كانت ولادة موقع ينايري في ربيع 2013 من نتائج المخاضات الشعبية التي عرفها المغرب خاصة و منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط عامة سنتين قبل ذلك . من تلك التواريخ التي طوت صفحة من نضالات الشعوب وفتحت صفحات أخرى استمد اسمه وهويته وتشرب من مضامين مطالبها " الحرية ، الديمقراطية ، العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان الكونية والمساواة " .
بعد سبع سنوات من التواجد المستمر كمنصة رقمية مفتوحة لكل الاقلام المنبوذة وكصوت لمن صودرت صرخاتهن وهم وكساحة لطرح كل المواضيع بلا قيود او خطوط حمراء للنقاش الجاد والبناء ، كان علينا أن نغلق الموقع مؤقتا حتى نأخذ انفاسنا من جديد ونجدد شرايينه تقنيا ونعيد ترتيب تضاريسه الجمالية بما يريح القارئ المتصفح .
موقع ينايري اذن عائد كسيزيف لايكل ليحمل قسطه من صخرة حرية التعبير والتفكير بشمال افريقيا وكله اصرار على أداء رسالته بكل صدق وشجاعة .
إن ينايري لحد الساعة ليس جريدة إلكترونية تتاجر بموادها بطاقم اداري ومراسلين يتلقون اجورهم مقابل خدمات يؤدونها بل هو موقع يصنف في خانة الصحافة المواطنة حيث يصبح كل مواطن مراسلا يساهم في نقل الاخبار والمعلومات ونشرها مع اعطاء حق الرد لكل المعنيين افرادا ومؤسسات .
خلق ينايري تلبية لحاجة القارئ لموقع يسمع صوته الخفي ولذلك فاستمراره رهين بما ينفخه هذا الاخير في شرايينه من اوكسجين . سنحرص على أن يكون كذلك او لايكون .
ناصر موحى