ينايري.كوم "من باب الإنصاف كان محمد البريني من أبرز ركائز الصحافة المغربية التقدمية، فالرجل أشرف على جريدة الاتحاد الاشتراكي لسنوات طويلة وتجاوز بها سقف المائة ألف نسخة ، وكوّن صحفيين لامعين، منهم من يحافظ على أخلاقيات المهنة ومنهم من انخرط في تلميع صورة المخزن المغربي". هكذا وصف مصدر فضل عدم كشف هويته لموقع "ينايري " مؤسس صحيفة الاحداث المغربية .
المصدر نفسه اضاف أن البريني ، بعد عقود من العمل الصحفي قد قدم الجريدة التي ناضل من أجلها الى المخابرات وخدمة المخزن المغربي بحجة خدمة مصالح الوطن.
"لقد خرج البريني ثائرا من جريدة الاتحاد الاشتراكي بسبب المشاكل السياسية التي اندلعت بين عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي سنة 1998 ، وخلق ثورة في الصحافة المغربية بتأسيس جريدة الأحداث المغربية". يقول مصدرنا قبل أن يضيف : "كثيرون يعيبون على الجريدة ممارستها "لصحافة الدعارة المقننة" بصفحات من القلب الى القلب. ورغم هذه الزلة والسقطة، وقفت الأحداث المغربية في صف الديمقراطيين والحداثيين قبل أن تبدأ السقوط في يد المخزن مع الجنرال حميدو لعنيكري قبل أن تنتهي بالتحول الى وكر استخباراتي في يد ضابط المخابرات أحمد الشرعي الذي يحمل رتبة تعادل كولونيل في جهاز "المديرية العامة للوثائق والمستندات" ويتقاضى أجرا بقيمة 48 ألف درهم شهريا مع تعويضات."
وتساءل المصدر بكل حرقة متحسرا : " كيف قبل البريني الذي ظل طيلة حياته يدافع عن الديمقراطية أن يسقط في فخ المخابرات وتتحول جريدة الأحداث المغربية الى منبر يهاجم أنبل حركة سياسة واجتماعية أفرزها المغرب خلال السنوات الأخيرة "20 فبراير". وبدون وعي منها، تتقمص دور المخزن عندما تدعي دفاعها عن الصحراء والوطن وتوجه سهام الخيانة الى الآخرين، فهل الدفاع عن الوطن هو الانخراط في التجسس وتدمير حركة رغبت في الإصلاح مثل 20 فبراير؟
ولكي يدعم المصدر مزاعمه ذكر حادثة وقعت غير بعيد عن اليوم قال بشأن سقوط الاحداث المغربية بيد جهاز المخابرات :
"خلال الأيام الماضية، وفي لحظة تحسر على مآل الأحداث المغربية، قال زعيم اشتراكي غادر الاتحاد الاشتراكي منذ وصول إدريس لشكر الى سدة الكتابة الاولى في الحزب "كان أهون بك يا سي البريني إغلاق الأحداث المغربية بدل أن تتركها للمخابرات تعيث فيها فسادا". لم يجب البريني، وفضل الصمت وغير موضوع النقاش."
وفي الاخير أرجع مصدرنا ماسماه التسيب الحاصل في اجهزة المخابرات المغربية راجع لتولي رجل غير عسكري أي ياسين المنصوري رئاسة لادجيد وهو مايرفضه العسكر وإن لم يعبر عنه علانية ."
يذكر أن تسريبات جهة أطلقت على نفسها "كريس كولمان " على تويتر قد فضحت مااعتبرته اسرارا تتعلق بوسائل اشتغال جهاز المخابرات الخارجية المغربية للدفاع عما تعتبره مصالح المغرب الاستراتجية .