يقول مصطفي الخلفي في برنامج "مباشرة معكم"و هو ينتشي و ينتفخ زهوا كديك رومي:
" المغرب ربح ستة عشر نقطة في مناخ الأعمال اللي كاينعاكس على جلب الاستثمار ...".
لا أستغرب من إشادة الخلفي و بن كيران و العدالة و التنمية و من معهم في الحكومة بجعل المغرب رهينة استثمارات رأسمالية أجنبية التي ليست سوى استعمار اقتصادي جديد باسم العولمة الرأسمالية و سياستها ... إن الخلفي، صوت سيده، يفتخر بجعل المغرب رهينة للرأسمال الامبريالي الذي لا يستثمر لسواد عيون المغاربة .. بنكيران و كل من معه في الحكومة يطبق سياسة اقتصادية يمليها أسياده في القصر لإرضاء البرجوازية الريعية المحلية و المؤسسات المالية الامبريالية و الرأسمال العالمي.. و طبيعي أن بنكيران و من معه يطبق سياسة اقتصادية تخدم هذه المؤسسات... هذه المؤسسات المالية و الرأسمال العالمي لا يبحثان سوى عن أقصى درجات من الربح و عن الإعفاء الضريبي و استغلال اليد العاملة بأبخس الاثمان و نهب الثروات الطبيعية في المغرب و في العالم الثالث و نقل الأموال التي يجنونها من المغرب و العالم الثالث بحرية إلى بلدانهم للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي يعانيها اقتصادهم... و تحميل هذه الأزمة لشعوبنا .. و العمل على السيطرة على الاقتصاد و القرار السياسي في المغرب و العالم الثالث و توجيهه لخدمة مصالحهم.
و هذا الخلفي الجاهل بالاقتصاد و الأمي في السياسة العالمية و المزيف للسياسة المحلية يفتخر بتنقيط هذه المؤسسات المالية الرأسمالية !!!
إنه البؤس السياسي...
أن الشعوب التي حققت طفرة نوعية في التقدم الاقتصادي في امريكا الجنوبية و آسيا هي التي بنت اقتصادها على إمكانياتها و ثرواتها المحلية و كفاءاتها العلمية و طورت صناعتها وفق الحاجيات الاقتصادية و الصناعية لشعوبها ...