هشام العمراني
الجميل في المشهد المغربي بشتى حقوله، أنه دائما يأتينا ب( الجديد)، هذه الكلمة تذكرنا بتلك الأشرطة (الغنائية) التي كانت وما زالت تغزو الأسواق ومحلات البيع، ودائما تحت يافطة (جديد) الشاب "علان"، من دون أن يكون لشابنا هذا هوية ولا عنوان، وتجد كل المهتمين ب (الجديد) يتهافتون "حول دادي دادا...." للشاب علان، وتجد أصداؤها تملئ كل مكان، من صالونات الحلاقة والتزين وقاعات الألعاب و وصولا للمراقص و"البيران"، وكل أصحاب (جديد) من شيب وشباب رجال ونساء يتراقصون ويتمايلون على نغمات " دادي دادا " للشاب "علان"، من دون أن يمنحوا أنفسهم وقت لفهم هل علاننا هذا قال شيء من الكلام يستحق كل هذا الهيجان؟ .
لكن أصداء "علان ودادي داده ...." تغطي علا ما بها من تحريف وبهتان، من تجهيل وتظليل وطغيان...
وفي هذا الزمان، الجديد لا يأتينا من الشاب "علان"، الجديد يأتينا من رئيس وزرائنا الشيخ/الشاب ابن كيران، هذا الرئيس المسكين المهان من أرباب عمله، كاتبوا كلمات أغنياته، الموزعون لألحان سنفونياته.
وشيخنا/الشاب ابن كيران دوره فقط في إلقاء أغنياته وخصوصا جديده " عاري عليك العفريت غير ظهر وبان، يا التمساح سير عليك الأمان"، فبعد رقصته التي أثارت زوبعة في فنجان، ها هو اليوم يصدر جديده الفني بعنوان " أجي نخفضوا صوت الأذان" ، فسار الكل يردد وراءه: " أش هذا الشي يا ابن كيران" ... .
لكن هل استوعب عشاق شيخنا الشاب بن كيران سبب كل هذا البهتان؟
وما المقصود من إثارة نقاش خفض صوت الأذان؟
ما السر في جديد "علاننا" ابن كيران؟
لا يا رئيس بهلواناتنا، لن تغشي كل أبصارنا بعفريتك الذي ليس له مكان، لن تسد ريق جوعانا برقصاتك التي هي حق يراد منه بطلان، ليس بخفض الأذان ستشغل سواعد بلادنا التي شردها أسيادك (سليلوا)أل البيت وحماة رأس المال، ليس (بجديدك) ستقضي على كل استبداد وفساد، ليس بخطبك الشعودية ستحقق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية لهذا البلاد.
الجديد ا هو الذي سيخرجه لك الشعب في يوم من الأيام، بعنوان " ثورة تورة يا شباب" على أمثالك وحكامك وكل من نهبوا البلاد والعباد .
إنها آتية لا ريب فيها.