رفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها ائتلاف الجمعيات المدنية بتيداس، والمنظمة صبيحة يوم الاثنين 3 مارس أمام السوق الأسبوعي لقرية تيداس، شعارات منددة بالمشروع الضخم لشركة أطلس كوفوار المتفرعة عن زلاغ هولدينك والمتمثل في الإنتاج المكثف للطيور الداجنة وسط حقول آيت بومكسى، دون احترام المعايير المعمول بها عالميا والمتمثلة في المسافة الفاصلة بين هذا النوع من المشاريع الضخمة والتجمعات السكانية والمؤسسات التعليمية. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "مول المشروع بايت هاني وأنا الريحة قاتلني" و"باركا من الكوارى حنا بشر ماشي حوالة" و" شركة عملاقة كيسيروها الشناقة". يذكر أن مشروع الشركة السالفة الذكر ما فتئ يثير سخط واحتجاج الساكنة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه والتلوث البيئي والآثار الصحية السيئة التي يخلفها، وكذا الإزعاج الذي تسببه وحدة إنتاج البيض الموجودة على بعد أمتار قليلة من المدرسة الابتدائية التي يتجاوز عمرها 54 عاما ويتمدرس فيها أزيد من 120 تلميذة وتلميذ. فضلا عن ذلك تواصل الشركة تشييد تسعة وحدات جديدة على مسافة قريبة من المدرسة وغير بعيد عن التجمع السكاني لقرية ريستو في صفقة غامضة تحيطها السلطات بالكثير من الكتمان. وكان الناشطون قد راسلوا بهذا الشأن جهات عدة على الصعيد المحلي والدولي من بينها منظمة اليونسيف والبنك الدولي الذي تفاعل بشكل إيجابي مع شكاية رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ مجموعة مدارس آيت بومكسى، ووعد بالتحري في الموضوع والرد في أقرب الآجال، مجددا التزام الشركة الدولية للتمويل (IFC) بتمويل المشاريع التي تكون شريكة فيها بطرق شفافة وصديقة للبيئة ومسؤولة اجتماعيا. وجدير بالذكر أن الشركة الدولية للتمويل (IFC) العضو في مجموعة البنك الدولي هي شريك في رأسمال زلاغ هولدينك منذ نهاية العامة الماضي. وقد عبر المحتجون كذلك عن سخطهم من طريقة تدبير الشأن المحلي بجماعة تيداس واستشراء الفساد وانعدام البنية التحتية الضرورية بالقرية خاصة عدم إصلاح الطريق المؤدية إلى السوق الأسبوعي وغيرها. يشار إلى أن الجمعيات المدنية الناشطة بكل من قريتي ريستو وتيداس شكلت في الشهر الماضي ائتلافا محليا يضم 14 جمعية ناشطة أطلق عليه "ائتلاف الجمعيات المدنية بتيداس"، أعلن على التركيز في المرحلة الأولى من عمله ومرافعاته على المطالبة بالوقف الفوري لأشغال بناء حظائر الدجاج الجديدة القريبة من مدرسة والتجمع السكاني لقرية ريستو"، وكذا "مراجعة المشروع ككل على نحو يستجيب للحق في صحة وبيئة سليمة، وفق المعايير المعمول بها عالميا في قطاع تربية الطيور الداجنة، خاصة في ما يتعلق باحترام المسافة الواجب احترامها والفاصلة بين حظائر الإنتاج والتجمعات السكنية. فتيحة أعرور . تيداس المغرب