تضاربت الأنباء والشائعات حول دواعي وأسباب تسلق مواطن اللاقط ( الريزو) فوق عمالة الخميسات، صراخه من أعلى اللاقط بأعلى صوته ( وا الحكرة والعنصرية ....) ، استنفار امني كبير بمحيط العمالة توتر كبير على وجوه رجال السلطة ، حرارة مرتفعة وقت الظهيرة كل تلاوين الأمن ورجال السلطة في المكان ، حشود تتقاطر على عمالة الخميسات وأخرى تتابع الحدث عن كثب وحديث عن بروز ظاهرة أو كما سماها البعض موضة جديدة أسوة بالظاهرة البوعزيزية في الاحتجاج على الظلم والحكرة بإقليم الخميسات ـ في نفس الوقت الذي كان المواطن فوق اللاقط يصرخ من الحكرة والظلم والتهميش والإقصاء كان هناك مواطن أخر صاحب نقل مزدوج يحتج لكن على الطريقة البوعزيزية ضد قائد ايت يدين .
حدث هذا يوم الثلاثاء الأسود أسوة بالثلاثاء الأسود بتيفلت حيث كان الحدث الأبرز للبائع المتجول الذي تسلق بدوره لاقط فوق مخفر الشرطة رمز الأمن لكن الرجل كان يصرخ ويحتج من حكرة الأمن .
حوادث في ظرف شهر بإقليم الخميسات كلها تؤكد أنها لم تأتي بالصدفة ، ليس هناك دخان بدون نار ، كل وسائل الإعلام الوطنية تناقلت الأخبار لكن يبقى الصمت المريب والتكتم الشديد عن ما وقع فعامل الإقليم لحد الساعة لم يصرح أو أي مسرؤول أخر بما وقع على الأقل لوضع الحد لتناسل الإشاعات، هل هو الخوف من الإعلام ،كنا نتمنى أن نسمع وجهة نظر الطرف الأخر في الموضوع من اجل تنوير الرأي العام المحلي والوطني والدولي الذي أصبح بدوره يتابع أحداث الخميسات التي صداها وصل إلى فرانس 24 .
لا داعي لتغطية الشمس بالغربال فكل ما يقع وسيقع في المستقبل يندر بان هناك شيء ليس على ما يرام بهذا الإقليم وبالتالي فنهج سياسة الصمت وتجاهل هذه الأحداث هو من السذاجة .