راني عيادي
نهار قررنا جميع نخرجوا في تظاهرات، نطالبوا باسقاط الفساد و الاستبداد، كنا على
يقين بأن الشعب غدي يعطي شهداء و معتقلين. ماكذبناش الواقع. سقطوا من خوتنا شهداء، شباب من خيرة اولاد بلادنا واعتقل المخزن شباب ما كانت جريمتهم غير أنهم مارضاوش بالذل و الهوان و عيشة المذلة.
نهار قررنا نخرجوا في 20 فبراير، و قبل منها في كل المحطات النظالية ديال شعبنا، كنا واعيين بأن أي واحد فينا يقدر يتعتقل، يتحكم بجرم ما اقترفوش، تتحاك لينا التهم باش يسكتوا صوتنا. هذا أمر طبيعي في أي نظال من أجل الكرامة و الحرية ضد مخزن متجبر عامر حيلات ضد الشعب. في الإحتجاجات عرضت نفسك و الآخرين للإعتقال، يعني حنا كاملين مسؤولين على المعتقل السياسي.
في كل محطة كنا نقولوا لبعضنا بعض ما نتناساوش. إللي تعتقل يلقى خارج السجن اللي يناضل من أجل إطلاق سراحوا. هذا عهد بيناتنا ماخاصناش ننساوه. المخزن يخوف الشعب بالإعتقالات و التهديدات. المخزن يحاول يكرس فكرة أن كل "نعجة تتعلق بكراعيها" و أن " كل واحد يجيبها في راسو". المخزن ماذا بيه أننا نفقدو الثقة في بعضنا البعض. لكن جوابنا خاصو يكون على قدر قوتنا و وعينا بشروط المرحلة. المعتقل واحد منا،بوحدو يخلص ضريبة جماعية.
كاينة حاليا حملة إعلامية بكل ما للكلمة من معاني منظمة للتعريف بالمعتقلين السياسيين بالمغرب و المطالبة بإطلاق سراحهم. شارك معانا للتضامن مع معتقلي الرأي في السجون المغربية و طالب بقوة بإطلاق سراحهم. انشر صور المعتقلين، اكتب جملة عليهم، ارسل رسائل للإعلام المحلي...المعتقل يودي على قبالنا، معاه نتضامنو و بقوة.
لقد اعتقلوا من أجلنا فلا نتركهم غرابى