعبيا قاله الشاعر مظفر النواب في حق سيدنا الحسين:

« وحتى تعرف منك شرايد حسين

مو تزوره وأنت جاهل غايته

حسين رايد روح تنهض بالضريح

مو تحط دينار ماهو بحاجته »

ولأحبائي الذين لغوا في شق ياسين لعصا الطاعة والامام يخطب يوم الجمع، أقول: « اذكروا الولي الصالح سيدي العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي الذي تفرّس فيه شيخه العارف أبو العباس أحمد اليمني حين قال « سيكون من الصالحين »، وانظروا في سيرته حيث لم يكن، على عظم صوفيته، يعلّم الأوراد وأبى أن يسمّى شيخا، وكلما أتاه شخص بمتاع الغير جازاه عليه بأضعاف مضاعفة، وأعطاها لغيره، ولخلاني الذين توقفوا عند العصا أقول « اذكروا الحاج الحبيب التنالتي وخطبه مع الملك الحسن الثاني » وأذكّر رفاقا غيّبوا عن سكر العدائية، فشهدوا فيها غيبا من غير سبق اصرار، بالصحوة العطائية: « اذا أراد أن يظهر فضله عليك، خلق ونسب اليك ».

وعلى مسامع الوقتيين، الذين هم يقين أن لكل أجل كتاب، أسرد أمر الخليفة العقلاني المعتزل المأمون بإلقاء القبض على الإمامِ أحمدَ بن حنبل، حين أُرسل ليؤتي به مكبلا على بعير، فأخبر مبعوث من المأمون ابن حنبل ان الخليفة قد أعد له سيفاً لم يقتل به أحداً فأجاب الزاهد: « أسأل الله أن يكفيني مؤونته »، وناجى الله في « الطريق » أن لا يريه وجه الخليفة وأن لا يجتمع به، فاستجاب المحيي لدعوته، وعجلت المنيّة برحيل المأمون الى دار الجزاء قبل وصول الإمام أحمد إليه. وقد روى الإمام أحمد والترمذي في حديث حسن صحيح، عن سعد بن أبي وقاص: « قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يُبتلى الرجل على حَسَب دينه، فإن كان في دينه صلابةٌ زِيد في بلائه، وإن كان في دينه رقةٌ خُفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد، حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة » فليكن، يا هذا، تحقيقك في مرآة الابتلاء تحققا بصلابة صلاح ذويه، فمن خف صلاحها، « حملت حملا خفيفا »، ومن اشتدّ صلاحه، نودي: « إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا ».

وأيم الله، يا سيدتي نادية، لقد كان كتابا على كل ذرة بوتشيشية في جوانحي أن توفي سي عبد السلام الاجلال الذي تفرضه انسانية التجريد وذاكرية التسديد وعباسية التأييد، وهو العبد الذي لم تستطع أموال قارون أن تسيّده والمملوك الذي ما سيّدته قط زرابي فرعون، حيث لم يكن هلوعا اذا مسته عقارب السلطان، ولا مفزوعا اذا لمسته مآرب الربّان، وان كان الشيطان قد حال بين طريقتي وتنظيمه، كما فرّق بين المرحوم والبشيري رفيقه، فان ابّان الجبر قد جاء وزمن الوحدة قد وصل، وأقلّ ما يجود به شاب يتعثر في الطريق على أجواد مثل والدكم، وقد واراهم التراب، أن يكفنهم بمسك الكلمات الخالصة التي بسرّ صدقها تنفذ الى أعماق ذاكرة الجيل الجديد حتى لا ينسخها من في غرانيقه قصد من وراء قصد.

وكفى بياسين معلّما في فجر الاستقلال قد كوّن جيلا من غير منّ، وأهّل خلفا بدون شكر، ولكم أعجبتني مداخلة وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، البوتشيشي سيدي أحمد التوفيق، حين عاتبه أحد البرلمانيين الاستقلاليين على حضور جنازة سيدي العلوي السليماني، أحد قيادي تنظيم العدل والاحسان، مثلما عذله بعض بني جلدته، بدعوى أن التنظيم يكنّ عداء للدولة وجدرانها، فأجاب وأفحم « المجنون » حين نطق أنه ما يقبل الجدار لحبّ الديار وانما لحبّ ليلى سكنتها، مذكّرا من أنساه الشيطان ذكر ربه ان الانسان-وما بالك بصاحب رافقته ثلاثة عقود- حين يثوي تتوفى فيه الأوصاف والنعوت ويصبح بشرانا، بل « رفيقا أعلى »!

وسواء مددنا النظرة الى سيرة ياسين من منفذ الشريعة أو الزهد أو الازعاج أو الحسينية، وجب علينا القيام لابنة صاحب القومة بلسان المقال متضرعين مسلمين: « أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك » فوالدك من رجال الله، والله تعالى يأخذ ما له بين كل أمد وحين، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبري واحتسبي واعلمي أن في كل سرب شارد، وفي كل حكم شاذ، وفي كل عموم خصوص، ولكل داعية شرعة ونظام، بين مرج بحريهما حوت، وان تكالبت الأمة على التفريق بين الرسول والعبد الصالح فان الكلمة السواء لا محالة ستنفخ، اليوم أو غدا، وآنذاك سيتجلى فضل العباس على بنيه، الذين دخلوا من أبواب متفرقة، حتى يعود الى يعقوب البصر وتفيئ الى بنيه البصيرة.

اخواني في الله، تلك همسات لم أجد لصدّها سبيلا وعيني تبصر أعلام الطريق الذي اتخذته فانوسا تسقط، كثيران العرب، تباعا، ولو كره العاصم، في جنان مدجّلة، وغمزات يشفع لي في « غيّها » طيش شباب لم يشتعل معه الرأس بعد شيبا وقلق ظمآن كلما اقترب من ماء يبغي الارتواء به لقيه كسراب بقيعة فتوجس خيفة من أن يكون السامري قد وجد الى عجله سبيلا. وان أطلقت العنان للساني للحديث باسمكم، وان كنتم محجمين، فما ذاك الا لتحمّل وزر صومكم، الذي قد يكون آية لم تفتحوا عليّ في فك طلاسمها، وان نذرتم للرحمن صمتا فأكرموا من تكلم في المهد صبيا، وقد خرجتم ذات يوم، باسمي، تهللون في مسيرة دستورية « مباركة » ولم أقل « هذا فراق بيني وبينك »، وتجنبتها على مضض وأنا غير مضرب برجلي كي أعلم بما أخفت زينتها، وليست هذه بتلك، اذ الدستور موخوز بلوعة استقلت بها الأوطان واللحد مطروز بروعة اضمحلت فيها الأكوان، وشتان ما بين أشباح هالكة وأرواح سالكة! ولنتذكر جميعا قصة الزائرين اللذين قالا، حين رأيا، بين يدي الولي الصالح أبو عبدالله التاودي، قطتين وضعت كل واحدة منهما رأسها على الأخرى:‏ « هكذا ينبغي أن تكون الأخوة »‏ فأراد الشيخ التاودي تعليمهما فرمى بلقمة خبز الى القطتين‏ وانقضّت كل واحدة منهما على ضرّتها، تكالبا على اللقمة‏، ثم نطق سيدي التاودي متكلما‏:‏ « هكذا كانت الأخوّة‏‏ حتى دخلت الدنيا فيها فأفسدتها‏. »

سيدتي نادية، رحم الله سيدي ياسين وطيب ثراه وآجره على مليح عمله وصحيح نيته، فتقبلي من فقير بوتشيشي خالص العزاء وان تأخر، فقد سقته الى منابر منذ شهر مضى فآثرت كتمانه الى أجل مسمى، رغبة أو رهبة، لقلوب مؤلفة أو أقلام محلفة، ولكن الخير متى جاء ابانه ينفع والحزن متى أبق شوقه يدمع، وان رأيت العزاء بابا من الحقوق فقد يراه غيري مدخلا الى العقوق، ولست أجني، بارّا متشرّعا، من وراء شكر يرثي، الا تأديتي لأمانة الشاهدية البوتشيشية التي نذرت في يوم فرنسي شعيبا لمدين، فاليك أوفد تحيتي، سيدتي، صميمة لازمة، غير مستوجبة لردّ، وان جاء ففضل من الله عز وجل وهو القائل: « وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها. »

الفقير إلى الله البوتشيشي الدكتور عبد الاله بوعسرية
Tags: None

العلامات

Yennayri

0 تعليقات

antony-blinken-gty-jt-201123_1606166749745_hpMain_16x9_992.jpg

وزير الخارجية الأمريكي يصدم الموغريب بتصريح أ ...

 Jan 27, 2021    0    
صوت اليوم مجلس الشيوخ الامريكي بالقبول على تعيين انطوني بلينكن في منصب سكرتير الخارجية في إدارة ...
FB_IMG_1610242177004.jpg

مبعوث أممي يستعيد سنوات تعذيبه داخل السجون ال ...

 Jan 10, 2021    0    
 عبر تدوينة فايسبوكية استعاد المناضل اليساري السابق جمال بنعمر والمسشار الخاص السابق الامين الع ...
FB_IMG_1608676897553.jpg

الاعلان الرسمي المشترك بين أمريكا والمغرب واسرائيل

 Dec 22, 2020    0    
الرباط – في ما يلي النص الكامل للإعلان المشترك الذي وقعته اليوم الثلاثاء المملكة المغربية والول ...
FB_IMG_1593261278879.jpg

عمر الراضي : مارسنا الجنس رضائيا كراشدين وسأذ ...

 Jul 29, 2020    0    
بعدما قررت الدولة المغربية متابعة الصحافي عمر الراضي في حالة اعتقال بتهم غبية وسريالية اي اغتصا ...

أقصبي: تقرير لجنة النمودج التنموي مليء بالمحر ...

 May 31, 2021    1    
تقرير لجنة النموذج التنموي مليء بالمحرمات وبقي في حدود الخطوط الحمراء
120614706_3462004130514568_7707432065712450424_n.jpg

ملك المغرب يبرع عائلته بمنزل باريسي قيمته 80 مليار

 Oct 02, 2020    0    
إقتنى ملك المغرب محمد السادس مؤخرا إقامة فخمة في أحد أغلى الاحياء الباريسية بمبلغ 80 مليون يورو ...
200823251-e1462177049385.jpg

إحصائيات صادمة عن المغرب

 Aug 26, 2020    0    
أرقام صادمة كشفت عنها الندوة الرقمية المنظمة من قبل الشبيبة العاملة المغربية حول موضوع "الحماية ...
palaisroyal.jpg

بلومبيرغ : بسبب كوفيد 19 المغرب يغلق الهامش ا ...

 Jul 28, 2020    0    
المغرب ينقلب على الديمقراطية بسبب جائحة كورونا ، هكذا عنونت أحد اشهر الصحف الاقتصادية بأمريكا ب ...
zinebsaid.jpg

موازنة بين اللغة العربية الفصحى والعامية:الدا ...

 Apr 17, 2021    0    
بقلم : زينب سعيد *
received_410704366694043.jpeg.jpg

Jacob Cohen* : Une confession qui pèse .*Ecri ...

 Feb 02, 2021    0    
Entrevue réalisée par Dr.
Souadadnan.jpg

من حكايات الضاوية : غانمشي للمغرب نتزوج امرأة ...

 Dec 14, 2020    0    
من حكايات الضاوية 1
fb_img_1559681431895.jpg

وفاة الرايسة "خدوج تاحلوشت" : صوت الاباء والابداع

 Jun 04, 2019    0    
وفاة الرايسة "خدّوج تاحلوشت": صوت الإباء اللاذع
bunjorno.jpg

”صباح الخير ايها المهندسون“

 Mar 09, 2019    0    
زينب سعيد
aminacharki.jpg

"سورة كورونا" تلقي بشابة تونسية في السجن

 Jul 16, 2020    0    
 قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعاد ...
palestine.jpeg.jpg

وزارة الداخلية المغربية تمنع مسيرة فلسطين

 May 19, 2021    0    
قررت السلطات المغربية منع المسيرة الشعبية المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط يوم الاحد 23 ماي الجار ...
tachertamsna.jpg

كوميساريا تامسنا تتستر على بوليسي عنف استادة ...

 Apr 23, 2021    0    
تعرضت الاستاة هدى جبيري لاعتداء عنيف بسوق قرية تامسنا من قبل بوليسي متعجرف بعدما رفضت الادعان ل ...

وتستمر فضائح مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

 Apr 06, 2021    0    
نصيب من الفضائح الصحية  يشهده المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والغالب فيه هو «طرد المرض ...
orient-occident.png

ملامح الثقافة العربية في ايطاليا

 Jun 22, 2020    0    
بقلم عز الدين عناية
ecole-maroc-300x208.jpg

صرخة من أجل المدرسة العمومية

 Mar 09, 2019    0    
منصور عبد الرزاق
azdinannaya.jpg

مآلات الثقافة والمثقّفين , نحو سوسيولوجيا للخ ...

 Feb 27, 2019    0    
عز الدين عناية
 
nassermoha.jpg

ماوراء البرامج التنموية الملكية من تضليل ...

 May 31, 2021    0    
بقلم ناصر موحى
download.jpeg.jpg

العدالة بسرعتين

 Mar 19, 2021    0    
اسماعين يعقوبي
lahcen-amkran.jpg

موظفو الاكاديميات بين بنكيران والرمضاني

 Apr 06, 2021    0    
بقلم لحسن أمقران