أصدرت جمعية " الحرية الان " الممنوعة بيانا حول ملابسات وظروف تعامل السلطات المغربية مع وضعية احد اعضاءها أحمد بن الصديق منذ لحظة طلب سيارة الاسعاف حتى حمله الى مستشفى الشخ زايد والتي امتدت لثمان ساعات رغم وجوده في حالة حرجة لاتقبل الانتظار لدقائق فأحرى لساعات . مع مارافق انتقاله من مستشفى لاخر من استفزازات الاجهزة الامنية خاصة السرية منها . كما أدانت نفس الجمعية تعامل بعض المنابر الورقية والالكترونية المشين مع الحادثة . وهذا نص البيان كما توصل الموقع بنسخة منه :

"تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ إصابة زميلنا المهندس والإعلامي والحقوقي أحمد ابن الصديق، عضو المكتب التنفيذي لجمعية "الحرية الآن"، بنزيف في الدماغ استدعى إدخاله إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط يوم الاثنين 13 أكتوبر 2014، بعد ما نقل من مسكنه في البداية إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا ثم إلى مستشفى الاختصاصات.
و على إثر هذا الحدث المؤلم، نسجل جملة من العراقيل التي أدت إلى تأخر إسعاف الزميل أحمد ابن الصديق بالرغم مما كانت تتطلبه حالته الخطيرة والمستعجلة. ومن ضمن تلك العراقيل، تأخر سيارة الإسعاف العمومية بعد إعلام مصالح الوقاية المدنية رغم تواجد مقرها على بعد أمتار فقط من مكان إقامة ابن الصديق ورفض قسم مستعجلات مستشفى السويسي استقباله في أول المطاف أو تقديم إسعافات أولية أو إخضاعه للفحوصات الطبية الاستعجالية للإطلاع على حالته الحرجة التي كانت تستوجب تدخلا سريعا لإنقاذ حياته. ثم أمر بنقله إلى مستشفى الاختصاصات الذي لم يكن يتوفر داخله جهاز الـ (angioscanner) مما استدعى نقل المصاب إلى مستشفى الشيخ زايد بعد أكثر من ثمان ساعات من التأخر و التماطل بسبب عراقيل إدراية متعددة في جو ساد فيه حضور العديد من عناصر الأمن بالزي المدني تسبب بعضهم في إزعاج و إحراج بعض أفراد عائلة المصاب بمحاولة الحصول على المعلومات لا تناسب الظرفية والمكان.
كما نتأسف لما نشرته بعض الأقلام على بعض المنابر الصحفية الرقمية والورقية حول الموضوع، وندين مثل هذه التصرفات المشينة واللامسؤولة والتي جانبت كليا معايير وأخلاقيات الكتابة الصحفية المهنية، ومنها من لم يفوت الفرصة للتشفي وتصفية الحساب، بل وهناك من نشر كعادته الكذب والترهات وصور المصاب في حالة ضعفه الإنساني، بدون مراعاة خصوصيته الشخصية وحالته الصحية، وتم ذلك في إخلال تام بمبادئ وقيم ومسؤولية النشر الصحفي، مستغلين الوضع الصحي للمعني بالأمر الذي لا يمكنه الرد أو التوضيح.
من جهة أخرى، نحيي لجنة التضامن التي تأسست من أجل مساندة الزميل ابن الصديق في محنته، ونعلن عن دعمنا لكل خطواتها وخطوات أسرته من أجل تمتيع زميلنا بظروف تطبيب تراعي وضعه الصحي الخطير، ونساند كل الإجراءات التي تتخذها في سعيها إلى الكشف عن أسباب إصابته الحقيقية.
كما نتوجه بالشكر لكل من ساند أو تعاطف مع الزميل ابن الصديق في محنته، وكل من آزر أسرته ووقف إلى جانبها في هذه الظروف الصعبة التي نتمنى أن يمر منها زميلنا بسلام ويعود لأهله وأصدقائه مشافى معافى.
المكتب التنفيذي لجمعية الحرية الآن "
الرباط 17 أكتوبر 2014