ينايري: اعادت الى الاذهان اليوم محاولة انتحار الشاب البائع المتجول محماد بمدينة تيفلت على اثر الحكرة التي تعرض لها من طرف عميد شرطة ، حادثة البوعزيزي بسيدي بوزيد وما خلفته من موجة احتجاجات اسقطت انظمة وديكتاتوريات عمرت عشرات السنين، تيفلت وسيدي بوزيد يعيشان نفس الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية البطالة والتهميش وكل انواع الاقصاء زيادة على الحكرة والقمع الذي يتعرض لها مواطنوها وتواجد اكبر لوبي للفساد بالمغرب ،حادث محاولة الانتحار اليوم وما خلفته من ردود فعل الشارع الذي انفجر في وجه قوات القمع يدل على ان المغرب لازال لم يستوعب الدروس من الربيع العربي والحراك الشعبي الذي قادته حركة 20 فبراير المجيدة والتي ما زال يدفع مناضلوها الثمن بفعل القمع ومحاكمات صورية .
اليوم اعتقل الشاب محماد واعتدي عليه واحس الحكرة وصعد الى اللاقط الهوائي المتواجد فوق مخفر الشرطة محاولا الانتحار ، وقد سبق للشاب البائع المتجول الذي يبيع الهواتف النقالة ان باع هاتف الى عميد الشرطة ب 1300 درهم لكن عميد الشرطة لم يشا ان يسدد المبلغ
اقدم السيد المزديوي محماد بتسلق لاقط الهاتف المثبت فوق مركز الشرطة،بسبب تعرض زوجته للضرب من طرف عميد الشرطة بتيفلت كما جاء في شكايته التي قدمها للوكيل و التهديدات التي تلقاها من عميد الشرطة الذي اشترى منه هاتف نقال بثمن 1300 درهم بدون ان يدفع ثمنه. وقد تقدم الشاب بشكاية الى الوكيل الملك في الموضوع
ـ مضمون الشكاية التي تقدم بها السيد "المزديوي محماد"و زوجته "الرحالي فاطنة" ضد عميد الشرطة القضائية بمدينة تيفلت:
"انا الشاكي زوج شرعي للشاكية أعلاه التي عرضها المشتكى به للضرب و الجرح و الاعتداء كما هو الشأن ضدي ذلك أنني سبق لي أن تعاملت مع المشتكى به في بيعه هاتف نقال ثمنه 1300 درهم منذ ما يزيد عن سنة و نصف و كنت اطلب منه مرات عديدة تسديدي المبلغ لكنه تماطل عني و في هذه المدة دخل معي في تهديدات ان لم اكف عن مطالبي و كوني أتاجر في الهواتف النقالة هددني كوني ابيع هواتف "مسروقة" و حيث تجرأ على استقدامي من أجل شراء المسروق لكنه لم يفلح،و بعدها اعتقلني كوني "اتاجر في الاقراص الهلوسة" و قدمت الى العدالة و اطلق سراحي بكفالة و في الجمعة الماضية أي بتاريخ 01/02/13 توجهت اليه رفقة زوجتي الشاكية من اجل تسديدي المبلغ الخاص بهاتف نقال (اي المبلغ السالف) عمد المشتكى به داخل مفوضية الشرطة على قمعي و انهال علي و زوجتي بالضرب و الجرح ،...و بعد ذلك توجهت بزوجتي الى الطبيب المعالج و احضرت شهادة طبية في الموضوع و اصررت و اصررت زوجتي في متابعته امام العدالة.
كما احيطكم سيدي ان المشتكى به يستغل نفوذه كعميد شرطة و يعمل على تهديدي بتلفيق تهمة من اجل وضعي بالسجن."
وقد خلف حادثة محاول الانتحار ردود فعل متباية حيث اشعلت النيران في الشوارع والرشق بالحجارة وتعنيف المواطنين من طرف السيمي ، وقطع جميع الطرق بالمدينة التي اصبحت مهيئة في اي ساعة للانفجار بسبب تراكم الحكرة والتهميش والفقر والاقصاء لسنوات.