FB_IMG_1612821107658.jpg

تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...

 Feb 08, 2021    0    
علاقة بكارثة غرق مصنع للأقمشة بطنجة الموغرابية صباح اليوم والذي اودى بحياة العشرات من العمال وج ...
FB_IMG_1602899340126.jpg

استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...

 Oct 17, 2020    0    
لا حديث الأمس و اليوم في جامعات و كليّات المغريب من شماله إلى جنوبه إلا على هاد السيد، عبد الكب ...
ahmedlakrimi.jpg

اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...

 Sep 29, 2020    0    
كد مجموعة من الأساتذة  بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أن التعليم عن بعد غير ...
occupy-wallst-graeber-dies.jpg

رحيل "منظر حركة " احتلوا وول ستريت

 Nov 06, 2020    0    
 رحيل منظر حركة " احتلوا وول ستريت" بقلم محمد سعدي  
FB_IMG_1601396282635.jpg

بين اذربيجان وارمينيا ...النفط والطاقة

 Sep 29, 2020    0    
بين أذربيدجان وأرمينيا ..
blacklivesmatter.jpg

مثقفون ومفكرون : من أجل أممية تقدمية فاعلة

 Jun 07, 2020    0    
ترجمه حماد بدوي 
suffer40jail2-1.jpg

التعذيب مازال قائما في المغرب

 Mar 25, 2021    0    
عزيز ادمين

قائمة مقاطع الفيديو

الدغبوش والعبرية

01 Apr 2014 : 13:06 تعليقات: 0 مشاهدات: 
1258.jpg
Yennayri
منشور من طرف Yennayri
[justify]سألتِ مرة أين و كيف تعلمت العبرية.
ولم أجبكِ حينها و الاَن سأعترف لك، لقد تعلمتها في السجن، نعم سجن انزكان بأكادير، وهي تجربة لا أحب الحديث عنها.
لا.. لا لم ألج السجن من أجل مواقفي السياسية، لقد ارتكبت حماقة ودفعت ثمنها، رغم أني غير متفق مع نظام العقوبات البشري،كيف يحبس الإنسان أخاه لمجرد[/HTML]
سألتِ مرة أين و كيف تعلمت العبرية.
ولم أجبكِ حينها و الاَن سأعترف لك، لقد تعلمتها في السجن، نعم سجن انزكان بأكادير، وهي تجربة لا أحب الحديث عنها.
لا.. لا لم ألج السجن من أجل مواقفي السياسية، لقد ارتكبت حماقة ودفعت ثمنها، رغم أني غير متفق مع نظام العقوبات البشري،كيف يحبس الإنسان أخاه لمجرد خطأ واحد؟تخيلي فقط عدد البشر المحبوسين الاَن في العالم، ربما عشرات الملايين..قد توجد جرائم تستوجب ذلك كالقتل و الإغتصاب ولكن الفكرة نفسها مرعبة جدا عشرات الملايين بين الجدران،كيف تسول نفس الانسان -له- أن يحبس بين الجدران أخاه الإنسان مدة طويلة من الزمن؟
لقد طورت القبائل الحرة- التي توجد في بلاد السيبة- بالمغرب و الصحراء الكبرى،طورت نظام عقوبات رائع ، لا توجد فيه سجون ولا ضرب ولا جلد ولا غيره، كل العقوبات عبارة عن غرامات أو نفي خارج القرية أو تجريد من الممتلكات في الحد الأقصى و يسمى هذا القانون" إزرفان"..
وهو قانون طوره مجتمعنا بما يناسب طبيعة أفراده،فلماذا استوردنا قانونا أوروبيا لا يساير عقليتنا ؟
مثلا لا يمكن أن نحدد سن الرشد و المسؤولية الجنائية لرجل مغربي في سن الثامنة عشر، هذا ضرب من الجنون، نحن نبقى أطفالا وغير مسؤولين إلى سن الثلاثين وأكثر، ثم هناك فروقات كبيرة في ميقات بلوغ الرشد من شخص الى اَخر.
الواحد منا يعيش تحت جناح أمه و أبيه مدة طويلة، يرعانه ويقومان بتحديد اختياراته بدلا عنه بل و يطعمانه و يكسوانه وقد يذهبان به الى" لحمّام" ليغتسل إن كان متسكعا عاطلا.
على الحكومة أن تعيد النظر في هذه الأشياء، أعني القانون الجنائي و المسطرة الجنائية.
حماقة صغيرة أو مزاح تقوم به وأنت في سن العشرين، فيرمون بك في ذلك المكان الرهيب المسمى سجنا، لا وفي سجن انزكان ،يا عزيزتي ، حيث يقبع مئة شخص في عشرة أمتار مربعة تحت سلطة قاتل او مغتصب لم ير العالم والشمس منذ الستينات،ومايزال يسمي الخبز "القشرة" أو "الشْمُول".
لقد دخلت السجن بعد أن عُيِّنت مدرسا في إطار الخدمة المدنية بداية سبتمبر عام 1979 ،وكنت للتو قد حصلت على شهادة الثانوية وهي أقل من الباكالوريا الحالية ولكنها تعادل الدكتوراه في الشقاء حينها.
عُيّنت في قرية صغيرة بتخوم الصحراء،مابين جبل "باني" وجبال "الواركزيز" بمنطقة" اَسا" وهي لا توجد الاَن سوى في خرائط قديمة، فقد دمرت تماما.
كنت حينها أشعر أني رسول فعلا ، أُرسِلت لإنقاذ وخدمة هؤلاء الرُّحل الذين كانوا ينامون قرب الماعز و يشربون ماءا مليئا بالجراثيم و دواؤهم في جميع الحالات الكيّ،ولم أفهم وقتها أنها طريقة عيشهم، تناسب نقص الموارد و الطبيعة المحيطة، ولهذا كنت الطبيب و المولدة والمعلم و الفقيه المفتي و الحلاق و المستشار الجنسي و النفسي و مُصلح الراديوهات و ممثل الدولة.
أُدرِّس الأطفال صباحا ،ومساءا أصلي بالكبار وأعلمهم كيفية الوضوء و الاغتسال من الجنابة و أفتي في نوازل كثيرة حتى ما تعلق بالجنس منها، كما استلم مراسلات جميع الوزارات: التعليم و الصحة و الداخلية، بل و كنت ألقّح الأطفال و أيضا الأغنام و الماعز حين انتشر وباء حينها.
لقد كنتُ وحدي دولة بئيسة تمشي على رجلين.
ولما انتشرت أخبار الحرب وتقدمَ الجيش المغربي لصد هجمات البوليزاريو التي قررت التوغل إلى مناطق لا تدخل في أراضي النزاع، حيث هاجمت "طانطان" و حاصرت" الزّاك"، كان هؤلاء الصحراويون يتحاشون الحديث معي أو أمامي في السياسة، بل و يطفؤون أجهزة الراديو كلما لمحوني مقتربا،وأنا أعرف أنهم يستمعون لإذاعة البي بي سي او إذاعة البوليزاريو التي تشحذ الهمم وتطالب بلا كلل بانتفاضات للصحراويين و التحاقهم بمخيمات اللاجئين محذرة من مجازر المغاربة.
وقد أزعجني الوضع الجديد كثيرا،كما أزعجهم أيضا.
بالليل كنا نذهب للاحتماء في الوادي من القصف العشوائي للطائرات المغربية "الميراج" العمياء التي اِشتُريت بلا رادارات ،فتراها تحلق على مستوى منخفض حتى أنه بامكانك رؤية الطيار و التلويح له هو يبحث عن أرتال عسكرية أو أي ضوء بالليل يقصفه،كنت أستلقي على الرمال وبجانبي العائلات الصحراوية الخائفة في خيامها المصنوعة على عجل، فيقترب مني تلاميذي ثم نشاهد العرض، عرض شُهب القذائف المُنطلقة من قاعدة فيلق المدفعية القريب،قذائف تشتعل و تُصفِّر برعب، وولونها يتيغر كلما صعدت في السماء، من الأبيض ثم الأحمر فلون اَخر بين الأصفر و البرتقالي،ثم نسمع صوتها وهي تنفجر بعيدا، أو نستمع الى أصوات الرشاشات في نقاشها الليلي الطويل،ونتنافس في تحديد نوعيتها، أهي "كلاش "-وهو الإسم المختصر للكلاشينكوف -أم رشاش طومبسون الأمريكي.
ونهارا كنا نخرج في البدء كلنا لمشاهدة طائرات الهيلوكبتر ونصيخ السمع لهديرها الجميل،لكن بعد شهور سئمنا و تعبنا ،أصبحت الحرب مملة.
وفي يونيو من عام 1980حين كنت في "كلميم" لاستخلاص أجرتي و ملء نتائج التلاميذ في المدرسة المركزية،وجدت حاجز الدرك الحربي في طريق العودة يخبرني بنبأ الهجوم على القرية،لما استفسرت الدركيّ كيف هجم مقاتلو البوليزاريو و القرية لا شيء ذا قيمة فيها؟ قال لي: " الحقيقة أنه ليس هجوما بل تمردا من رجال القرية، لا ندري كيف وصلهم السلاح فقتلوا بعض العساكر الميكانيكيين غير المسلحين ورحلوا الى مخيمات اللاجئين قرب تيندوف في شاحناتنا".
تعجبت كيف يمكن لهؤلاء الودعاء أن يصبحوا بهذه الشراسة، لقد كانوا يطأطؤن رؤوسهم كلما وبختهم بصلافة ووقاحة على أتفه أمر فيما يخص دراسة ابنائهم او نظافة أو أمور دين و غيرها.
يا إلهي،كنت مرة أحكي لهم قصص الأنبياءبعد صلاة العصر،ولما طفقت لساعتين أقص عليهم نبأ موسى و الفرعون،وهم جُلوس أو متأكين على عادتهم يدخنون تبغا أسودا داخل تجويف عظم يسمونه "مانيجا"،ويبصقون أينما اتفق وأنا صابر أقص بحماسة عن تكبر فرعون و شق البحر و المن و السّلوى و جالوت و" إن هنا لقاعدون"..حينها رفع أحدهم و اسمه "لْبّاتْ" نظره إليّ وسأل:" و فرعون هذا أهو صُحابي جليل ؟" انفجرت غضبا وطاردتهم في المسجد وهم يضحكون،ومن يومها لقبناه بالصُّحابي.
هؤلاء الودعاء يقتلون العسكر سائقي الشاحنات ويفرون؟ يا سلام، لم أصدق و في نفس الوقت صدقت وخِفت..
لايمكن الوثوق أبدا بما تخفيه الصحراء.
كان بإمكانهم قتلي في أي وقت تصرفت فيه بفظاظة معهم،لكن ربما كانوا يعرفون طيبوبة قلبي وحبي لهم، وربما كانوا يعاملونني كأحمق ومغفل يجزون به الوقت،نعم، لطالما سمعتهم يتضاحكون قائلين : "ها هو بوجمعة المُعَيْليم قد جاء"..وصيغة التصغير في الحسانية رهيبة،فهي قد تعني التحبيب و قد تعني الاستصغار و الاحتقار،يكفي أنها اللغة الوحيدة في العالم التي يتم تصغير الفعل فيها أيضا..
الاَن لا يمكني الرجوع إلى مدرستي،وكتبي بالطبع ستكون نُهبت، هي و البراد و البوطة الصغيرة التي أعزها،ومعطفي الذي اشتريته في أول أجرة لي...مازلت أحتفظ بنتائج تلاميذي الى الاَن، على أمل أن أسلّمها لهم إن أطال الله في عمري و أعمارهم هناك في مخيمات اللجوء.
والمهم ،أني في السنة الموالية عملت مدرسا أيضا في قرية أخرى ،فلم أشأ أن أعمل بـ "لخصاص" أو" تيزنيت "حيث معارفي وعائلتي،فاخترت قرية "تازارين" في الجنوب الشرقي،وهي بعيدة عن الحرب التي تابعت أخبارها و اشتدت سنوات طويلة،وكانت" تازارين" منطقة سياحية يأتي إليها شباب الهيبي في سيارات فولكسافكن ملونة و غيرهم،وفي يوم من أيام مارس الباردة هناك،وكنت على وشك أخذ عطلة بمناسبة عيد العرش،خرج تلاميذي للاستراحة، بينما انزويت وراء القسم مختبئا لأدخن سيجارة، فقد كنت أخجل أن يراني تلاميذي وأنا أدخن،وبعد لحظة سمعت هرجا ،فهرعت لأجد سائحا اسبانيا وزوجته وهو يرمي قطع حلوى إلى الأطفال على الأرض و يضحك بينما تلتقط زوجته الصور لهم وهم يتصارعون حولها ويتمرغون في التراب.
فما كان مني إلا أن صرخت بكلمة واحدة توقفت فيها حركات الصغار و رموا ما في أيديهم و أفواههم من حلوى، ثم دخلوا إلى الفصل مسرعين،ثم أخذت قطعة حديد كانت بالقرب من الباب في يدي وتقدمت الى السائح غاضبا،ولمّا لم يفهم الفرنسية كعادة الإسبان الذين لا يتقنون أي لغة أخرى،أشرت إليهما بالخروج من المدرسة- رغم أنها بلا سور- ولوّحت بالحديد في يدي،فخرجتْ من فمه كلمات بشعة مليئة بحرف الخاء لم أفهمها،ولأني لم أتمم سيجارتي بالإضافة إلى البرد الذي كان يجعلني تعيسا،و لأني للتو قد فرغت من قراءة رواية" الغريب "لألبير كامو و فيها قد قَتَل فرنسيٌ جزائرياً بسبب الشمس،ولأني لم أر الشمس ذاك الصباح المشؤوم ،فقد ضربته ضربة على عنقه خرّ لها ساجدا، بينما فرّت زوجته إلى القرية وعادت بعد دقائق مع لمقدم و والمخازنية وحشد من الأهالي.
ورغم أني شرحت للدرك و للوكيل أني دافعت عن شرف تلاميذي في وجه نظرة استعمارية، في وجه من أراد تصويرهم كمتسولين ،في وجه غريب اقتحم علي مدرستي ،فلم يبالوا..
قال لي قاضي التحقيق :" أنت تعرف أن الاسبان أفقر منا و فرانكو جعل منهم رعاة أغنام و لا يمكن لهم ان يكونوا سياحا، فالسياح منهم كلهم من علية القوم،والرجل الذي ضربته وكسرت عنقه واسمه "دون خابيير" هو رئيس مصلحة المالية في الكنيسة الكاثوليكية بمدريد".
لقد كانت حماقة ،يا عزيزتي، وكنت صغيرا لم أتم العشرين سنة بعد.
في المحكمة بأكادير،كان القاضي ينظر إليّ بتعجب وهو لا يكاد يظهر من جلبابه،فالقضاة في ذلك الزمن كانوا كلهم من الفقهاء من خريجي القرويين وكانوا لا يتشبهون بالأوروبيين في لبس السروال،أما المستشارون و الحاجب و رجال الشرطة فكانوا كلهم في زيّ رسمي نظيف على غير عادتهم،كما كانت القاعة نظيفة و استعملت لأول مرة ميكروفونات،عرفت ذلك من تردد القاضي الذي لم يعتد على الحديث فيها وكان يزعجه صدى صوته،كان كل شيء جديدا فقط لأن قنصل اسبانيا كان حاضرا مع ثلة من مرافقيه،وبجانبه "الدون خابيير" وفكه وعنقه ملفوف في شيء بلاستيكي يسند رأسه.
حاول المحامي أن يبين للقاضي أني وديع وبريء ومسالم،وكان القاضي ينظر إليّ ثم ينظر إلى" دون خابيير" الضخم وكنت أختبيء من نظراته المفترسة ببنيتي النحيفة وأنا واقف بين متهمين اَخرين،لاشك كان يستغرب كيف لنحيف مثلي أن يجندل هذا السمين،كنت أحرك أصابعي بنرفزة أفكر في سيجارة.ولم يكن التدخين حينها ممنوعا في الإدارات ووسائل النقل العامة،ولكنه كان ممنوعا في المحاكم.أكد المحامي أني كنت في حالة دفاع مشروع ،فلم يبالي به القاضي و كلّم "دون خابيير" و المترجم يكلّم هذا الأخير و القنصل يرمقني باحتقار، ولما دخل مراسل جريدة المحرر المعارضة -وهو أيضا مدرس- ومعه مصور ولوّح لي بشارة النصر باسما، لم يعرف القاضي ما يفعل، فاستنجد بنظرات مسكينة إلى وكيل الملك الذي همس لشرطي فهرع الأخير ليُخرج الصحافييْن.
وحينها تخيلت نفسي موضوع مقالات الصباح :"المدرس بوجمعة الدُغبوش الذي سبب توتر العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و اسبانيا" .." خوان كارلوس يتدخل لتطبيق أقسى العقوبات على الدُغبوش" .. "القاضي يحكم بغرامة خمس عشرة مليون بسيطة و سبع سنوات سجنا" يا للهول..
قطع صراخُ محاميّ تفكيري:" إن موكلي أمر السائح بالخروج من المدرسة لأنه كان يرمي يشكل مذل قطع الحلوى للتلاميذ ويصورهم وهذا لن يروق لأي شخص شريف فيه ذرة وطنية" و استرسل المحامي في لغة عربية مليئة بالأخطاء :"و أمام التعنت الذي أبداه المدعي و السب و الشتم دافع موكلي عن تلاميذه و عن شرف بلاده " .
كان "دون خابيير" غاضبا من بطء المحاكمة التي استمرت من التاسعة صباحا إلى الرابعة زوالا، فحرك رأسه كالروبوت و همس في أذن القنصل و خرج تسنده زوجته،كان القاضي يتأمل ملفا أحمرا،ويسأل مستشاره إن كان سيجمع صلاتي الظهر و العصر مثله وسمع كل من في القاعة حديثهما حيث نسيا وجود الميكروفون ،لاحظت أن زي المحامي متسخ حين سألني القاضي عن اَخر تصريح فقلت :"سي خابيير كان يقول كلاما بالاسبانية وأنا أمرته بالخروج من المدرسة ولم أدخن سيجارتي الصباحية ثم يا سيادة القاضي إن قُتِل جزائري بسبب وجود الشمس فلم الزعيق إن كُسِر عنق اسباني بسبب غياب الشمس؟ "
وهنا انفجر متهم كان معي في القفص ضاحكا،هو السي عبد الحليم،وهو شاب سوسي من تارودانت، تبناه مغربي يهودي من المعارضة الماركسية ،ورباه منذ صغره،ولأنه رفض التعاون مع المخابرات للتجسس على الاب بالتبني فقد لفقوا له تهمة بعد تعذيبه وزجوا به في السجن.
حكم علي بسنة سجنا رغم أن الاسباني السمين و القنصلية أي الدولة الاسبانية تنازلوا كلهم عن الدعوى..سنة سجن كانت فقط هدية مجانية من القضاء المغربي لأن القاضي المجلبب لم يقرأ رواية" الغريب ".
سنة قضيتها في سجن انزكان،ورغم أن الحراس و السجناء احترموني وعاملوني معاملة حسنة فقد عانيت من نقص السجائر و الكتب و أصبت بالجرب من قلة النظافة، كنا أنا و السي عبد الحليم نقتنص لحظات هادئة بين العراك اليومي من أجل السجائر و "الشْمول" و الملل و تدريس السجناء...فنقصّ على بعضنا روايات أو افلام،أونتحدث عن الأدب وناس الغيوان و مجلة أنفاس و الاتحاد السوفياتي و راهن الاشتراكية في نقاشات طويلة،وكان يلّح علي كثيرا أن أنشر ما أكتبه فأحاججه بأن ما أكتبه عصِّي على التصنيف، فهو ليس شعرا ولا نترا.
كنا أيضا نعلم بعضنا البعض،فعلمني العبرية و علمته من الحسانية و الانجليزية ما تيسر لي حينها..وقبل خروجي من السجن يوم 05 مارس عام 1982 ودّعته و أعطيته ما تبقى من سجائري ، فدسّ في جيبي ورقة كتَب فيها:
"سي بوجمعة الدُغبوش هو اَخر الصعاليك بالمغرب، الصعاليك بالمفهوم الكلاسيكي الحقيقي، الرجل الذي يمتلك العالم كله وفي نفس الوقت لا يمتلك شيئا في هذا العالم، الذي يعيش على الخط الفاصل ما بين الحلم والواقع، الدُغبوش لا يكتب قصصا و لا شعرا لأنه قصيدة هجاء حية"
توقيع : عبد الحليم فـ."
اييه يا سي عبد الحليم،سمعت السنة الماضية أنه يعمل حارسا ليليا بموقف سيارات بمدينة سطات بعد أن خسر ملايين تعويض هيئة الإنصاف و المصالحة في مشاريع فاشلة.
صرتِ، الاَن، تعرفين يا عزيزتي كيف تعلمت العبرية.شالوم عليكِ.


نقلاً عن صفحة الدغبوش في الفيسبوك
Tags: None

العلامات

Yennayri

0 تعليقات

antony-blinken-gty-jt-201123_1606166749745_hpMain_16x9_992.jpg

وزير الخارجية الأمريكي يصدم الموغريب بتصريح أ ...

 Jan 27, 2021    0    
صوت اليوم مجلس الشيوخ الامريكي بالقبول على تعيين انطوني بلينكن في منصب سكرتير الخارجية في إدارة ...
FB_IMG_1610242177004.jpg

مبعوث أممي يستعيد سنوات تعذيبه داخل السجون ال ...

 Jan 10, 2021    0    
 عبر تدوينة فايسبوكية استعاد المناضل اليساري السابق جمال بنعمر والمسشار الخاص السابق الامين الع ...
FB_IMG_1608676897553.jpg

الاعلان الرسمي المشترك بين أمريكا والمغرب واسرائيل

 Dec 22, 2020    0    
الرباط – في ما يلي النص الكامل للإعلان المشترك الذي وقعته اليوم الثلاثاء المملكة المغربية والول ...
FB_IMG_1593261278879.jpg

عمر الراضي : مارسنا الجنس رضائيا كراشدين وسأذ ...

 Jul 29, 2020    0    
بعدما قررت الدولة المغربية متابعة الصحافي عمر الراضي في حالة اعتقال بتهم غبية وسريالية اي اغتصا ...

أقصبي: تقرير لجنة النمودج التنموي مليء بالمحر ...

 May 31, 2021    1    
تقرير لجنة النموذج التنموي مليء بالمحرمات وبقي في حدود الخطوط الحمراء
120614706_3462004130514568_7707432065712450424_n.jpg

ملك المغرب يبرع عائلته بمنزل باريسي قيمته 80 مليار

 Oct 02, 2020    0    
إقتنى ملك المغرب محمد السادس مؤخرا إقامة فخمة في أحد أغلى الاحياء الباريسية بمبلغ 80 مليون يورو ...
200823251-e1462177049385.jpg

إحصائيات صادمة عن المغرب

 Aug 26, 2020    0    
أرقام صادمة كشفت عنها الندوة الرقمية المنظمة من قبل الشبيبة العاملة المغربية حول موضوع "الحماية ...
palaisroyal.jpg

بلومبيرغ : بسبب كوفيد 19 المغرب يغلق الهامش ا ...

 Jul 28, 2020    0    
المغرب ينقلب على الديمقراطية بسبب جائحة كورونا ، هكذا عنونت أحد اشهر الصحف الاقتصادية بأمريكا ب ...
zinebsaid.jpg

موازنة بين اللغة العربية الفصحى والعامية:الدا ...

 Apr 17, 2021    0    
بقلم : زينب سعيد *
received_410704366694043.jpeg.jpg

Jacob Cohen* : Une confession qui pèse .*Ecri ...

 Feb 02, 2021    0    
Entrevue réalisée par Dr.
Souadadnan.jpg

من حكايات الضاوية : غانمشي للمغرب نتزوج امرأة ...

 Dec 14, 2020    0    
من حكايات الضاوية 1
fb_img_1559681431895.jpg

وفاة الرايسة "خدوج تاحلوشت" : صوت الاباء والابداع

 Jun 04, 2019    0    
وفاة الرايسة "خدّوج تاحلوشت": صوت الإباء اللاذع
bunjorno.jpg

”صباح الخير ايها المهندسون“

 Mar 09, 2019    0    
زينب سعيد
aminacharki.jpg

"سورة كورونا" تلقي بشابة تونسية في السجن

 Jul 16, 2020    0    
 قضت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن المدونة التونسية آمنة الشرقي لستة اشهر واداء غرامة قدرها الفي دينار بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الاديان والاجناس والسكان ولذلك على خلفية اعاد ...
palestine.jpeg.jpg

وزارة الداخلية المغربية تمنع مسيرة فلسطين

 May 19, 2021    0    
قررت السلطات المغربية منع المسيرة الشعبية المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط يوم الاحد 23 ماي الجار ...
tachertamsna.jpg

كوميساريا تامسنا تتستر على بوليسي عنف استادة ...

 Apr 23, 2021    0    
تعرضت الاستاة هدى جبيري لاعتداء عنيف بسوق قرية تامسنا من قبل بوليسي متعجرف بعدما رفضت الادعان ل ...

وتستمر فضائح مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

 Apr 06, 2021    0    
نصيب من الفضائح الصحية  يشهده المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والغالب فيه هو «طرد المرض ...
orient-occident.png

ملامح الثقافة العربية في ايطاليا

 Jun 22, 2020    0    
بقلم عز الدين عناية
ecole-maroc-300x208.jpg

صرخة من أجل المدرسة العمومية

 Mar 09, 2019    0    
منصور عبد الرزاق
azdinannaya.jpg

مآلات الثقافة والمثقّفين , نحو سوسيولوجيا للخ ...

 Feb 27, 2019    0    
عز الدين عناية
 
nassermoha.jpg

ماوراء البرامج التنموية الملكية من تضليل ...

 May 31, 2021    0    
بقلم ناصر موحى
download.jpeg.jpg

العدالة بسرعتين

 Mar 19, 2021    0    
اسماعين يعقوبي
lahcen-amkran.jpg

موظفو الاكاديميات بين بنكيران والرمضاني

 Apr 06, 2021    0    
بقلم لحسن أمقران