ينايري.كوم "على إثر الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المملكة، وخاصة بمنطقة كلميم، والتي خلفت عددا من الضحايا والمفقودين وخسائر مادية هامة، أمر الملك محمد السادس السلطات المختصة، بتقديم المساعدة للسكان المتضررين. كما قرر الملك التكفل بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، فضلا عن دفع تكاليف علاج المصابين "
هذا مضمون بلاغ للقصر الملكي المغربي اصدره امس بعد الفيضانات المهولة التي ضربت اربع جهات ادارية من البلاد والتي خلفت خسائر مادية فادحة وعشرات الضحايا من المواطنين .
لم يتم إعلان تلك المناطق منكوبة ولم تتدخل السلطات بما فيها الجيش الا بعد فوات الاوان رغم صدور نشرات جوية انذارية يومين قبل حدوثها . غابت الدولة عن الاحداث طوال ايام نهاية الاسبوع وواجه المنكوبون مصيرهم لوحدهم والصور والفديوهات وصرخات طلبات النجدة على مواقع التواصل تؤكد ذلك . بعد مرور الكارثة يخرج بيان للقصر ليعبر عن استعداده للتكفل بمصاريف دفن الجثامين وكأن وظيفته الاساسية هي حفار القبور متجاهلا أن طقوس الدفن لاتكلف فلسا واحدا في تلك المناطق لان اريحية وروح التكافل لدى ساكنتها تقوم بالمهمة على احسن وجه .
أين الطائرات التي ترسلها الدولة المغربية لكل مناطق العالم التي تعرف كوارثا ؟ أين جسور المساعدات ؟ اين المروحيات التي تلكف الملايير بدون خدمة حتى تتقادم ؟ أسئلة تظل معلقة حتى كارثة اخرى ليعاد طرحها من جديد .