تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...
Feb 08, 2021 0
علاقة بكارثة غرق مصنع للأقمشة بطنجة الموغرابية صباح اليوم والذي اودى بحياة العشرات من العمال وج ...
استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...
Oct 17, 2020 0
لا حديث الأمس و اليوم في جامعات و كليّات المغريب من شماله إلى جنوبه إلا على هاد السيد، عبد الكب ...
اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...
Sep 29, 2020 0
كد مجموعة من الأساتذة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أن التعليم عن بعد غير ...
سنة سعيدة يافريدة ! احتفاء بامرأة مغربية مهاجرة غير عادية ..
25 Dec 2013 : 18:27
تعليقات: 0
مشاهدات:
[justify]راني عيادي
فكرت مليا في مقال أنهي به هذه السنة. فكرت في اللغة التي سأستعملها، فكرت في المتلقي الذي أريد أن أوصل اليه رسالة إنسانية. استفقت هذا الصباح على فكرة و بقيت اللغة عالقة. في الأخير حسمت في الأمر: سأكتب بالعربية لأوصل للانسان الناطق و القارئ بالعربية صورة مشر[/HTML]
فكرت مليا في مقال أنهي به هذه السنة. فكرت في اللغة التي سأستعملها، فكرت في المتلقي الذي أريد أن أوصل اليه رسالة إنسانية. استفقت هذا الصباح على فكرة و بقيت اللغة عالقة. في الأخير حسمت في الأمر: سأكتب بالعربية لأوصل للانسان الناطق و القارئ بالعربية صورة مشر[/HTML]
راني عيادي
فكرت مليا في مقال أنهي به هذه السنة. فكرت في اللغة التي سأستعملها، فكرت في المتلقي الذي أريد أن أوصل اليه رسالة إنسانية. استفقت هذا الصباح على فكرة و بقيت اللغة عالقة. في الأخير حسمت في الأمر: سأكتب بالعربية لأوصل للانسان الناطق و القارئ بالعربية صورة مشرفة عن الإلتزام الإنساني في صفوف جاليتنا بالخارج. صورة حقيقية لا رياء فيها و لا اصطناع، إلتزام بقضايا المهمشين الكادحين بدون حدود. صورة الإلتزام الإنساني بالمواطنة الحقة حسب قاعدة : مواطنة الإقامة. إقترحت هذا الأمر على طاقم تحرير" ينايري " فاستجاب كعادته "تكريما "لأبناء و بنات وطننا في كل بقاع العالم.
سئل يوما أحد الممثلين الفرنسيين المرموقين و المعروف بمواقفه الإنسانية، و هو پيير أرديتي، عن شخصية السنة فكان جوابه عميقا :" بالنسبة لي، رجل السنة هو ذالك الشاب، الذي عرضه تحقيق صحفي عن العاملين من أجل المهمشين في شوارع باريز، إسمه "محمد" يعرض خدمته الإنسانية على مهمش يقترح عليه إيوائه بشكل إنساني روعة في الجمال و في الإنسانية. بالنسبة لي، محمد، هذا العامل الإجتماعي هو رجل السنة". قالها بإيمان قوي و لغة لا تشوبها شائبة ضدا على التقاليد التي تكرم " الكبار المعروفين" إعلاميا و تهمل من يفعل الحياة حقيقة و واقعا. لهذا الكلام مغزا عميقا إذا استحضرنا موقع المهاجر في ديار نمت فيها لغة و منطق الإقصاء و العنصرية.
نقولها بنفس اللغة الإنسانية و بنفس القوة و بنفس المنطق: يتعلق الأمر بتكريم نساء و رجال مغاربة المهجر أثاروا إنتباهنا بإنسانيتهم و فعلهم النضالي النموذجي. هم كثرة و لكن لا بد في لحظة ما أن نختار نموذجا تتركز في شخصيته مجموعة معطيات تجعل منه (ها) بحق نموذج "شخصية السنة" بالنسبة لنا في موقع "ينايري" المواطن. فكرنا كثيرا و كان من الصعب علينا الإختيار طالما في المهجر نساء و رجال من بلادنا يحملون شعلة "تامغرابيت" التضامنية كما ألفناها في شعبنا داخل المغرب و خارجه. إخترنا بكل موضوعية شابة مغربية من أصول ريفية مغربية، ناشطة إنسانية من الدرجة الأولى. إنها الصديقة الرقيقة فريدة عراس، أخت المعتقل علي عراس المتهم في ملف ما أضحى يسمى بقضية خلية "بلعيرچ " و المحكوم عليه استئنافيا باثني عشرة سنة سجنا نافذة .
فريدة عراس، أم حنونة لسبعة أطفال، تربيهم على حب الناس و حب الضعفاء و الإلتزام بقاضايا المستضعفين. "أخت " تناضل من أجل أخيها خاصة و عبره من أجل كل المحرومين من عدالة حقة و مستقلة، لا تمل و لا تكل دفاعا عن أخيها، تقيم الدنيا و لا تقعدها دفاعا عن براءة أخيها. تقاضي الخارجية البلجيكية و الدولة البلجيكية عامة لعدم تقديمها مساعدة لمواطن من جنسية بلجيكية ـ مغربية. موازاتا مع نضاليتها المستميتة من أجل حرية أخيها و حرية كامل المعتقلين السياسيين بالمغرب، فهي ناشطة إنسانية و سياسية. عضوة حزب "مساواة" البلجيكي مكلفة بالتنسيق الإجتماعي مع منظمة " مساواة بدون مزدوجتين" التي تتكلف بإطعام الفقراء. عشرون سنة من النضال الميداني. تنظم في صفوف بني مواطنتها بالديار البلجيكية توزيع "المأكل و المشرب و الدفء" لصالح مهمشي العاصمة الأروبية، بروكسيل. لا تفرق في إنسانيتها بين مسيحي و يهودي و مسلم و لاديني، بين مغربي و بلجيكي و روماني...تدخل الدفء على من نال منه برد بلجيكا القارس، تدخل النور على من أظلمت الدنيا في وجهه دون ميز أو شرط أو قيد...تطعم من قست عليه دنيا أروپا ـ الأزمة. إلتزام إجتماعي قمة في الإنسانية لا تبغي من ورائه جزاءً و لا شكورا. تقف شامخة في وجه الظلم و هل هناك أظلم من الفقر؟
تابعنا تحركاتها في الفضاء الأزرق و على أرض الواقع فكانت امرأة رقيقة تأوي في صدرها قلب كبير كبر نساء بلادنا. نموذج المرأة المغربية الأصيلة الصامدة في وجه اللامبالاة. ناشطة نشيطة و مبتسمة دوما رغم الأعداء و الجراح. جراح ظلم المخزن المغربي في حق أخيها المسجون، ضحية "رصاص" النظام و "عدالة" تفتقر لأبسط شروط الإستقلالية في ظل قانون الإستثناء، قانون الإرهاب. عقلية الرصاص ما تزال موجودة، و الخازوق ما زال تقليدا تعذيبيا في مخافر شرطة المخزن. تعرف الكثير عن رصاص الوطن و التعذيب الذي يطال المعتقلين " السياسيين" بالمغرب. تتحرك بدون خوف و لا ملل من أجل توسيع جبهة الأصدقاء المتضامنين مع المعتقلين و التضييق على جبهة الأعداء، أعداء الوطن و الحرية، حرية الوجود و حرية التعبير عن هذا الوجود السياسي و الإنساني.
نظاليتها مستميتة من أجل حق أخيها، و عبره حق كل المعتقلين، في محاكمات عادلة و مستقلة، حق الجميع في عدالة لا تتأسس على التعذيب و كل أوجه النيل من كرامة الإنسان مهما كان، معتقلا أو حرا طليقا. تناضل بكل عفوية من أجل حقوق الإنسان، الإنسان المفقر المهمش المجهل دونما تمييز عقدي أو عرقي. كبيرة بمواقفها، كبيرة بقلبها، دون حسابات سياسوية. لا تبغي من كل هذا جزاءً و لا شكورا غير العدالة، عدالة إجتماعية و سياسية.
لا يلهيها هم أخيها المعتقل عن هموم المستضعفين في بلد إقامتها، بلجيكا و عاصمتها بروكسيل. تتحرك ليل نهار من أجل تجميع المأكل و المشرب و الملبس و ألعاب الأطفال لمستضعفي هذا الوطن الذي استقبلها و عائلتها و أتاح لها إمكانية التعبير عن ذاتها الثقافية و الإجتماعية. لا تفرق في تحركاتها الإنسانية بين الناس. بابتسامتها اللطيفة، تدخل الفرحة إن استطاعت إلى ذلك سبيلا على قلوب من لفظتهم حضارة الرأسمال و الأنانية. المجتمع يقسو على أبنائه، و فريدة عراس و من يدور في فلكها الإجتماعي، يحنون عليهم. لا تفرق بين عربي أو أعجمي، بين أبيض و أسود، بين مسلم و غير مسلم...حالة الإستضعاف هي ما تناظل و تقاوم ضدها.
فمن تكون فريدة عراس؟ فريدة عراس أمازيغية من الريف الشامخة فيه وجوه المقاومة، من الجرح المغربي " مليلية" المحتلة . سألتها بادئ ذي بدء إن كانت أمازيغية، أجابت، بسرعة تدل على أهمية هذه الهوية بالنسبة إليها،" نعم و أفتخر". إنتماؤها الأمازيغي ليس انتماءً شوڤينيا بل التصاق بثقافة التضامن، ثقافة الأرض، ثقافة الأصالة المغربية. تحركها رحابة قلوب الأمازيغ و كرمهم. الكرم و التضامن شيم المغاربة الأصيلة وأخلاقهم العالية. أخلاق أصلها التزامها العقدي، التزام لا تبني عليه تحركاته بل منه تنهل قناعاتها الإجتماعية. تحترم معتقدات الآخرين مهما كانوا و لا تطلب في المقابل غير هذا الإحترام. و المقال في طور الكتابة، زرت صفحتها حيث قرأت نشرة تعلن فيها توزيع وجبة عشاء دافئة مساء الرابع و العشرين من شهر دجنبر. نَسِيَت أن هذا المساء تجتمع فيه أغلب العائلات عبر العالم لتنوال وجبة عشاء نوويل...تداركت نشرتها و أكدت أنها لم تكن محسوبة هكذا و استغلت الفرصة لتقدم تحاياها القلبية لهؤلاء المنسيين من معتقدات غير معتقدها، تدخل عليهم البهجة في هذه الليلة التي ينتظرها الأطفال و الشياب لتلقي الهدايا و دفء المقام و المقال.
تنهال عليها تعاليق المحبة و التضامن. تعانق أطفال "الرومان" الفقراء . تناضل ضد القوانين التي لا تتماشى و حقوق الضعفاء الإجتماعية، قوانين أروپا ـــ الأزمة، أوروپا التقشف. و تستمر في معركتها من أجل إطلاق سراح أخيها المعتقل علي عراس و عبره إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ضحايا القمع المخزني. تناضل ضد التعذيب في السجون، من أجل عالم بديل، عالم الرحمة بالضعفاء و سياسات إجتماعية عادلة. تناضل ميدانيا من أجل المستضعفين ، من أجل المهمشين، من أجل المفقرين ضحايا الرأسمالية الشرسة.
سيدتي، فريدة عراس،أنت بحق شخصية العام، نموذج مجتمع متضامن، نموذج مواطنة كاملة مكتملة، مواطنة مبنية على قاعدة الإقامة. هي مواطنة الدولة التي تقيم بها لكنها لا تنسى وطنها و الشعب الذي تنتمي إليه. سنة سعيدة يافريدة. لسنا من نكرم المناضلة الإنسانة فريدة بل بوجودها هي من تكرمنا. في تكريمها تكريم لكل نساء المغرب الشامخات من داخل الوطن و خارجه. تكريم إنساني يقرب لنا أكثر صورة جاليتنا بالمهجر، جالية تتحرك، تشارك الناس إنسانيتهم رافعين هامتنا ببساطة و عمق.
فكرت مليا في مقال أنهي به هذه السنة. فكرت في اللغة التي سأستعملها، فكرت في المتلقي الذي أريد أن أوصل اليه رسالة إنسانية. استفقت هذا الصباح على فكرة و بقيت اللغة عالقة. في الأخير حسمت في الأمر: سأكتب بالعربية لأوصل للانسان الناطق و القارئ بالعربية صورة مشرفة عن الإلتزام الإنساني في صفوف جاليتنا بالخارج. صورة حقيقية لا رياء فيها و لا اصطناع، إلتزام بقضايا المهمشين الكادحين بدون حدود. صورة الإلتزام الإنساني بالمواطنة الحقة حسب قاعدة : مواطنة الإقامة. إقترحت هذا الأمر على طاقم تحرير" ينايري " فاستجاب كعادته "تكريما "لأبناء و بنات وطننا في كل بقاع العالم.
سئل يوما أحد الممثلين الفرنسيين المرموقين و المعروف بمواقفه الإنسانية، و هو پيير أرديتي، عن شخصية السنة فكان جوابه عميقا :" بالنسبة لي، رجل السنة هو ذالك الشاب، الذي عرضه تحقيق صحفي عن العاملين من أجل المهمشين في شوارع باريز، إسمه "محمد" يعرض خدمته الإنسانية على مهمش يقترح عليه إيوائه بشكل إنساني روعة في الجمال و في الإنسانية. بالنسبة لي، محمد، هذا العامل الإجتماعي هو رجل السنة". قالها بإيمان قوي و لغة لا تشوبها شائبة ضدا على التقاليد التي تكرم " الكبار المعروفين" إعلاميا و تهمل من يفعل الحياة حقيقة و واقعا. لهذا الكلام مغزا عميقا إذا استحضرنا موقع المهاجر في ديار نمت فيها لغة و منطق الإقصاء و العنصرية.
نقولها بنفس اللغة الإنسانية و بنفس القوة و بنفس المنطق: يتعلق الأمر بتكريم نساء و رجال مغاربة المهجر أثاروا إنتباهنا بإنسانيتهم و فعلهم النضالي النموذجي. هم كثرة و لكن لا بد في لحظة ما أن نختار نموذجا تتركز في شخصيته مجموعة معطيات تجعل منه (ها) بحق نموذج "شخصية السنة" بالنسبة لنا في موقع "ينايري" المواطن. فكرنا كثيرا و كان من الصعب علينا الإختيار طالما في المهجر نساء و رجال من بلادنا يحملون شعلة "تامغرابيت" التضامنية كما ألفناها في شعبنا داخل المغرب و خارجه. إخترنا بكل موضوعية شابة مغربية من أصول ريفية مغربية، ناشطة إنسانية من الدرجة الأولى. إنها الصديقة الرقيقة فريدة عراس، أخت المعتقل علي عراس المتهم في ملف ما أضحى يسمى بقضية خلية "بلعيرچ " و المحكوم عليه استئنافيا باثني عشرة سنة سجنا نافذة .
فريدة عراس، أم حنونة لسبعة أطفال، تربيهم على حب الناس و حب الضعفاء و الإلتزام بقاضايا المستضعفين. "أخت " تناضل من أجل أخيها خاصة و عبره من أجل كل المحرومين من عدالة حقة و مستقلة، لا تمل و لا تكل دفاعا عن أخيها، تقيم الدنيا و لا تقعدها دفاعا عن براءة أخيها. تقاضي الخارجية البلجيكية و الدولة البلجيكية عامة لعدم تقديمها مساعدة لمواطن من جنسية بلجيكية ـ مغربية. موازاتا مع نضاليتها المستميتة من أجل حرية أخيها و حرية كامل المعتقلين السياسيين بالمغرب، فهي ناشطة إنسانية و سياسية. عضوة حزب "مساواة" البلجيكي مكلفة بالتنسيق الإجتماعي مع منظمة " مساواة بدون مزدوجتين" التي تتكلف بإطعام الفقراء. عشرون سنة من النضال الميداني. تنظم في صفوف بني مواطنتها بالديار البلجيكية توزيع "المأكل و المشرب و الدفء" لصالح مهمشي العاصمة الأروبية، بروكسيل. لا تفرق في إنسانيتها بين مسيحي و يهودي و مسلم و لاديني، بين مغربي و بلجيكي و روماني...تدخل الدفء على من نال منه برد بلجيكا القارس، تدخل النور على من أظلمت الدنيا في وجهه دون ميز أو شرط أو قيد...تطعم من قست عليه دنيا أروپا ـ الأزمة. إلتزام إجتماعي قمة في الإنسانية لا تبغي من ورائه جزاءً و لا شكورا. تقف شامخة في وجه الظلم و هل هناك أظلم من الفقر؟
تابعنا تحركاتها في الفضاء الأزرق و على أرض الواقع فكانت امرأة رقيقة تأوي في صدرها قلب كبير كبر نساء بلادنا. نموذج المرأة المغربية الأصيلة الصامدة في وجه اللامبالاة. ناشطة نشيطة و مبتسمة دوما رغم الأعداء و الجراح. جراح ظلم المخزن المغربي في حق أخيها المسجون، ضحية "رصاص" النظام و "عدالة" تفتقر لأبسط شروط الإستقلالية في ظل قانون الإستثناء، قانون الإرهاب. عقلية الرصاص ما تزال موجودة، و الخازوق ما زال تقليدا تعذيبيا في مخافر شرطة المخزن. تعرف الكثير عن رصاص الوطن و التعذيب الذي يطال المعتقلين " السياسيين" بالمغرب. تتحرك بدون خوف و لا ملل من أجل توسيع جبهة الأصدقاء المتضامنين مع المعتقلين و التضييق على جبهة الأعداء، أعداء الوطن و الحرية، حرية الوجود و حرية التعبير عن هذا الوجود السياسي و الإنساني.
نظاليتها مستميتة من أجل حق أخيها، و عبره حق كل المعتقلين، في محاكمات عادلة و مستقلة، حق الجميع في عدالة لا تتأسس على التعذيب و كل أوجه النيل من كرامة الإنسان مهما كان، معتقلا أو حرا طليقا. تناضل بكل عفوية من أجل حقوق الإنسان، الإنسان المفقر المهمش المجهل دونما تمييز عقدي أو عرقي. كبيرة بمواقفها، كبيرة بقلبها، دون حسابات سياسوية. لا تبغي من كل هذا جزاءً و لا شكورا غير العدالة، عدالة إجتماعية و سياسية.
لا يلهيها هم أخيها المعتقل عن هموم المستضعفين في بلد إقامتها، بلجيكا و عاصمتها بروكسيل. تتحرك ليل نهار من أجل تجميع المأكل و المشرب و الملبس و ألعاب الأطفال لمستضعفي هذا الوطن الذي استقبلها و عائلتها و أتاح لها إمكانية التعبير عن ذاتها الثقافية و الإجتماعية. لا تفرق في تحركاتها الإنسانية بين الناس. بابتسامتها اللطيفة، تدخل الفرحة إن استطاعت إلى ذلك سبيلا على قلوب من لفظتهم حضارة الرأسمال و الأنانية. المجتمع يقسو على أبنائه، و فريدة عراس و من يدور في فلكها الإجتماعي، يحنون عليهم. لا تفرق بين عربي أو أعجمي، بين أبيض و أسود، بين مسلم و غير مسلم...حالة الإستضعاف هي ما تناظل و تقاوم ضدها.
فمن تكون فريدة عراس؟ فريدة عراس أمازيغية من الريف الشامخة فيه وجوه المقاومة، من الجرح المغربي " مليلية" المحتلة . سألتها بادئ ذي بدء إن كانت أمازيغية، أجابت، بسرعة تدل على أهمية هذه الهوية بالنسبة إليها،" نعم و أفتخر". إنتماؤها الأمازيغي ليس انتماءً شوڤينيا بل التصاق بثقافة التضامن، ثقافة الأرض، ثقافة الأصالة المغربية. تحركها رحابة قلوب الأمازيغ و كرمهم. الكرم و التضامن شيم المغاربة الأصيلة وأخلاقهم العالية. أخلاق أصلها التزامها العقدي، التزام لا تبني عليه تحركاته بل منه تنهل قناعاتها الإجتماعية. تحترم معتقدات الآخرين مهما كانوا و لا تطلب في المقابل غير هذا الإحترام. و المقال في طور الكتابة، زرت صفحتها حيث قرأت نشرة تعلن فيها توزيع وجبة عشاء دافئة مساء الرابع و العشرين من شهر دجنبر. نَسِيَت أن هذا المساء تجتمع فيه أغلب العائلات عبر العالم لتنوال وجبة عشاء نوويل...تداركت نشرتها و أكدت أنها لم تكن محسوبة هكذا و استغلت الفرصة لتقدم تحاياها القلبية لهؤلاء المنسيين من معتقدات غير معتقدها، تدخل عليهم البهجة في هذه الليلة التي ينتظرها الأطفال و الشياب لتلقي الهدايا و دفء المقام و المقال.
تنهال عليها تعاليق المحبة و التضامن. تعانق أطفال "الرومان" الفقراء . تناضل ضد القوانين التي لا تتماشى و حقوق الضعفاء الإجتماعية، قوانين أروپا ـــ الأزمة، أوروپا التقشف. و تستمر في معركتها من أجل إطلاق سراح أخيها المعتقل علي عراس و عبره إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ضحايا القمع المخزني. تناضل ضد التعذيب في السجون، من أجل عالم بديل، عالم الرحمة بالضعفاء و سياسات إجتماعية عادلة. تناضل ميدانيا من أجل المستضعفين ، من أجل المهمشين، من أجل المفقرين ضحايا الرأسمالية الشرسة.
سيدتي، فريدة عراس،أنت بحق شخصية العام، نموذج مجتمع متضامن، نموذج مواطنة كاملة مكتملة، مواطنة مبنية على قاعدة الإقامة. هي مواطنة الدولة التي تقيم بها لكنها لا تنسى وطنها و الشعب الذي تنتمي إليه. سنة سعيدة يافريدة. لسنا من نكرم المناضلة الإنسانة فريدة بل بوجودها هي من تكرمنا. في تكريمها تكريم لكل نساء المغرب الشامخات من داخل الوطن و خارجه. تكريم إنساني يقرب لنا أكثر صورة جاليتنا بالمهجر، جالية تتحرك، تشارك الناس إنسانيتهم رافعين هامتنا ببساطة و عمق.
وزير الخارجية الأمريكي يصدم الموغريب بتصريح أ ...
Jan 27, 2021 0
صوت اليوم مجلس الشيوخ الامريكي بالقبول على تعيين انطوني بلينكن في منصب سكرتير الخارجية في إدارة ...
مبعوث أممي يستعيد سنوات تعذيبه داخل السجون ال ...
Jan 10, 2021 0
عبر تدوينة فايسبوكية استعاد المناضل اليساري السابق جمال بنعمر والمسشار الخاص السابق الامين الع ...
الاعلان الرسمي المشترك بين أمريكا والمغرب واسرائيل
Dec 22, 2020 0
الرباط – في ما يلي النص الكامل للإعلان المشترك الذي وقعته اليوم الثلاثاء المملكة المغربية والول ...
عمر الراضي : مارسنا الجنس رضائيا كراشدين وسأذ ...
Jul 29, 2020 0
بعدما قررت الدولة المغربية متابعة الصحافي عمر الراضي في حالة اعتقال بتهم غبية وسريالية اي اغتصا ...
عزيز إدمين : تعالو لنطلع على الارقام الفلكية عن الربع الحقوقي بالمغرب !!
Aug 19, 2021 0
الريع الحقوقي ...
أقصبي: تقرير لجنة النمودج التنموي مليء بالمحر ...
May 31, 2021 1
تقرير لجنة النموذج التنموي مليء بالمحرمات وبقي في حدود الخطوط الحمراء
ملك المغرب يبرع عائلته بمنزل باريسي قيمته 80 مليار
Oct 02, 2020 0
إقتنى ملك المغرب محمد السادس مؤخرا إقامة فخمة في أحد أغلى الاحياء الباريسية بمبلغ 80 مليون يورو ...
إحصائيات صادمة عن المغرب
Aug 26, 2020 0
أرقام صادمة كشفت عنها الندوة الرقمية المنظمة من قبل الشبيبة العاملة المغربية حول موضوع "الحماية ...
بلومبيرغ : بسبب كوفيد 19 المغرب يغلق الهامش ا ...
Jul 28, 2020 0
المغرب ينقلب على الديمقراطية بسبب جائحة كورونا ، هكذا عنونت أحد اشهر الصحف الاقتصادية بأمريكا ب ...
وفاة الرايسة "خدوج تاحلوشت" : صوت الاباء والابداع
Jun 04, 2019 0
وفاة الرايسة "خدّوج تاحلوشت": صوت الإباء اللاذع
"سورة كورونا" تلقي بشابة تونسية في السجن
Jul 16, 2020 0
قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعاد ...
أروى القيروانية.. المرأة التي ألزمت أبا جعفر المنصور بأول عقد يمنع تعدد الزوجات في الإسلام
Jul 06, 2020 0
بقلم اسماء رمضان
وزارة الداخلية المغربية تمنع مسيرة فلسطين
May 19, 2021 0
قررت السلطات المغربية منع المسيرة الشعبية المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط يوم الاحد 23 ماي الجار ...
كوميساريا تامسنا تتستر على بوليسي عنف استادة ...
Apr 23, 2021 0
تعرضت الاستاة هدى جبيري لاعتداء عنيف بسوق قرية تامسنا من قبل بوليسي متعجرف بعدما رفضت الادعان ل ...
وتستمر فضائح مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء
Apr 06, 2021 0
نصيب من الفضائح الصحية يشهده المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والغالب فيه هو «طرد المرض ...