بقلم سارة بادي
" لا شىء يجعلك عظيم . .الا الم عظيم فليس كل سقوط نهاية .. فسقوط المطر أجـمـــل بدايـة ! " هذا ما كتبته بحرقة و هذا ما تركته لنا لنقرأه بألم
الجميلة الصغيرة مريم بسن 15 سنة, تلميذة بالإعدادية الثانوية زينب النفزاوية بالدار البيضاء و كانت تعيش بأحد الكاريانات رفقة أسرتها , كانت مفعمة بالحياة قبل أن يصل بها اليأس إلى وضع حد لحياتها, بعدما لم تجد اجوبة لاسئلتها الكثيرة التي كانت تسائل بها امها و محيطها : " ماما حنا علاش ولدونا ساكنين في الكاريان؟ ماتولدوناش " بهاته الجملة يمكن إختصار لما إنتحرت مريم
بأي حق يصرف الملك 350 مليار وتموت مريم من القهر ؟ بأي حق تستغل طبقة من المفسدين الاغلبية الساحقة من الشعب و تعيش في رفاهية على ظهور بؤسهم؟ ماتت مريم بسبب هذا النظام الفاسد الذي حرم مريم و الملايين من الشعب الكادح من قوتهم و سرق حياتهم ليعيشوا هم بجنات على الأرض
ما بين سنة 2009 و 2013 سجل المغرب ( بدون الحالات التي لم تسجل ) 2894 محاولة إنتحار بين فاشلة و ناجحة
نسب الإنتحار إرتفعت بشكل خطير بالمغرب , المغاربة يفضلون الموت على العيش في هذا الظلم , ينتحرون و هم مقهورون من الفقر الذي نهش عظامهم قبل الموت
كفانا صمتا , لا لإغتصاب حق الإنسان في العيش الكريم , خيرات بلادنا كثيرة تكفي ليعيش الكل بكرامة , خيرات و ثروات بلادنا لا توزع بشكل عادل فهي مسروقة من طرف طبقة تستغلنا لتعيش في رفاهية و نحن نموت من الفقر و الجوع
رسالة مريم يجب أن تصل , نريد وطنا يمكن فيه أن نلد أطفالا دون ان يحاسبونا يوما عن قوتهم , نريد وطنا يعيش به المغربي بكرامة و إنسانية و لا سبيل لهذا سوى بالنضال
‫#‏كلنا_مريم_التي_قتلها_النظام_الطبقي_المغربي‬
‫#‏عشريني_و_مستمر‬
‫#‏عاش_الشعب‬