شفيشو عبدالاله / الشاون
( في غفلة من احد رجال الأمن أو بشكل مقصود يقر هذا الأخير بان قمع "منع " الوقفة التي دعت إليها جمعية حماية المستهلك بشفشاون يوم 06 يناير 2015 ليس تطبيقا لقرار المنع الصادر عن باشا المدينة بل تنفيذا لتعليمات السيد عامل الإقليم )

يبدو أن السيد عامل الشاون المعظم لا يسمح بالتواجد في "حظيرته القانونية " سوى لنوعية معينة من الهيئات الجمعوية و النقابية التي تفتح لها الخزائن و الفضاءات لمجرد أنها تأخذ البندير و تصطف في جوقة السلطة – كلما دعت الضرورة – لعزف مقطوعة " العام زين " ، حتى أنه لا يهتم لشيء اسمه ظهير الحريات العامة و لا لشيء أكبر منه اسمه الدستور المغربي الذي يسمح لجميع المغاربة – على حساب الخطابات المتلفزة – بالتظاهر السلمي بدون قيد أو شرط ، و لمن لا يعجبه الأمر فمولانا العامل المعظم يقولها عالية مدوية دون مواربة أو أدنى تردد : سير تدعيني !!!!!!
أحد الظرفاء بالمدينة أطلق نكتة سخيفة مفادها أن السيد العامل – قبل ميسيفطوه للشاون – سولوه فالرباط : واش كتعرف "قانون الحريات العامة " ؟؟ قاليهم : معلوم و كنعرف نزيد فيه كاع !!!! لذلك أرسلوه إلى مدينة البطالة التي يتعلم فيها الفُهاما في رأسها الحجامة .

الدستور يقول ... و المواثيق الدولية تقول ... و ظهير الحريات العامة يقول ... و التلفزة تقول ... و بنكيران يقول ... و لكن قول مولانا العامل المعظم لا يتأثر بهذه الأقوال المنقولة مادام قوله هو الفيصل و إليه ترجع الأمور لأن التعليمات لا تقول أكثر من ذلك.... التعليمات: المصدر الأول للتشريع في ظل دولة الحق و القانون اسألوا العامل المعظم فهو يفهم في تنزيل الدستور إلى أسفل سافلين و دوسه بأقدام التعليمات تنزيل الدستور تحت منزلة التعليمات و تحت منزلة المزاج الشخصي و تحت الحذاء اللامع – بفعل الملمعين طبعا - لمولانا العامل المعظم !!!!! لو كنا في بلد ديمقراطي أو شبه ديمقراطي، لكانت رفع دعوة قضائية في حق أي مسؤول عين العقل و أذن الصواب، و لكن في حالتنا المغربية المتفردة، نعرف تماما معنى أن يقول أي ظالم أو متجبر لأي مظلوم معتدى عليه عبارة:" سير تدعيني." لذلك يكتفى ( وذلك أضعف الإيمان) معظم المقهورين المغاربة بدعوة ظالميهم و قاهريهم إلى الله للانتقام منهم في الدنيا و الآخرة.
نفهم أن الأمر سياسة مخطط لها بعناية و ليست مجرد تعليمات ظرفية آنية مزاجية ، سياسة مبرمجة تهدف إلى التضييق و المصادرة و المنع لكل ما يخالف هوى السلطة ، إلا أن أحرار هذه المدينة ليسوا أقل رجولة من غيرهم فأنفاسهم طويلة جدا فلن يقفوا مكتوفي الأيدي لانتزاع الحقوق انتزاعا حتى يسقطوا رؤوس المستبدين في مزابل التاريخ النتنة ...... و التاريخ يعرف الجميع أنه قاضي لا يرحم .