تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...
Feb 08, 2021 0
علاقة بكارثة غرق مصنع للأقمشة بطنجة الموغرابية صباح اليوم والذي اودى بحياة العشرات من العمال وج ...
استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...
Oct 17, 2020 0
لا حديث الأمس و اليوم في جامعات و كليّات المغريب من شماله إلى جنوبه إلا على هاد السيد، عبد الكب ...
اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...
Sep 29, 2020 0
كد مجموعة من الأساتذة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أن التعليم عن بعد غير ...
عندما تقضي طفولتك في مناخ يسمح لك بالحصول على كل شيء ويهيمن عليك الاعتقاد بأنك فوق القانون، تصبح مقتنعا أنه لا توجد قوة يمكنها أن تقف في وجهك. هذا هو حال النخبة المغربية وذريتها منذ عدة عقود. ذلك أن بعض العائلات ذات النفوذ السياسي و المالي، والتي تتحكم في البلاد بل تمتلكها، تنجبُ شبابا مختلا بدلا من[/HTML]
عندما تقضي طفولتك في مناخ يسمح لك بالحصول على كل شيء ويهيمن عليك الاعتقاد بأنك فوق القانون، تصبح مقتنعا أنه لا توجد قوة يمكنها أن تقف في وجهك. هذا هو حال النخبة المغربية وذريتها منذ عدة عقود. ذلك أن بعض العائلات ذات النفوذ السياسي و المالي، والتي تتحكم في البلاد بل تمتلكها، تنجبُ شبابا مختلا بدلا من مواطنين أسوياء، كما يدل على ذلك رصيدهم المخجل الزاخر بالفضائح.
على رأس هذا الرصيد الأسود والمناقض لمفهوم المواطنة، هناك الوباء المتمثل في حوادث السير التي يكمن وراءها شبان يقودون سياراتهم في حالة سكر طافح ويتمتعون بالإفلات من العقاب نظرا لانتمائهم لعائلات متنفذة. لقد عبَّر عن هذه الظاهرة المأساوية، الفيديو القصير مشهد من الفيلم المغربي الشهير Marock «ماروك» (2005)، يبرز مدى ما تـقدم عليه العائلات الكبرى لأجل التغطية جرائم أبنائها.
في عام 2013 وحده، انفجرت فضيحتان من هذا القبيل واستأثرتا بالاهتمام الدولي. فالمعاناة التي عاشها كل من سارة بلافريج و محمد بناني خلال محاولتهما السعي وراء العدل والإنصاف تعتبر شهادة حية على حجم الفساد الذي ينخر المغرب من الداخل .
في يوم 31 غشت 2013 ، أصيبت الدكتورة أمينة بلافريج في حادثة سير حيث داهمتها سيارة كانت تسير في الاتجاه الممنوع. أمام غيابها، حاولت أسرتها الاتصال بها على هاتفها المحمول لكن دون جدوى، لأنه كان مغلقا. فبحثت عنها إلى أن وجدتها على الساعة الحادية عشر ليلا في وحدة الصدمات بأحد المستشفيات، وهي مهملة دون علاج ومسجلة باسم مجهول، وهذا الإجراء يبدو وسيلة خبيثة لجأت إليها الشرطة للتستر على حادثة السير. في حوار مع موقع «العرب الأحرار»، أكدت سارة ابنة الدكتورة بلافريج أن تقرير الشرطة عن الحادث يفتقد للتفاصيل الأكثر أهمية، حيث تزعم أن مرتكب الجريمة، وهو نجل مسؤول كبير في وزارة الداخلية، كان يطارد سيارة أخرى قبيل وقوع الحادث، ثم نقل إلى مستشفى عسكري بعد الاصطدام. كانت سارة غاضبة جدا وهي تضيف: « لم يخبر أحد عائلتنا بالحادث يوم وقوعه، لا الشرطة ولا الوقاية المدنية، على الرغم من أن والدتي كانت تحمل في حقيبتها بطاقة الهوية وهاتفها المحمول». أمام التملص والإنكار، قررت عائلة الدكتورة بلافريج أن تنقل معركتها من أجل الإنصاف إلى الإنترنت، واستطاعت بفضل الضغط الذي مارسته عريضة واسعة الانتشار أن تنتزع من السلطات المغربية فتح تحقيق في هذه النازلة، بينما لا زالت الدكتورة بلافريج في حالة غيبوبة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
نفس الاستهتار بالقانون شهده التعامل مع حادثة سير محمد بناني في عام 2012، والتي ذهبت ضحيتها كل من أمه وأخته. لقد كان هذا الشاب البالغ من العمر 31 عاما، وهو صاحب شركة تكنولوجيا، يقود سيارته صوب المطار عندما صدمته سيارة جاكوار بسرعة فائقة. عندما استيقظ في المستشفى أخبِـر محمد أن أقاربه فارقوا الحياة وأن الجاني حر طليق. في وقت لاحق أعلمه شهود عيان أن السائق كان مخمورا في لحظة وقوع الحادث، لكن هؤلاء كانوا يخشون من الإدلاء الرسمي بشهادتهم. استطاع محمد رغم ذلك أن يحمل السلطة على سجن السائق الجاني، وهو شاب عمره 19 سنة، لمدة شهرين، كما أنه رفض عرضا ماليا قيمته مليون دولار من محامي الشاب لكي يتنازل عن القضية. لكن في مناخ «قانوني» تتحكم فيه قاعدة «من هم معارفك وما مدى نفوذهم»، صدر الحكم النهائي مطابقا بالضبط لتلك المدة التي قضاها الشاب في السجن على ذمة التحقيق، أي شهرين من السجن فقط، فأطلق سراحه فورا. لقد أشارت محاضر الشرطة إلى أن الجاني يحمل اسم إسماعيل المنجرة ، وهو نجل رجل الأعمال المغربي البارز عبد الإله المنجرة، المعروف في المغرب بكونه أيضا الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، واحدة من أشهر فرق كرة القدم في البلاد. اتصل موقع «العرب الأحرار» بالأستاذ عبد الرحمن الفيلالي حسون محامي المنجرة لكنه امتنع عن التعليق قائلا إنه لم يعد يمثل هذا الأخير. أما عن العقبات الإدارية التي يواجهها في استئناف الحكم، يقول محمد بناني متحسرا: « لا زلنا في انتظار الحكم الاستئنافي. الوقت هو العقبة الرئيسية. يمكن أن يبقى الملف مهملا في مكتب من مكاتب المحكمة...»
مثل هذه الفوضى كانت دوما جزءا من حياة المملكة، حيث الشباب المحظوظ لا يكاد يعرف شيئا اسمه سيادة القانون، لأن المال باستطاعته أن ينقذ أحدهم من أية ورطة مهما كانت خطورتها، وحده السعر قد يختلف. في هذا الصدد، يقول موظف في إحدى مصالح الأمن (مفضلا عدم الكشف عن هويته): «رجال الشرطة يتوجسون كثيرا من العمل في مصلحة حوادث السير، ففد يجدون أنفسهم في أية لحظة أمام صاحب نفوذ يحاول التدخل في عملهم والضغط عليهم لثنيهم عن تطبيق القانون» .
إن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به أبناء الأغنياء لا ينحصر على حالات حوادث السير. يتذكر المغاربة يوم 21 مايو 2010 حيث توقفت سيارتان أمام البرلمان المغربي في العاصمة الرباط ونزل السائقان لتسوية مشادة بينهما. لكن واحدا منهما أقدم على مهاجمة خصمه جسديا، وقيل إنه استعمل أداة حادة لجرحه، مما دفع بعض رجال الشرطة المتواجدين في مكان الحادث للتدخل وتكبيل المهاجم. لكن سرعان ما أخبرهم هذا الأخير أنه ابن الوزير خالد الناصري الذي كان آنذاك ناطقا رسميا للحكومة المغربية. بعد نصف ساعة حضر الوزير بنفسه إلى عين المكان وأمر ضابط الشرطة بإطلاق سراح ابنه فورا. هذا التصرف أثار حفيظة المواطنين المتواجدين في عين المكان، فقام بعضهم بتصوير الابن وهو يسرع إلى سيارة والده بينما صاح بعضهم: «هذا ما تسمونه الديمقراطية؟» كما يتبـيَّـن من الشريط أسفله. أما الوزير الناصري فقد قـلـل من الأمر واصفا إياه بأنه «حادث بسيط يتكرر مثله كثيرا في كل أرجاء البلاد». بالمناسبة، خالد الناصري محامي ورجل قانون، يا حسرتاه...
الآن، دعنا نتخيل ما يمكن أن يحدث لو قام رجلان في حالة سكر باعتداء جسدي على والي الأمن خلال قيامه بعمله... إدانة سريعة لهما، أليس كذلك؟ قد يكون الحال كذلك في بلد ديمقراطي، لكن في المغرب لا تمشي الأمور هكذا. كان يوما مصطفى مفيد، والي أمن مدينة الرباط، يشرف على سلامة مربع كبار المدعوين خلال مهرجان موازين الموسيقي، فلاحظ أن شابا قد ألقى عقب سيجارته على الزربية المبسوطة أمام ولي العهد الأمير مولاي الحسن. بادر المسؤول الأمني إلى مساءلة الشاب المدخن، لكن هذا الأخير وصديق له أشبعاه سبّـا وانهالا عليه بالضرب، ول ينقده من هذه الورطة إلا الحراس الشخصيين لولي العهد. ساعات بعد ذلك، تلقى مفيد أوامرا من مصدر رفيع لكي يتنازل عن حقه في ملاحقة الشابيْن المتهوريْن. وقد أسرَّ مصدر من وزارة الداخلية إلى موقع «لكم» أن هاذين الشابيْن الذيْن يحملان اسمَيْ الكتاني والناصري، قد تم الإفراج عنهما فورا. وفقا لنفس المصدر، فإن والي الأمن قد أجهش بالبكاء أمام أقرب مساعديه بعد أن سمع الأوامر بالتزام الصمت. وعندما اضطرت شرطة الرباط إلى إصدار بيان في القضية، أتت برواية مختلفة، حيث نفت أصلا أن يكون مصطفى مفيد قد تعرض لأي هجوم، وأشارت فقط إلى شخصيْن في حالة سكر قاما بـ»الإخلال بالنظام العام». لقد أثار الحادث موجة من الإدانة في الأوساط الحقوقية التي طالبت بفتح تحقيق في الحادث. هذه الواقعة المؤسفة تكشف جليا كيف تُـدار الأمور في المغرب: حتى كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد يمكنهم أن يسقطوا ضحية التعسف والنفوذ الذي تتمتع به العائلات المرتبطة بالقصر الملكي .
لا تقتصر المحسوبية بطبيعة الحال على الإفلات من المساءلة. هل تريد منصب عمل مرموق؟ مرحبا، ما اسمك العائلي من فضلك؟ إن كنتَ منتميا إلى إحدى الأسر «المتميزة» فلن تتعب نفسك كغيرك من الشباب بالبحث عن عمل، بل ستجد نفسك بسهولة في منصب كبير رغم أنك في بداية مشوارك المهني.
هل يرضيك مثلا أن تجد نفسك فور إتمام دراستك الجامعية على رأس مؤسسة للتفكير الاستراتيجي فيها عشرات الباحثين والجامعيين أصحاب الرصيد العلمي المرموق وكلهم رهن إشارتك ؟ هذا ما حصل للشاب إبراهيم الفاسي الفهري، ذو الخمس وعشرين ربيعا، الذي وجد نفسه مباشرة بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة مونتريال، يترأس مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية الأكثر إشعاعا في شمال أفريقيا. منذ خمس سنوات حتى اليوم، ينظم معهد أماديوس هذا مؤتمرات سنوية تحضرها شخصيات ذات صيت عالمي منهم رؤساء دول ووزراء وحائزون على جائزة نوبل ورؤساء منظمات غير حكومية شهيرة ... الهدف من هذا العرس الكبير هو «مناقشة القضايا المعاصرة التي تواجه المنطقة»، لكن النقاش يتجنب التطق إلى مدى سلطوية الأنظمة العربية، وخاصة الملكيات منها. ولم لا؟ لأن إبراهيم هذا هو ابن الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي السابق وحاليا مستشار الملك محمد السادس في الشؤون الدولية. بفضل هذا المنصب الاستثنائي، يعتبر الفاسي الفهري الأب المهندس الحقيقي للسياسة الخارجية للبلاد، على الرغم من أن الحكومة المغربية لديها وزير الخارجية. من الطبيعي إذن أن يعقد معهد أماديوس هذه المؤتمرات السنوية البهيجة المسماة MEDays، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة (والتمويل السخي لعدة مؤسسات وطنية)، وأن يأتي مستشاره ليشرح للحضور الكريم كيف يشكل المغرب الاستثناء الديمقراطي في العالم العربي. لكن رغم نفود أبيه، ربما حسن الطالع الذي يرافق خطوات إبراهيم تبرره مواهبه الدبلوماسية المبكرة؟ أو ربما فصاحته وبلاغته وقدراته الخطابية الاستثنائية ؟ للجواب على هذا السؤال، شاهدو الفيديو التالي:
مع مرور الأعوام، أصبحت الحوارات المصورة السخيفة التي يظهر فيها الفاسي الفهري الابن، مادة للتنكيت والسخرية على الشبكة العنكبوتية. أنظروا إليه هنا مثلا (من الدقيقة 3:50 إلى الدقيقة 5:15) وهو يرتبك إلى حد الجمود بسبب عطب تقني. أقل من يمكن أن يقال أن الولد ليس بمحاضر استثنائي...
لا يشكل إبراهيم هذا حالة فريدة، بل هناك أيضا عبد المجيد الفاسي الفهري، أحد أبناء عمومته، الذي وجد نفسه هو الآخر مباشرة بعد تخرجه من الجامعة سنة 2009، بدون أية تجربة مهنية تذكر وبقدرة قادر، حاصلا على منصب في ديوان المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) بالرباط، بأجرة شهرية تناهز الـ3000 دولار (علما أن متوسط الراتب في المغرب هو 428 دولار). عبد المجيد هذا ابن الوزير الأول السابق عباس الفاسي...
وقد اكتسحت المحسوبية حتى المناصب السياسية الكبرى. فالحقائب الوزارية كثيرا ما تسند إلى بنات وأبناء كبار رجال الأعمال المغاربة، رغم أنها نظريا تخضع لنتائج الانتخابات والمنافسة الحزبية. كم من مرة يبرز بين الوزراء اسم لا يعرفه أحد لا في الحقل السياسي ولا في المشاركة في الشأن العام... أحدث دليل على هذه الممارسة هو الوزير الجديد مامون بوهدهود البالغ من العمر 30 عاما، الذي انضم على عجل إلى صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار عندما كانت المفاوضات جارية لتشكيل الحكومة، بناء على رغبة عمه محمد بوهدهود، أحد أكبر الممولين للحزب. مامون، الذي لم يترشح أبدا لمسؤولية عمومية، يشغل الآن منصب وزير الشركات الصغيرة والمتوسطة، لكنه منذ تعيينه في أكتوبر 2013، لم يتحدث مباشرة للإعلام إلا نادرا، وقد أشارت تقارير صحفية مؤخرا أن هناك من وزراء حزبه من أوعز إليه بتفادي الظهور الإعلامي تجنبا لأي إحراج. من جهة أخرى فلم يصدر إلى الآن المرسوم الذي يحدد صلاحيات هذا الوزير، وقد لا يصدر أبدا. قد تكون هذه التجربة الوزارية بالنسبة له بمثابة «تدريب في السياسة»... تدريب يكلف دافعي الضرائب 4882 دولار في الشهر (لنتذكر أن متوسط الراتب هو 428 دولار).
بينما لا يحتاج أبناء العائلات الثرية إلى أية ذرة من نضال أو كفاح، تستمر معاناة الشباب بين العشرين والثلاثين سنة ويتزايد شعورهم بالإحباط. لقد كشفت دراسة حديثة للبنك الدولي أن 49 ٪ من المغاربة الأصغر سنا ليسوا في المدرسة ولا ضمن القوى العاملة. في بلد حيث 44 ٪ من السكان في سن الاشتغال، لا يبدو أن التوفر على تكوين جيد شرط أساسي للحصول على عمل لائق. وبالنسبة لمن لهم عمل مستقر، فالأجور متدنية. ومن ثم فإن تهميش الشباب ينجم عنه العزوف الواسع عن المشاركة في الحياة المدنية والسياسية، وفي بعض الأحيان ينتج ما هو أخطر، أي السلوكيات السيئة. لقد كشفت استطلاعات الرأي أن عددا معتبرا من المساهمين عبروا عن استيائهم من كون الحصول على فرصة عمل تتحكم فيه المحسوبية والعلاقات الشخصية أو الأسرية.
إن انتشار مثل هذه العقلية في إدارة شؤون البلاد يعود لعوامل ثقافية ومؤسساتية. من جهة، هناك البنية الاجتماعية في المغرب القائمة على روابط القربى ولم تستوعب بعد سيادة القانون. في مثل هذه البيئة الجماعية يكون ولاء الفرد أولا وأخيرا إلى الجماعة بدل المبدأ، والنتيجة هي جيل جديد له منظر يوحي بالحداثة السطحية ولكنه حريص على استمرارية عقلية أجداده. في هذا الصدد سجل مواطن أمريكي يقطن في الدار البيضاء هذه الملاحظة: « كان أحد أصدقائي أيام الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة ابن رجل سلطة مغربي شغل منصب عامل إقليم. وعندما التقيته في المغرب تحدثنا قليلا عن السياسة فشرح لي أن المغاربة ليسوا مستعدين للديمقراطية، و أن الأرستقراطية أفضل لهم كشكل من أشكال الحكم. في الجامعة، المفارقة أنه كان متميزا في مادة التاريخ الأمريكي الذي هو مبني أساسا على مبدأ تساوي الفرص.» اشتكت أحدى المدرسات في معهد للنخبة في الدار البيضاء قائلة : «كثير من المراهقين لديهم شعور بأن لهم حقوقا بلا حدود. لقد وبختُ مرة أحد تلامذتي لأنه استعمل هاتفه المحمول خلال الدرس فأجابني: «لكن يا أستاذة، عليَّ أن أعطي التعليمات لسائقي! «
لا زالت بنية المجتمع المغربي هَـرَمية للغاية. إلى حدود التسعينيات من القرن الماضي، كانت مظاهر المحسوبية وتجلياتها لا تثير الانتباه كثيرا، لكن الأمور تغيرت منذ تلك الفترة. لقد سمحت ثورة المعلومات التي أشعلها الإنترنت أن يستفيد الجمهور مجانا من الصحافة المواطنة، فهي مستقلة وسريعة التفاعل مع الحدث وتنشر الوعي. بالإضافة إلى ذلك برزت بالتدريج طبقة وسطى متعلمة وحداثية، بدأت توجِّه الإعلام نحو مواضيع الشفافية والعدالة الاجتماعية. هذه التحولات التكنولوجية والديموغرافية هي نفسها تلك التي أدت إلى سقوط الأنظمة الفاسدة في تونس وليبيا ومصر .
إلا أن المغاربة، وعلى عكس جيرانهم، لم يطالبوا بإسقاط النظام عندما خرجوا الى الشوارع ابتداء من 20 فبراير2011 ، وإنما طالبوا فقط بالإصلاح السياسي. كان رد فعل النظام الملكي هو القيام بإجراءات سطحية لتلميع واجهته والتظاهر بالديمقراطية، ولكن لا زالت الأدلة غير متوفرة عن وجود نية حقيقية لديه للتخلي فعليا عن المحسوبية التي كانت ولا تزال تشكل سمته البارزة. وللاقتناع بهذه الفكرة يكفي مشاهدة هذا الفيديو:
يحدث هذا بعد الانتفاضات العربية ببضعة أشهر فقط: ولي العهد الأمير حسن، البالغ من العمر ثماني سنوات، وهو يمد يده لكي يقبلها الجنرالات وكبار المسؤولين في الدولة، بعضهم في سن الشيخوخة. لعل هذا المنظر وحده يبرهن أن في ما يخص قمة السلطة، اعتماد المحسوبية واحتقار كرامة الإنسان لذيهما... طابع مؤسساتي، بكل بساطة.
ينشره "ينايري "بموافقة من المعنيين :
تحقيق: زهير معزوز*
الترجمة للعربية: أحمد ابن الصديق*
المصدر: موقع "العرب الأحرار"
الرابط: http://freearabs.com/index.php/investigation/101-stories/895-jb-span-jb-span
*زهير معزوز صحافي وassistant editor لموقع «العرب الأحرار»
*أحمد ابن الصديق مهندس ومناضل حقوقي مغربي
وزير الخارجية الأمريكي يصدم الموغريب بتصريح أ ...
Jan 27, 2021 0
صوت اليوم مجلس الشيوخ الامريكي بالقبول على تعيين انطوني بلينكن في منصب سكرتير الخارجية في إدارة ...
مبعوث أممي يستعيد سنوات تعذيبه داخل السجون ال ...
Jan 10, 2021 0
عبر تدوينة فايسبوكية استعاد المناضل اليساري السابق جمال بنعمر والمسشار الخاص السابق الامين الع ...
الاعلان الرسمي المشترك بين أمريكا والمغرب واسرائيل
Dec 22, 2020 0
الرباط – في ما يلي النص الكامل للإعلان المشترك الذي وقعته اليوم الثلاثاء المملكة المغربية والول ...
عمر الراضي : مارسنا الجنس رضائيا كراشدين وسأذ ...
Jul 29, 2020 0
بعدما قررت الدولة المغربية متابعة الصحافي عمر الراضي في حالة اعتقال بتهم غبية وسريالية اي اغتصا ...
عزيز إدمين : تعالو لنطلع على الارقام الفلكية عن الربع الحقوقي بالمغرب !!
Aug 19, 2021 0
الريع الحقوقي ...
أقصبي: تقرير لجنة النمودج التنموي مليء بالمحر ...
May 31, 2021 1
تقرير لجنة النموذج التنموي مليء بالمحرمات وبقي في حدود الخطوط الحمراء
ملك المغرب يبرع عائلته بمنزل باريسي قيمته 80 مليار
Oct 02, 2020 0
إقتنى ملك المغرب محمد السادس مؤخرا إقامة فخمة في أحد أغلى الاحياء الباريسية بمبلغ 80 مليون يورو ...
إحصائيات صادمة عن المغرب
Aug 26, 2020 0
أرقام صادمة كشفت عنها الندوة الرقمية المنظمة من قبل الشبيبة العاملة المغربية حول موضوع "الحماية ...
بلومبيرغ : بسبب كوفيد 19 المغرب يغلق الهامش ا ...
Jul 28, 2020 0
المغرب ينقلب على الديمقراطية بسبب جائحة كورونا ، هكذا عنونت أحد اشهر الصحف الاقتصادية بأمريكا ب ...
وفاة الرايسة "خدوج تاحلوشت" : صوت الاباء والابداع
Jun 04, 2019 0
وفاة الرايسة "خدّوج تاحلوشت": صوت الإباء اللاذع
"سورة كورونا" تلقي بشابة تونسية في السجن
Jul 16, 2020 0
قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعاد ...
أروى القيروانية.. المرأة التي ألزمت أبا جعفر المنصور بأول عقد يمنع تعدد الزوجات في الإسلام
Jul 06, 2020 0
بقلم اسماء رمضان
وزارة الداخلية المغربية تمنع مسيرة فلسطين
May 19, 2021 0
قررت السلطات المغربية منع المسيرة الشعبية المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط يوم الاحد 23 ماي الجار ...
كوميساريا تامسنا تتستر على بوليسي عنف استادة ...
Apr 23, 2021 0
تعرضت الاستاة هدى جبيري لاعتداء عنيف بسوق قرية تامسنا من قبل بوليسي متعجرف بعدما رفضت الادعان ل ...
وتستمر فضائح مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء
Apr 06, 2021 0
نصيب من الفضائح الصحية يشهده المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والغالب فيه هو «طرد المرض ...