احمد دادا
قرار الدولة المغربية جعل منطقة الصحراء -العيون الداخلة وطانطان - محمية حقوقية وسياسية دون غيرها من مدن وقرى ومداشير المغرب : قرار يؤكد استخفاف هده الدولة بمواطنيها ، ويؤكد استمرار غياب الإرادة السياسية لنظام الحكم للقطع مع ديمقراطية الفيترينة والواجهة زالتي تقيم وزنا للغرب أكثر وباستخفاف بليد للمغاربة ، أن يقف الوزير الناطق باسم الحكومة ليقول : " اتخاذ قرار بالتفاعل السريع والإيجابي مع المقترحات والشكايات والملاحظات الواردة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الحكومة وخاصة وزارة الداخلية ووزارة العدل ولا سيما الشكايات
القادمة من لجان المجلس في الأقاليم الجنوبية .." أما باقي المدن فهدا ليس أساسيا ، ليس أساسيا أن يستمر عنف السلطة ورجالاتها تنكيلا وقمعا في باقي مدن وقرى المغربية غير الصحراوية ، السلطة ستحمي وفقط حقوق الإنسان الصحراويين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ملاحظاته والشكايات الواردة إليه وعبره للحكومة ستخضع للمعالجة السريعة فقط لهده المناطق ، أما حقوق الطنجاويين والسلاويين والبيضاويين والورزازيين ... ، حقوق الإنسان في الشمال والوسط لن تخضع لنفس الاهتمام ولا لنفس الدرجة من الحرص على معالجتها ومنع التجاوزات والانتهاكات فيها ، رجالات
الدولة لن يجدوا ولم يجدوا في جعبتهم للحفاظ على" الوحدة الترابية "غير التمييز بين المواطنين في بلد يدعي الفرادة والتمييز ، فأهل الصحراء غيرهم أهل الشمال والوسط والجنوب ما قبل طانطان . رجالات هده الدولة مصرين على إهانة الشعب المغربي وعلى تركيز نوع من اللامساواة والأهم مستمرين في طمئنة الغرب والغرب وحده أنهم سيكونون حريصين أكثر من غيرهم على حقوق الإنسان في الصحراء وفي الصحراء وحدها ،