قال القيادي اليساري والمقاوم في جيش التحرير سابقا ردا على ماجاء في الندوة الصحافية التي عقدها المحجوبي أحرضان بمناسبة توقيع الجزء الأول من مذكراته، والتي قال فيها إن بنسعيد كان شاهدا على اغتيال عباس المسعدي:"إنني أربأ بنفسي أن أدخل في جدال عقيم للرد على تهم المحجوبي أحرضان، لأنني اعتبر نفسي منزها عن المؤامرة التي حيكت ضد الحركة الوطنية وضد أعضاء جيش التحرير".

بنسعيد نفى ان يكون شاهدا على عملية اغتيال المسعدي الذي كثرت حول اغتياله الروايات، مشيرا إلى ان هذا الأخير كان رجلا وطنيا ومقاوما نزيها وكانت له أراؤه التي لاتتطلب التصفية الجسدية، مشددا على انه لن يلصق تهمة قتله كما فعل آخرون بالراحل المهدي بنبركة أو بالفقيه البصري أو بهما معا.

وقال بنسعيد:"مؤكد أن هؤلاء الوطنيين لم يخططوا لاغتيال المسعدي ولم يشاركوا في عملية من هذا النوع، فقط المناهض للإصلاح في البلاد ،عمل على خلط الأوراق لإحداث الفتنة بين رموز الحركة الوطنية ورموز أعضاء جيش التحرير"، قبل ان يتساءل قائلا: " لو كان الادعاء صحيحا لماذا لم تتخذ أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن المغربية أنذاك قرار إلقاء القبض على المهدي بن بركة والفقيه البصري ؟"

وبحسب بنسعيد فإن تصفية المسعدي تندرج في إطار مؤامرة كانت تستهدف إيقاف مد الاصلاح بالمغرب، مشيرا إلى ان عملية الاغتيال هذه وإلصاق تهمتها ببن بركة قد وظفت سياسيا لخدمة أطراف كانت ضد استكمال المغرب لوحدته الترابية.

هذا، وقد رفض آيت يدير اتهام أحرضان في قضية اغتيال المسعدي، مكتفيا بالقول:" إن من كان بيته من زجاج عليه ألا يرمي الناس بالحجارة".
مواقع ..