حميد الناصري
إن الإعتقال التعسفي الذي يلاحق باستمرار أبناء ايميضر هي الوسيلة الوحيدة والمتبقية التي يلجأ إليها المخزن من أجل كسر شوكة النضال التي علقت بحلقه، شوكة النضال وصمود الساكنة في المطالبة بحقوقها، داعيين بذلكـ السلطات إلى لعب دور الوساطة والحياد والتحكيم وإلزام الشركة بتنفيد مقتضيات القانون الجاري به العمل. كما تم التأكيد على الصمود وعدم الإستسلام في ما كان عليه نضالهم الى الاستمرار في الإعتصام مهما طال الزمن أو قصر حتى نيل حقوقهم المشروعة، رافعين شعارات منددة بالإعتقال التعسفي والمقاربة الأمنية التي واجهت بها السلطات المعتصمين المطالبين بحقوقهم منذ ما يفوق ثلاثة سنوات فوق جبل ألبان، مؤكدين على صمودهم ونضالهم على مواصلة الكفاح والمقاومة فوق جبل ألبّان حتى انتزاع الحق المشروع، واخضاع الهولدينغ الملكي لحق الشعب، حق المواطن قبل حق الشروع في الاستنزاف، إن ما يقع الان في ايميضر ليس الا برنامج اقبار الصوت، اقبار الانسان، واخضاعه لتمثلات قوانين وضعت فيها ثغرات للتسلل الى معاقبتهم واعتقالهم وحتى اختطافهم، وعلى هذا الاساس الذي يحيل الى اهمال الدولة وكل اجنداتها للمطالب بل للحقوق المشروعة، المبنية على حق الانتفاع من الثروات المحلية والاولوية في الاستفاذة منها وقف قوانين دولية تسك وتدعمها، أكد الايميضريون المعتصمين فوق جبل الصمود ومرابطين هناك تحث قناعات راسخة، على ضرورة تحمل السلطات العليا للبلاد مسؤوليتها اتجاه الوضع القائم وضرورة التدخل العاجل لإنصافهم وفكهم من قبضة الغول الفضي الذي يستنزف ما تحث الارض، ويقتل عمدا ما فوق الارض، بدعم سلطة فاسدة، وقانون تتحكم فيه الخروقات والملفات المفبركة. إن الامر الذي يجب أن نقف عليه كنقطة أساسية ورئيسية، هي محاولة الشركة الهولدينغية أن تصرف الانظار عن منطقة إيميضر خاصة لتواجد منجم من أكبر المناجم الفضية في افريقيا، بمشاريع وهمية، ومؤسسات لا تتواجد بالاساس من أجل المواطن، بل لهتك عرضه، واهانة كرامته، ومصادرة حقه في العيش الكريم، وهم يرون الان على الشاشات المخزنية، الخرجات التي تقوم بها معظم الشركات ورجال الاعمال في انشاء مشاريع وبناء مؤسسات ومستشفيات ومعامل في دول أخرى من افريقيا، وفي الحقيقة نحن أولى منها، إنهم لا يهمهم الانسان ولا المواطن المغربي، فلا يهمهم الا توسيع لامبراطورياتهم وتضخيم حساباتهم البنكية.