قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعادة نشر تدوينة بعنوان " سورة كورونا" تحاكي الاسلوب المتبع في السور القرآنية على صفحتها الفايسبوكية
يجهل مؤلفها .
ومباشرة بعد صدور الحكم قالت الشابة لفرناس بريس وهي ترتدي قميصا أحمر يحمل صورة تشي غيفارا: "في بلاد الحريات والدستور الذي يضمن حرية الضمير وحرية التعبير وحقوق المرأة، أنا كامرأة حرّة في معتقداتي وفي تعبيري أسجن بسبب منشور؟"وأضافت: "أنا مدوّنة أدافع عن حرية التعبير والضمير... وصلتني العديد من التهديدات وهذا غير معقول".
وحسب المدافعون عن حقوق الانسان والحريات بتونس فآمنة الشرقي تتابع بمضمون المادة السادسة من الدستور التونسي التي تقول "الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي. تلتزم الدولة بنشر قيم الاعتدال والتسامح وبحماية المقدّسات ومنع النيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدي لها
وتوجد الشابة التونسية في وضع اجتماعي حرج حيث ستضطر لمغادرة مسكنهما الحالي رفقة والدتها خوفا على حياتهما بعد أن تلقت تهديدات بالقتل حسب ما كتبت على صفحتها الفايسبوكية في انتظار قرار المحكمة الاستئنافية .